( بقلم : سمير عبد الصمد )
لقد طالب طارق الهاشمي ومن خلال مؤتمر صحفي بضرورة الغاء المحاصصة الطائفية وتاتي هذه الخطوة من الهاشمي بعد اسبوعين فقط من المصادقة على وثيقة الاصلاح السياسي في البرلمان العراقي والتي كان طارق الهاشمي العراب الاول لهذه الوثيقة والتي تضمنت عدة نقاط وبنود وضعها واصر عليها طارق الهاشمي ورفاقه من جبهة التوافق وجبهة الحوار ومن ضمن تلك البنود الطائفية والبعيدة كل البعد عن الوطنية هو المطلب الطائفي والبعيد كل البعد عن الوطنية اي التوازن في كل دوائر الدولة العراقية وبعبارة اخرى تكريس المحاصصة العرقية والطائفية في العراق والغاء الاستحقاق الانتخابي والعملية الديمقراطية في العراق وقد اصر طارق الهاشمي وجماعته من جبهة التوافق وجبهة الحوار على هذا المطلب بالذات وبالفعل رضخت وبكل اسف الكتل البرلمانية الاخرى لهذا المطلب الطائفي وهو التوازن اي الحاصصة الطائفية و الغاء الاستحقاق الانتخابي و صادقت عليه ضمن ما يسمى وثيقة الاصلاح السياسي ولكن الان ومن اجل قلب الحقائق و ذر الرماد في العيون و الظهور بمظهر الوطنية المصطنعة خرج علينا سيادة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بهذا المقترح والداعي الى الغاء المحاصصة الطائفية متناسيا بانه هو و جماعته من جبهة التوافق وجبهة الحوار يعتبرون من اشد المتحمسون والمناصرون للمحاصصة الطائفية والتي ادرجت ضمن وثيقة الاصلاح السياسي وبعنوان التوازن الطائفي في كل دوائر الدولة العراقية اي بمعنى اخر الغاء الاستحقاق الانتخابي والعملية الديمقراطية وهنا السؤال المطروح الى السيد طارق الهاشمي ورفاقه من التوافق و الحوار من تريدون ان تخدعون بهذا المقترح الاخير!!!!!!!!دبينما انتم دعاة العرقية والطائفية والادلة كثيرة على ذلك وعلى سبيل المثال وليس للحصر يسيطر اليوم الحزب الاسلامي على مفوضية العليا للانتخابات في محافظة ديالى حيث قام رئيس المفوضية للانتخابات وهو من الحزب الاسلامي ايضا بتعيين اعضاءا للمفوضية كلهم من الحزب الاسلامي ومن طائفة واحدة وبهذه الظروف كيف نستطيع الاطمئنان على صحة نتائج الانتخابات في ديالى بوجود مفوضية يسيطر عليها طرف يريد اقصاء الاخرون من الساحة تماما كما كان يفعل الحزب الاسلامي بتعاونه السابق مع التنظيمات المسلحة الطائفية والارهابية بتهجيرها عشرات الالاف من العوائل الشيعية في ديالى لتاثير على نتائج الانتخابات هناك وهذا الشئ سوف يحدث في ديالى في ظل غياب خمسة وعشرون الف عائلة شيعية تم تهجيرها من ديالى وتسكن الان في محافظات الوسط و الجنوب وغالبيتهم العظمى سوف لن تشارك في الانتخابات القادمة وهذا مايتمناه الحزب الاسلامي و حلفائه من الطائفييون لسيطرة على ديالى وكمثال اخر على ازدواجية طارق الهاشمي و حزبه الاسلامي هو تعيين اربعة الالاف موظف كلهم من الحزب الاسلامي و من طائفة واحدة ضمن كادر ديوان الرئاسة الذي يشغل منصبه الان نصير العاني و هو من الحزب الاسلامي وبعد كل هذه الادلة ما هو الهدف الحقيقي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من دعوته الاخيرة بضرورة الغاء المحاصصة الطائفية بينما هو عمليا من اشد المتحمسين والمساندين لهذه لمحاصصة على ارض الواقع
https://telegram.me/buratha