بقلم : سامي جواد كاظم
المعلوم لدينا نحن العراقيين ان الذي يراد له ان يتسنم منصب كبير في الدولة الصدامية فانه يمتاز بامتيازات خاصة وضعت وفق ستراتيجية البعث فكيف اذا كان المنصب حساس جدا ويعد السوط الذي يضرب به جسد الشعب العراقي فكيف تكون مؤهلاته الاخلاقية والسياسية والدينية حتى يتسنم هذا المنصب ؟ . واما مسالة الانقلاب على صدام من قبل من كانوا موضع ثقة لنوايا صدام في العراق فهذا ليس بالضرورة صحوة ضمير بل قد يكون لتضارب المصالح فكم من مسؤول باع ضميره ودينه من اجل صدام اعدمه صدام وصهره ليس بالبعيد عنكم .
شخصيتنا في هذا المقال هو وفيق السامرائي الذي بدأ يكتب في صحف معروفة الاتجاه يحاول رد الجميل الى صدام المقبور ،وحتى اُظهر الصورة الحقيقة لموقف الاردن اتجاه العراق وليس كما زيفها السامرائي المعروفة اخلاقياته في مقال له نشره من جريدة الغد الاردنية ليوم الثلاثاء اول ايام عيد الاضحى المبارك تحت عنوان (الدور الاردني في حل الازمات العراقية ). اول عبارة نفاقية قالها السامرائي هي ( خلال حرب السنوات الثماني كان موقف المغفور له جلالة الملك الحسين واضحاً عندما حول الأردن الى رئة يتنفس بها العراقيون )،في هذا انه ليس بالغبي ولا بالمتغابي ولكنه بالملون ان موقف حسين الاردني لم يكن خافي على العراقيين بل ان طائرته المشؤومة ما ان تحط في بغداد حتى يعلم الرجل والمراة والعجوز والطفل والجندي ان هنالك كارثة دموية ستحصل على الجبهة العراقية الايرانية بل وحتى شارك صدام في اجرامه عندما وطأت قدمه ارض ايران وسحب حبل المدفع ووجه قذيفته الى اناس لا يعلمون لماذا سقطت عليهم هذه القذيفة وعند المحشر سيسالون هذا الاردني هل تعرفنا ؟ هل اذيناك ؟ هل اغتصبنا حقك ؟ اذن لماذا قتلتنا ؟
واما الغنائم التي اغتصبها صدام من ايران فكانت تسير في شاحنات عبر طريبيل الى الاردن وانا اراها كيف خسفت الشارع لكثرة رواحها ومجيئها.اضف الى الاسراف وبدون مسؤولية من قبل صدام في بيع النفط وباسعار لايمكن لها ان تذكر لتفاهتها هذا غير الممنوح مجانا لحساب المقبور .
واما ترسيم الحدود العراقية والاردنية فكنت انا الشاهد العيان عندما رايت زحف نقاط التفتيش الاردنية الى داخل الاراضي العراقية كيلو مترات عقب انتهاء الحرب العراقية الايرانية وعندما سالت العسكري الاردني ماهذا قال انها للاردن قلت له لدينا وحدات عسكرية داخل هذه الاراضي اجابني سوف تنسحب الى خلف هذا الحد انها الحدود الجديدة .
وعاد السامرائي لكي يحرف الحقائق عندما قال ( ولم تصبح عمان مأوى لعموم الباحثين عن الأمن فحسب، بل مأوى ومستقرا لكبار السياسيين والبرلمانيين العراقيين وعوائلهم، ومنارة إعلامية لكل من يلتزم بالمبادئ الإنسانية ويحرص على العراق، من بينهم خيرة جنرالات الجيش(السابق)، الذين أرادت أيادي الغدر تصفيتهم، ولم يكن قادة في الجيش الحالي بعيدين عن عمان ).
نعم الاردن استوعبت كل الرفاق الحزبين وذوي صدام منهم الضاري وبنات صدام والقيادات البعثية التي تقود الارهاب وبانتظام من الاراضي الاردنية وباشراف اجهزة الاستخبارات الاردنية مع التغاضي عن التعاملات المالية في التمويل من استلام مبالغ وتسليمها الى الارهابيين في العراق ، وفي اكثر من اجتماع لدول الجوار قدم العراق شكواه الى الاردن بخصوص الاعمال الارهابية المنطلقة من الاردن واحتضانها قيادات الارهاب فلم تستجب لذلك ويكفيها حطة ان الزرقاوي الذي يتّم ورمّل ونسف الكثير من العراقيين هو اردني اقيم له العزاء في منطقته وبعلم ملكها .
واما الاردن تستوعب الشيعة فانا من ضمن الذين رفضت الاردن دخولي بلدها لانها رات الفيزا الايرانية في جوازي واذا بالمئات غيري تم منع دخولهم الاردن للسبب نفسه فاي ترحاب اردني هذا ؟!!ولا اقول لك ان الاردن تثني على يزيد ( خليفة المسلمين ) متحدية مشاعر الشيعة وانها ليست كما ادعيت (ولا يفرق بين حرفي الشين والسين )وجريدتك هذه التي نشرت فيها المقال هي التي اسفت على الزرقاوي عندما لقى حتفه وهي التي ثنت على الارهابي ( البنا ) صاحب مجزرة الحلة وملكك المبجل زار ذوي الارهابي النتن هذا ليعزيهم بفقيدهم .واما لو لاقدر الله وتازم الخليج بسبب ايران فالاردن وبالرغم من استغلاله البشع والقناص لهكذا ازمات فمن الطبيعي يكون احد الحلول التجارية للعراق في تصدير نفطه . انت ياسامرائي مستشار عسكري للطالباني لماذا هربت ؟ هربت لانك على يقين بان يدك ملوثة بالدماء العراقية والكردية في معركة الانفال فنفذت بجلدك قبل ان تنالك يد العدالة .
https://telegram.me/buratha