( بقلم : محمد الشيخ )
معكم معكم" الشعار المركزي لقائمة شهيد المحراب ذات الرقم 290 الا ان هذا الشعار سرقته قوى انتخابية اخرى افلست في الشارع العراقي مثل تيار الجعفري الذي غير شعاره من صوتنا غدنا الى شعار شهيد المحراب" معكم معكم"
في الواقع هناك عدة اشكالات تطرح وفق نظرية سرقة الشعارات الانتخابية، واذا كانت مفوضية الانتخابات غير قادرة على معاقبة السارق باعتبار ان قوانينها لاتسمح بمثل هذه العقوبات او لحداثة الانتخابات لدينا، الا انه يبق الواعز الاخلاقي في التعامل الانتخابي، فاذا فقدنا هذا الضمير الاخلاقي منذ بداية الحملة الانتخابية فما يبق لدينا؟كلنا يعتقد بضرورة خدمة المواطن العراقي وفق الضوابط القانونية والشرعية وكلنا يرفض التجاوز على الاخرين اثناء الحملات الانتخابية، طريقة سرقة الشعارات تكشف زيف وضعف في الية الدفاع الديمقراطية التي يتشدق بها هذا التيار او ذاك وصولا الى مبتغاه الانتخابي.
كما ان الاشكال الاخر الذي يرد حول طبيعة هذا التصرف ، هل صحيح ان تيار الاصلاح الجعفري قد افلس الى درجة انه سرق حتى الشعار الانتخابي لقائمة كبيرة وعريضة وضح النهار،ربما يقول قائل وما الضير في هذه السرقة اذا كان القصد منها هو الترويج لذات المبدء الانتخابي،الا ان الواقع يرفض هذا التفسير من خلال اختلاف الاهداف المركزية بين القائمتين، كما ان اختلاف المنهج والرؤية كفيلا في دحض هذه التصورات.
فكما نعرف ان خط شهيد المحراب هو خط عراقي مبدئي استطاع ان يصل بالعملية السياسية لبر الامان من خلال طبيعة المنهج والعلاقات المتميزة لاتي يستند عليها مع الاكراد مع السنة مع كافة القوى الوطنية المشاركة في العملية لاسياسية واستطاع ان ينهي كثير من المشاكل التي اعترت العملية ،على خلاف تيار الجعفري الذي كان معرقلا منذ البداية للعملية السياسية كما انه وقف بالضد من الاتفاق الامني وفق اجندة خارجية, فعن اي اتفاق كان يتحدث صاحب هذه النظرية.نتمنى على الجعفري ان ينتبه الى الخطا الذي زج به وقائمته في خضم هذه الانتخابات كما نرجو على مفوضية الانتخابات ان تكون اكثر حرصا في متابعة الخروقات الانتخابية
https://telegram.me/buratha