( بقلم : ذو الفقار ال طربوش الخفاجي )
في البداية نعرف ان المنافقين في العملية السياسية يتحينون الفرص يوميا بل كل لحظة لتخريب عكس كل البناء الذي نروم. اليوم صرح الدكتور ملك المنافقين السياسيين العراقيين الدكتور طارق الهاشمي ان مرحلة الحفاظ على تنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي تتطلب تشكيل حكومة جديدة بعيدة عن المحاصصة الطائفية (كلمة حق يرا د بها باطل) بلا تزويق وحمل الأمور على الألفاظ القواعدية من كناية واستعارة ومجاز، المقصود ليس فقط شخص دولة رئيس الوزراء بل المراد منه سلب الأغلبية البرلمانية من حق قيادة البلد متناسيا ان هذا الحق الشرعي والأخلاقي والدستوري لن يفرط به شيعة العراق أبدا كما قال بذلك متمنيا وجازما الشيخ علي الكوراني في احد إجاباته القاطعة.
ان الائتلاف العراقي تعامل بكل فروسية وأخلاق مع مناؤيه العلنيون في سياسة بناء الدولة فأعطاهم من استحقاقه كما يهب الإنسان دمه لإنقاذ جريح فنالوا من ذاك الإيثار كل أذى من شركاؤهم للآسف وإذا نظرت الى مكاسب جبهة التوافق مثلا من منصب نائب رئيس الجمهورية مع منصب رئيس ديوان الرئاسة الذي تبعه تعيين اربعة الاف نعم 4000 موظف سني من الحزب الاسلامي حصرا في ديوان الرئاسة!!!!مع مايجلبه هذا الكم الهائل من البعثيين السابقين والضباط والذين لاتملك الحكومة عنهم معلومات امنية كافية ويحملون هويات الرئاسة المتميزة التي تبيح لهم بعضا من كل شيء في حرية التنقل والمخالفات من حمل السلاح او نقله لانه ياما اسهل ذلك بكتب التخويل الصادرة من مكتب الهامشي او نصير عايف العاني!!
ولوحده كان المشهداني سكينة خاصرة في مجلس النواب جلب كل أقاربه الذين وصم عار قتلهم شيعة منشاة نصر بهم حصرا للأبد، للعمل معه ومع الأسف انه أول من وجدوا في سيارته عبوات ليس للماء او للطرشي بل عبوات ناسفه كان يحملها معه ونسينا بل أرسلنا له برقيات السلامة؟!! لأنه كان استهداف!!!
هل يقبل الدكتور الهامشي بان يتخلى هو أولا عن منصبه بالتغيير؟ هل يقبل بان نجلب كفاءات لاتكتب على وزارتها (وزارة كل العراقيين)؟!! كما كتب الدكتور عبد ذياب العجيلي وكاننا نعمل في مكاتب الجامعة العربية او الامم المتحدة او تراجعنا قبائل الهوتو والتوتسي من أفريقيا!!ولو اطلعتم على المدراء العامين في وزارته لرأيتم الصبغة المتميزة للمكون المعروف وكلهم دكاترة من دكتاتورية صدام المقبور!!!
انه يصطاد بالماء العكر متناسيا ان الائتلاف مستحيل النفاذ الى تشتيته مهما كانت الخلافات بينهم غاطسة او ظاهرة لأنهم كلهم قياديون في مواقعهم لاتوجد ظواهر خارقة لديهم للتميز الابخدمة الوطن والولاء له والشهادة من اجله وتحمل كل شيء كل من موقعه ويكفى نجاحهم في المفاوضات مع أقوى دولة في العالم وحصولنا على اتفاقية وطنية متميزة بذل الائتلاف بها كل جهد خارق ولم يوقع على بياض كما كان المنافقون يصورون!
لامانع من حكومة جديدة ولكن من يقبل عدا الائتلاف ان يترك مكاسبه الوزارية؟ و من يضمن لنا ان لاتكون الحكومة الجديدة حكومة إنصاف للقتلة بعد إطلاق سراحهم فوالله لوكان الملف الأمني بيد غير أيادي الائتلاف الطاهرة، لوقّعّوا مع أمريكا اتفاقيات أمنية لايهمهم فيها وجود قواعد امريكية حتى ولو في وسط بغداد في العدل والخضراء والجامعة وابو غريب ولااعتبروا كل منفذّ انتحاري شهيدا ولعاد البعث الزنيم من جديد وهلهولة عار له وياحوم اتبع لوجرينه . خذوا الحذر من مكائد المنافقين فأنهم حاربوا رسول الله ص ولازالت رواسبهم بيننا تبحث عن فرص التخريب بكل وسيلة.
ذو الفقار ال طربوش الخفاجي
https://telegram.me/buratha