المقالات

موقف التيار الصدري من الاحتلال الأمريكي


( بقلم : محمد العذاري )

تتباين مواقف الإنسان حسب تبعيته وقناعته فمرة تجده يصرح بما هو خير عندما ينفرد مع نفسه ولكن في مرات اخرى تجده يختلف تماما في موقفه وذلك ناتج عن عدم قناعة الشخص او ناتج عن عدم امتلاك الشخص ذاته لشخصية تميزه عن الآخرين فتراه يتخبط في أقواله وأفعاله نتيجة عدم امتلاكه الشجاعة ليصمد على قناعة تقوده من ذات نفسه ليصرح بما يمليه عليه ضميره ، ذلك هو حال أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان فتراهم ينفذون ما يملى عليهم وما يفكر به الآخرون وعليهم التنفيذ والطاعة فهم مأمورين بأمر الولاية التي يفرضها عليهم المكتب .

توضح موقف التيار الصدري جليا من الاحتلال الامريكي بعد ان كانوا ينادون كثيرا بخروج المحتل وضرورة وضع جدولة لخروج الدبابات الامريكية من ارض الوطن الذي تباكوا كثيرا عليه ولكن فيما يبدو انها دموع التماسيح فهم لا هم لهم سوى المعارضة وفقط المعارضة لاي شيء وغايتهم تعطيل العملية السياسية وبناء الدولة المحكومة دستوريا وفقا لانتخابات شرعية حصل فيها الصدريون على اكبر من حجمهم ،

ان اعضاء الكتلة الصدرية لا يعبرون عن موقفهم بل يعبرون عن موقف المكتب الذي يسيطر عليهم تمام السيطرة ورغم ان من بينهم اساتذة ومثقفين ولكنهم مع شديد الحسرة والاسف نجدهم مأمورين حيث يوجد بعض الاشخاص من الذين لا يعرفون حتى الكتابة والقراءة هم من يعلن الموقف ليتخذوه الاعضاء موقفهم في البرلمان وعلى ضوء ذلك يكون موقفهم الرسمي الذي يتحدثون به والا من يستطيع ان يوضح لنا حقيقة موقفهم من اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق وهل يريدون بقاء القوات الامريكية في العراق ام ماذا والسؤال محير اذا راجعنا مواقفهم السابقة وتصريحاتهم المطالبة بوضع جدولة زمنية للوجود الامريكي وكانوا ينتقدون تمديد بقاء قوات التحالف عندما كان يحددها البرلمان لسنة ،

 ومن ناحية اخرى هل يوجد البديل لدى التيار الصدري لخروج قوات التحالف من العراق وهل باستطاعة جيش المهدي ان يتبنى ذلك بعد ان راينا انهزامهم الكبير في عملية صولة الفرسان ام يريدوها فوضى تعم البلد ليكرروا ما فعلوه ايام السلب والنهب قبل هدايتهم ودخولهم جيش المهدي الذي لوثوا به اسم الامام المنتظر ( عج ) بجرائمهم التي يندى لها الجبين واخيرا هل يريد التيار الصدري بقاء القوات الامريكية ام يريد خروجها ليوضح لنا حقيقة موقفه فالامر قد اختلط علينا ونحتاج الى فرز القوى الوطنية الرامية الى اخراج العراق من القيود الامريكية عن القوى العميلة الرامية لعكس ذلك الامر ام انها كانت مجرد شعارات وتباكي على العراق الجريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المندلاوي
2008-12-12
والله ماعندهم موقف الدليل لان ما عندهم بديل هم عبدم شعار خالف تعرف اخزاهم الله
محمود الشمري
2008-12-12
الخط الصدري ياسيدي ركيزة مهمة كما قلت ولكنها من ركائز عودة البعث الى العراق من خلال اشاعة الفوضى والمنطق السياسي الطفولي والفوضوي والتهريجي الذي يؤسس الى فوضى سياسية يتسرب خلالها البعث القذر المنظم والذي يتحين الفرص لأكتساب شرعية بعيدة عنه . وكيف كان التيار الصدري ركيزة لأسقاط النظام وهو يقاتل من أسقطوا النظام ؟
علي الياسري
2008-12-08
يعجبني جدا كلام السيد رئيس الوزراء عندما سأل حول موقف التيار الصدري من الاتفاقية وهل هذا يشك بوطنيتهم(قال لافرق بمن صوت او لم يصوت اومعارض فالكل يعبر عن رايه وهم نفس الوطنية) اذن علينا ان لانتطاير ونجحف حق الاخرين بهذه الفلسفة من الكلام00 الخط الصدري معروف رايه كما اكدالاخ علي ولاحاجة لبكاء التماسيح كما تصفون 00 فالخط الصدري ركيزة من ركائز سقوط الطاغية والكل يعلم المكره والمحب0اما الحثالات التي التصقت بالتيار من المجرمين يجب ان تعزل والكل تحت القانون وهذا اسناد لصولة الفرسان وليس نصر على ابنائها
ali
2008-12-07
اعتقد أن موقف التيار الصدري واضح ، وهو ان يخرج الاحتلال او ان يجدول انسحابه ، ولكن بدون التفاقية تكبل يدية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك