المقالات

اعلان عن مناقصه لشراء جدران في العرق !!


( بقلم شريف الشامي (اذاعة صوت العراق الجديد امريكا) )

لم يكن معروفا في عالم التجاره والاقتصاد ان احدى الشركات تقوم بأعلان عن هكذا مناقصه ولكن الذي دفعني لمثل هذا الاعلان هو متابعتي اليوميه الى اخبار العراق التى اصبحت جزءا من حياتي منذ خروجي من العراق وحتى هذا اليوم . وضمن عملي في اذاعة كربلاء. سابقا اذاعة صوت العراق الجديد حاليا اي من تاريخ 5-5- 1998 .تابعت العالم واخبار السياسيين واخبار المنّضرين والقومجيين . اضافه الى القضيه العراقيه التى كانت ومازالت جزءا مهماً من حياة جميع المهاجرين العراقيين بل انها زادهم اليومي الذي اعتادو عليه .فلقد شكلت القضيه العراقيه جزءا من ثقافة المهاجر في زمن النظام ومابعد النظام المقبور بل ان كل خبرمن الداخل مفرح يسر العراقيين المقيمين في الخارج .

ولكن ما اثار انتباهي هو كثرة الشعارات التى اصبحت تطارد كل شئ في العراق بحيث انه لم يسلم منها لاشجرا ولاحجرا اصبحت بمثابة غزو يطارد الجدران والمباني الحكوميه والساحات العامه . لياتي السوال كم نحتاج من الوقت لأزالة هذه الافتات الانتخابيه مع العلم ان الافتات والكيانات اخذت تنافس اعداد المواطنين .لقد عا يشت عدة انتخابات في الولايات المتحده اربعة رئاسيه وكذلك انتخابات الكونكرس وحاكمية الولايه وحتى المدينه وسلك القضاء لم أشاهد شعارا واحداً يكتب على جدار من جدران اي مبنى حكومي ولاساحه عامه بل مجرد كراس او لافته توضع على الشارع ثم ماتلبث ان ترفع بمجرد انتهاء الحمله الانتخابيه .

و لم اسمع شعار بلروح بالدم و لم اشاهد صورة رئيس الجمهوريه في الشارع اللهم فقط في ا لمباني الحكوميه الهامه جدا . دعونا من امريكا ولنأخذ دول الجوارالقريبه من العراق هل يوجد هذا الحجم من الشعارات التى غيرت معالم المدن ، والسوال الذي يطرح نفسه على الساحه العراقيه الم يعاصر جميع الساسسه العراقيين جملة من الانتخابات في العالم ، او بتعبير ادق الم يعيش اغلب السياسيين في الخارج. من حق كل كيان سسياسي ان يروج عن افكاره ولكن ليس من حقه ان يعتدي على ا لممتلكات العامه. لذلك على الحكومه ان تضع القوانين الرادعه وتفرض غرامات ماليه على المخالفين ، وان تكون هناك ضوابط يلتزم بها اصحاب الشعارات . لذلك ادعو الحكومه ان تتدارك الوضع قبل ان تصبح حرب المنافسه على الجدران ..............

(.ياجماعه الخير الشعب العراقي ماعايز حروب وهذه المره على الحيطان والجدران) وكم نحتاج ايد عامله لأزالة هذه الشعارات.. وفي الختام ان شركات الاعمار لاتتنافس على اعادة بناء العراق ولكن تتنافس لأزالة الشعارات وجلب مادة للطلى بدل المواد المنتجه . ان مايحتا جه الشعب العراقي هوبناء ثقافة الانسان واعمار الدمار وليس معانات تضاف الى معاناته...من حرب الشعارات والجدران.................................................................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-12-08
نعم ان الكتابة على الجدران اسلوب قبيح من اساليب الدعاية والمفروض منع ومعاقبة من يلطخ الجدران . وأقول للأخ صالح المحنة ان في العراق الان الكثير من المخلصين والشرفاء سنة وشيعة ,مسيحيين وأكراد وعرب وتركمان وصابئة ويزيديين وغيرهم, ولكننا نعاني ونشكو الى الله من قلّة خبيثة أعمالها مؤذية ولسانها طويل وهي التي ستترك الوعود والمباديء على الجدران وهذه القلة هي أتباع صدام وأتباع مقتدى وأتباع بن لادين .
صالح المحنة
2008-12-08
حتى احجار الجدران سئمت مضامين الشعارات المكتوبة عليها تآكل بعضها وتشقق البعض الآخر(وان منها لما يشقق ) شعارات الكيانات السياسية لاتشبه إلا شعر الشعراء الذين يتبعهم الغاوون فهم يقولون مالايفعلون بعضهم يسرق عبارات البعض الاخر! كلهم مخلصون كلهم مصلحون ! لامكان للسراق على جدران العراق لاللفساد! كل مفردات الفضيلة تجدها على الجدران وبعد الفوز بالانتخابات ستترك المباديء والوعود في مكانها الطبيعي على الجدران فلاتتعداها الى مكاتبهم،ولاخلاف بينهم وبين ضمائرهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك