( بقلم : مهند السماوي )
تمر اليوم الذكرى الخامسة عندما تم القاء القبض على بطل الحفر المجرم الهارب المقبور صدام التكريتي في 13122003م... وفي الذكرى دروس وعبر...ومازال الكثير من الجرذان الصغيرة التي تتبع ذلك الجرذ الكبير تتواجد في هذا العالم ...نجدها في كل مكان تظهر فيه تبرز وجوهها القبيحة في محاولة لتبرير سلوك المعتوه صدام في طريقة اختفاءه المخزية والتي جاءت انتقام الهي عادل من طاغية عذب مع زبانيته العتاة عشرات الملايين من البشر بسلوكهم الغير سوي،ونتج من ذلك التعذيب سقوط ملايين الضحايا الابرياء،من شتى البلدان والاديان والاعراق والقوميات...لم تجمعهم سوى انسانيتهم المعذبة وعدالة قضاياهم...في وقت وقف معه طواغيت العالم والديمقراطيات الزائفة...من الغباء الشديد الذي يدل على صاحبه،اذا لم يكن من اتباع هذا المعتوه،هو الدفاع عنه وتبرير سلوكه الاجرامي وايجاد كل الاعذار له ولنظامه البائد... من النادر ان نجد طاغية شجاع...فبظلم البشر تظهر قمة الجبن والنذالة والانحطاط الانساني لغرض التسلط على البشر... لم يكن غريبا على كل من عرف سلوك هذا المجرم انه في قمة الجبن خاصة عندما نرى انه يتنقل ومعه الاف الجلادين الحراس!! هذا الجبان كان يعيش متخفيا حتى عن اقرب مساعديه ووزراءه وقواد جيشه خوفا من ان يعرفوا مكانه فينقلبوا عليه... حتى سماعة التلفون من الخوف والرعب لم يستخدمها منذ عام 1991!!
سقط الكثير من الرجال الشجعان بأجسادهم الفانية الذين واجهوا ذلك المجرم الجبان الذي لم يتوانى عن استخدام اقذر الوسائل واحطها للسيطرة على الحكم والاستمرار فيه...ولكنهم لم يسقطوا بأرواحهم الطاهرة... وهو سقط في النهاية بجسده الفاني النتن...بعد ان سقط بروحه الشريرة من اول يوم مارس الاجرام في حياته... قائمة طويلة عريضة من الشهداء الابطال...من شتى الاديان والمذاهب والقوميات... اذكر منهم مجهولا من قادة مليشيا الجيش الشعبي اثناء الحرب مع ايران والذي قبض عليه بتهمة الجبن والفرار من المعركة...والرجل بالتأكيد يعرف انه مقتول، فواجهه بشجاعة قائلا:الجبان لست انا المقاتل، بل من يأتي الى الجبهة ومعه الاف الحراس ويهرب عند ادنى خطر.. فقتله المجرم الجبان لانه عرف حقيقته المرة امام عينيه ومن انسان يواجه الموت بشجاعة...
وتلك الحقيقة(اجرامه وجبنه) واجهه بها امام عينيه ايضا الامام الشهيد محمد باقر الصدر وكذلك رفيقه البعثي محمد عايش وغيرهم كثيرون...لم يملك لا فكرا ولا ادبا ولا ثقافتا ولا شهادتا ولا اصلا كريما ولا حزبا شريفا... بل امتلك اجراما لاحدود له يصاحبه جبنا ونذالة وخسة وغباءا وجهلا وتخلفا ظاهرة لابسط الناس الذين يحكمون عقولهم وضمائرهم...ومختفية لاغبى الناس الذين يحكمون غرائزهم وهمجيتهم !!.
اليوم الموعود كان متوقعا له...ولكن بتلك الطريقة المخزية والمهينة وأمام المليارات من البشر..فذلك خزي وعار مابعده عار...لم يتوقعه الكثيرون... وقف الكثيرون متأملين الانتقام الالهي العادل ومدى الانحطاط الذي يمكن ان يصل اليه الفرد عندما يتحكم بمصائر شعوب واقوام...ثم تكون نهايته تلك الطريقة المخزية...على الجميع استخلاص الدروس والعبر...
هنيئا للشهداء...والخزي والعار للقتلة وعملائهم...المجد والخلود في الدنيا والاخرة للشهداء... والخزي والعار في الدنيا والاخرة للمجرم المقبور بطل الحفرصدام وكل زبانيته المجرمين وكل من والاه وسانده حتى لو بكلمة او موقف...
(ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)...صدق الله العظيم
https://telegram.me/buratha