المقالات

المفكرة: الذكرى الخامسة في ليلة القبض على الجرذ الاكبر

1229 16:28:00 2008-12-12

( بقلم : مهند السماوي )

تمر اليوم الذكرى الخامسة عندما تم القاء القبض على بطل الحفر المجرم الهارب المقبور صدام التكريتي في 13122003م...  وفي الذكرى دروس وعبر...ومازال الكثير من الجرذان الصغيرة التي تتبع ذلك الجرذ الكبير تتواجد في هذا العالم ...نجدها في كل مكان تظهر فيه تبرز وجوهها القبيحة في محاولة لتبرير سلوك المعتوه صدام في طريقة اختفاءه المخزية والتي جاءت انتقام الهي عادل من طاغية عذب مع زبانيته العتاة عشرات الملايين من البشر بسلوكهم الغير سوي،ونتج من ذلك التعذيب سقوط ملايين الضحايا الابرياء،من شتى البلدان والاديان والاعراق والقوميات...لم تجمعهم سوى انسانيتهم المعذبة وعدالة قضاياهم...في وقت وقف معه طواغيت العالم والديمقراطيات الزائفة...

من الغباء الشديد الذي يدل على صاحبه،اذا لم يكن من اتباع هذا المعتوه،هو الدفاع عنه وتبرير سلوكه الاجرامي وايجاد كل الاعذار له ولنظامه البائد... من النادر ان نجد طاغية شجاع...فبظلم البشر تظهر قمة الجبن والنذالة والانحطاط الانساني لغرض التسلط على البشر... لم يكن غريبا على كل من عرف سلوك هذا المجرم انه في قمة الجبن خاصة عندما نرى انه يتنقل ومعه الاف الجلادين الحراس!! هذا الجبان كان يعيش متخفيا حتى عن اقرب مساعديه ووزراءه وقواد جيشه خوفا من ان يعرفوا مكانه فينقلبوا عليه... حتى سماعة التلفون من الخوف والرعب لم يستخدمها منذ عام 1991!!

سقط الكثير من الرجال الشجعان بأجسادهم الفانية الذين واجهوا ذلك المجرم الجبان الذي لم يتوانى عن استخدام اقذر الوسائل واحطها للسيطرة على الحكم والاستمرار فيه...ولكنهم لم يسقطوا بأرواحهم الطاهرة... وهو سقط في النهاية بجسده الفاني النتن...بعد ان سقط بروحه الشريرة من اول يوم مارس الاجرام في حياته... قائمة طويلة عريضة من الشهداء الابطال...من شتى الاديان والمذاهب والقوميات... اذكر منهم مجهولا من قادة مليشيا الجيش الشعبي اثناء الحرب مع ايران والذي قبض عليه بتهمة الجبن والفرار من المعركة...والرجل بالتأكيد يعرف انه مقتول، فواجهه بشجاعة قائلا:الجبان لست انا المقاتل، بل من يأتي الى الجبهة ومعه الاف الحراس ويهرب عند ادنى خطر.. فقتله المجرم الجبان لانه عرف حقيقته المرة امام عينيه ومن انسان يواجه الموت بشجاعة...

وتلك الحقيقة(اجرامه وجبنه) واجهه بها امام عينيه ايضا الامام الشهيد محمد باقر الصدر وكذلك رفيقه البعثي محمد عايش وغيرهم كثيرون...لم يملك لا فكرا ولا ادبا ولا ثقافتا ولا شهادتا ولا اصلا كريما ولا حزبا شريفا... بل امتلك اجراما لاحدود له يصاحبه جبنا ونذالة وخسة وغباءا وجهلا وتخلفا ظاهرة لابسط الناس الذين يحكمون عقولهم وضمائرهم...ومختفية لاغبى الناس الذين يحكمون غرائزهم وهمجيتهم !!.

اليوم الموعود كان متوقعا له...ولكن بتلك الطريقة المخزية والمهينة وأمام المليارات من البشر..فذلك خزي وعار مابعده عار...لم يتوقعه الكثيرون... وقف الكثيرون متأملين الانتقام الالهي العادل ومدى الانحطاط الذي يمكن ان يصل اليه الفرد عندما يتحكم بمصائر شعوب واقوام...ثم تكون نهايته تلك الطريقة المخزية...على الجميع استخلاص الدروس والعبر...

هنيئا للشهداء...والخزي والعار للقتلة وعملائهم...المجد والخلود في الدنيا والاخرة للشهداء... والخزي والعار في الدنيا والاخرة للمجرم المقبور بطل الحفرصدام وكل زبانيته المجرمين وكل من والاه وسانده حتى لو بكلمة او موقف...

(ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)...صدق الله العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2008-12-12
بسمه تعالى ذهب الطاغوت الارجس وكم من ارجس يتمنى أيامه الدنسه وكم من دعاه قائد الحمله الايمانيه وعزيز قوم وماشفنه الفرح الا بزمانك وويه الصبح ومحررالجبهه الشرقيه وكم من ساكت عن كل دنسه لايذكر مثارمه ولا تسفيراته ولا تفجيراته للبشرولاقبوره الجماعيه ولاحروبه المخزيه ومنهم من ساندوا كل دنسه وطغوه وجاء يطلب التعويض بكل خسة ودناءه وبلاادنى حياء ممن؟ من شعب رزئوه باعانة أدنس وأرجس جرذانه؟علموا وثم ذاقوا ذريرات من رجسه واليوم بعد كل ما ارجسوه ضد شعبنا المرزوءطلبوا تسديد الحساب؟ نحن المطالبون؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك