المقالات

موقف التيار الصدري من الاحتلال الأمريكي

1285 14:02:00 2008-12-07

( بقلم : محمد العذاري )

تتباين مواقف الإنسان حسب تبعيته وقناعته فمرة تجده يصرح بما هو خير عندما ينفرد مع نفسه ولكن في مرات اخرى تجده يختلف تماما في موقفه وذلك ناتج عن عدم قناعة الشخص او ناتج عن عدم امتلاك الشخص ذاته لشخصية تميزه عن الآخرين فتراه يتخبط في أقواله وأفعاله نتيجة عدم امتلاكه الشجاعة ليصمد على قناعة تقوده من ذات نفسه ليصرح بما يمليه عليه ضميره ، ذلك هو حال أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان فتراهم ينفذون ما يملى عليهم وما يفكر به الآخرون وعليهم التنفيذ والطاعة فهم مأمورين بأمر الولاية التي يفرضها عليهم المكتب .

توضح موقف التيار الصدري جليا من الاحتلال الامريكي بعد ان كانوا ينادون كثيرا بخروج المحتل وضرورة وضع جدولة لخروج الدبابات الامريكية من ارض الوطن الذي تباكوا كثيرا عليه ولكن فيما يبدو انها دموع التماسيح فهم لا هم لهم سوى المعارضة وفقط المعارضة لاي شيء وغايتهم تعطيل العملية السياسية وبناء الدولة المحكومة دستوريا وفقا لانتخابات شرعية حصل فيها الصدريون على اكبر من حجمهم ،

ان اعضاء الكتلة الصدرية لا يعبرون عن موقفهم بل يعبرون عن موقف المكتب الذي يسيطر عليهم تمام السيطرة ورغم ان من بينهم اساتذة ومثقفين ولكنهم مع شديد الحسرة والاسف نجدهم مأمورين حيث يوجد بعض الاشخاص من الذين لا يعرفون حتى الكتابة والقراءة هم من يعلن الموقف ليتخذوه الاعضاء موقفهم في البرلمان وعلى ضوء ذلك يكون موقفهم الرسمي الذي يتحدثون به والا من يستطيع ان يوضح لنا حقيقة موقفهم من اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق وهل يريدون بقاء القوات الامريكية في العراق ام ماذا والسؤال محير اذا راجعنا مواقفهم السابقة وتصريحاتهم المطالبة بوضع جدولة زمنية للوجود الامريكي وكانوا ينتقدون تمديد بقاء قوات التحالف عندما كان يحددها البرلمان لسنة ،

 ومن ناحية اخرى هل يوجد البديل لدى التيار الصدري لخروج قوات التحالف من العراق وهل باستطاعة جيش المهدي ان يتبنى ذلك بعد ان راينا انهزامهم الكبير في عملية صولة الفرسان ام يريدوها فوضى تعم البلد ليكرروا ما فعلوه ايام السلب والنهب قبل هدايتهم ودخولهم جيش المهدي الذي لوثوا به اسم الامام المنتظر ( عج ) بجرائمهم التي يندى لها الجبين واخيرا هل يريد التيار الصدري بقاء القوات الامريكية ام يريد خروجها ليوضح لنا حقيقة موقفه فالامر قد اختلط علينا ونحتاج الى فرز القوى الوطنية الرامية الى اخراج العراق من القيود الامريكية عن القوى العميلة الرامية لعكس ذلك الامر ام انها كانت مجرد شعارات وتباكي على العراق الجريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المندلاوي
2008-12-12
والله ماعندهم موقف الدليل لان ما عندهم بديل هم عبدم شعار خالف تعرف اخزاهم الله
محمود الشمري
2008-12-12
الخط الصدري ياسيدي ركيزة مهمة كما قلت ولكنها من ركائز عودة البعث الى العراق من خلال اشاعة الفوضى والمنطق السياسي الطفولي والفوضوي والتهريجي الذي يؤسس الى فوضى سياسية يتسرب خلالها البعث القذر المنظم والذي يتحين الفرص لأكتساب شرعية بعيدة عنه . وكيف كان التيار الصدري ركيزة لأسقاط النظام وهو يقاتل من أسقطوا النظام ؟
علي الياسري
2008-12-08
يعجبني جدا كلام السيد رئيس الوزراء عندما سأل حول موقف التيار الصدري من الاتفاقية وهل هذا يشك بوطنيتهم(قال لافرق بمن صوت او لم يصوت اومعارض فالكل يعبر عن رايه وهم نفس الوطنية) اذن علينا ان لانتطاير ونجحف حق الاخرين بهذه الفلسفة من الكلام00 الخط الصدري معروف رايه كما اكدالاخ علي ولاحاجة لبكاء التماسيح كما تصفون 00 فالخط الصدري ركيزة من ركائز سقوط الطاغية والكل يعلم المكره والمحب0اما الحثالات التي التصقت بالتيار من المجرمين يجب ان تعزل والكل تحت القانون وهذا اسناد لصولة الفرسان وليس نصر على ابنائها
ali
2008-12-07
اعتقد أن موقف التيار الصدري واضح ، وهو ان يخرج الاحتلال او ان يجدول انسحابه ، ولكن بدون التفاقية تكبل يدية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك