( بقلم : بديع السعيدي )
مامر يوم بالعراق الا ونسمع باسطوانة جديده ومشروخة من قبل زمرة البعث التي تمرست بالحكم كجبهة التوافق والحزب اللااسلامي بغفلة ظنا منا بان هذا الامر سيزيد من الترابط الاخوي بين مكونات الشعب العراقي وخوفا منا على وحدته تم القبول بهذه الوجوه المقززه ولم ندري بان هؤلاء الثعابين يتحينون الفرص لاسقاط كل شئ به خدمة للصالح العام يريدوننا دائما ان نبقى بالمربع الاول فكم قانون ومشروع تم التغاضي عنه ولم ياخذ مجراه الطبيعي بسبب هؤلاء فكثير من المشاريع الخدميه التي اوعزت اليابان وغيرها باعطاء منح دعم لمشاريع تنمويه للبلد رفضت بسبب رفض الهاشمي لها وكم قانون قد اصدر من القضاء العراقي قد تم تجميده ولم ير النور لحد الان فلماذا لايتم اعدام علي كيمياوي وسلطان هاشم احمد وغيرهم بسبب ما اقترفت اياديهم الاثمه بحق الابرياء بعمليات الانفال سيئة الصيت مع العلم بان القوانين القضائيه ملزمة التنفيذ خلال ثلاثون يوم من اصدار القرار
كل هذا بسبب طارق الهاشمي الذي اصبح نائبا لرئاسة العراق بغفلة من الزمن ومنا نحن ايضا كاصحاب استحقاق انتخابي عندما قبلنا بحكومة وحدة وطنيه وحددنا لكل قائمة وزراءها لا على المؤهلات العلميه او الكفاءات مما حدى بالاخر لوصول وزراء هم بالاصل ارهابيين وقتلة كوزيرالثقافة السابق اسعد الهاشمي وغيره ناهيك عن انهم ليست لهم مطالب ثابته ومحدده فكل يوم لهم مطلب يناقض المطلب الذي سبقه بكذا يوم فقد استمات هؤلاء من اول يوم دخلوا لقاعة البرلمان وكل واحد بيده حقيبة دبلوماسيه بها خمسون الف دولار هدية او منحه او رشوه من قبل الامريكان لدخولهم بالعملية السياسيه وهم يطالبون بجدولة الانسحاب وخروج قوات التحالف من العراق ثم بعد فترة تراجعوا عن قرارهم هذا وطالب رئيس قائمتهم رعاش الامه بعدم جدولة الانسحاب وخروج القوات الاجنبيه من العراق ثم عادوا بعد مضي اشهر قليله بالمطالبه بخروج المحتل كما يروق لهم تسميته من العراق وعندما جاءت الاتفاقيه الامنيه التي تجدول خروج القوات الاجنبيه من العراق نهائيا نهاية 2011 وخروج جيوشهم تدريجيا من المدن لحين رحيلهم رجعوا هؤلاء بالرفض من جديد لبنود الاتفاقية ويطالبون ببقاء القوات الاجنبيه او الاحتلال في العراق ومن باب ثاني كل شخص منهم يدعي بالوطنيه ومحاربة المحتل ويمجد بالارهابيين على اساس انهم مقاومة مشروعة ضد الاحتلال فها هو الاحتلال الذي تقاومه حسب ما تدعي يريد الخروج وترك البلد والسياده كاملة للعراق على على ارضه وسمائه فلماذا ترفضون والله حتى الاطفال لا يفعلوا ما انتم به سائرون –حالة اخرى اول قائمة طالبت بالمحاصصه هي قائمتكم والكل يعرف بان من حق القائمه الفائزه بالانتخابات ان تقوم بتشكيل الحكومة واول من اوقف ذلك هي مطالبتكم بنظام الحصص الوزاريه التي افسدتم كل شئ به مصلحة للوطن من خلالها
وها انتم تاتون الينا باسطوانة اخرى جديدة هذه المره ولم تكن في طيات حساباتكم ان كانت عندكم حسابات قيمه وذات منفعة بانكم تطالبون المسؤولين العراقيين والبرلمانيون بالقضاء على نظام المحاصصه الذي انتم سبب بتطبيقه علينا واللجوء الى تشكيل حكومة طوارئ بعيدة عن المحاصصات حسب زعمكم وطلبكم هذا معناه الغاء لبنود الدستور الذي اوجب طبيعة الحكم في العراق ديمقراطي فيدرالى موحد اي يعتمد على الاستحقاق الانتخابي بتشكيل الحكومة ورئيس الحكومة هو الذي يقرر ويختار وزراءه عسى ان يكونوا كلهم من قائمة التواقق على سبيل المثال او من الائتلاف او تكون مختلطه او يريد ان يختارهم على الكفاءة من الاكاديميين والمهنيين واصحاب الاختصاص المستقلين او غير مستقلين بتشكيل الوزارات ويكون البرلمان هنا حكما عليه ومحاسبة رئيس الحكومه ان اخفق بحجب الثقه عنه بعد التصويت برلمانيا كل برلمانات العالم هذا واجبها الا انتم فتخترعون اشياء جديده في الانظمه الديمقراطيه وهي فرض الراي على الاغلبيه وهذا مرفوض دستوريا واخلاقيا ودينيا ان كان لديكم دينا
https://telegram.me/buratha