المقالات

المحاصصة الطائفية وازدواجية طارق الهاشمي

1711 19:09:00 2008-12-09

( بقلم : سمير عبد الصمد )

لقد طالب طارق الهاشمي ومن خلال مؤتمر صحفي بضرورة الغاء المحاصصة الطائفية وتاتي هذه الخطوة من الهاشمي بعد اسبوعين فقط من المصادقة على وثيقة الاصلاح السياسي في البرلمان العراقي والتي كان طارق الهاشمي العراب الاول لهذه الوثيقة والتي تضمنت عدة نقاط وبنود وضعها واصر عليها طارق الهاشمي ورفاقه من جبهة التوافق وجبهة الحوار ومن ضمن تلك البنود الطائفية والبعيدة كل البعد عن الوطنية هو المطلب الطائفي والبعيد كل البعد عن الوطنية اي التوازن في كل دوائر الدولة العراقية وبعبارة اخرى تكريس المحاصصة العرقية والطائفية في العراق والغاء الاستحقاق الانتخابي والعملية الديمقراطية في العراق وقد اصر طارق الهاشمي وجماعته من جبهة التوافق وجبهة الحوار على هذا المطلب بالذات وبالفعل رضخت وبكل اسف الكتل البرلمانية الاخرى لهذا المطلب الطائفي وهو التوازن اي الحاصصة الطائفية و الغاء الاستحقاق الانتخابي و صادقت عليه ضمن ما يسمى وثيقة الاصلاح السياسي ولكن الان ومن اجل قلب الحقائق و ذر الرماد في العيون و الظهور بمظهر الوطنية المصطنعة خرج علينا سيادة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بهذا المقترح والداعي الى الغاء المحاصصة الطائفية متناسيا بانه هو و جماعته من جبهة التوافق وجبهة الحوار يعتبرون من اشد المتحمسون والمناصرون للمحاصصة الطائفية والتي ادرجت ضمن وثيقة الاصلاح السياسي وبعنوان التوازن الطائفي في كل دوائر الدولة العراقية اي بمعنى اخر الغاء الاستحقاق الانتخابي والعملية الديمقراطية وهنا السؤال المطروح الى السيد طارق الهاشمي ورفاقه من التوافق و الحوار من تريدون ان تخدعون بهذا المقترح الاخير!!!!!!!!د

بينما انتم دعاة العرقية والطائفية والادلة كثيرة على ذلك وعلى سبيل المثال وليس للحصر يسيطر اليوم الحزب الاسلامي على مفوضية العليا للانتخابات في محافظة ديالى حيث قام رئيس المفوضية للانتخابات وهو من الحزب الاسلامي ايضا بتعيين اعضاءا للمفوضية كلهم من الحزب الاسلامي ومن طائفة واحدة وبهذه الظروف كيف نستطيع الاطمئنان على صحة نتائج الانتخابات في ديالى بوجود مفوضية يسيطر عليها طرف يريد اقصاء الاخرون من الساحة تماما كما كان يفعل الحزب الاسلامي بتعاونه السابق مع التنظيمات المسلحة الطائفية والارهابية بتهجيرها عشرات الالاف من العوائل الشيعية في ديالى لتاثير على نتائج الانتخابات هناك وهذا الشئ سوف يحدث في ديالى في ظل غياب خمسة وعشرون الف عائلة شيعية تم تهجيرها من ديالى وتسكن الان في محافظات الوسط و الجنوب وغالبيتهم العظمى سوف لن تشارك في الانتخابات القادمة وهذا مايتمناه الحزب الاسلامي و حلفائه من الطائفييون لسيطرة على ديالى وكمثال اخر على ازدواجية طارق الهاشمي و حزبه الاسلامي هو تعيين اربعة الالاف موظف كلهم من الحزب الاسلامي و من طائفة واحدة ضمن كادر ديوان الرئاسة الذي يشغل منصبه الان نصير العاني و هو من الحزب الاسلامي وبعد كل هذه الادلة ما هو الهدف الحقيقي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من دعوته الاخيرة بضرورة الغاء المحاصصة الطائفية بينما هو عمليا من اشد المتحمسين والمساندين لهذه لمحاصصة على ارض الواقع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2008-12-10
لا حول ولا قوة للا بالله العلي العظيم يا ايها التواقفيون لم تقولون ما لا تفعلون اليس فيكم رجل واحـــــــــــــــــــــــــد رشيد ان من يتقبل اللطام الاكشر في محافل الاعداء والمتربصين بنا الدوائر رئيسا لهو عدو كل تقدم وتطور وامن وخير لبلدنا المقدس الشريف ان تسلمون من الناس فمن ينجيكم من غضب الجبار المقتدر عودوا للشعب سنتهم وشيعتهم ولا تظنوا لحظة واحده ان اخواننا السنه سينسون كوارثكم على شعبنا الصابر المبتلى بكم اليس فيكم رجل واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد فقط رشيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك