( بقلم : صلاح الغراوي )
عودة على تاريخ مرجعية الامام السيد السيستاني دام ظله الوارف ودورها في انقاذ الامة من الورود في مهالك الردى ومطاوي النسيان كما حدث في عشرينيات القرن المنصرم حينما تسيد العنصر التركي( السعدون والسعيد والعسكري والكيلاني) على مقاليد الحكم في العراق بعد شبهة وردت انذاك وحرمت الشيعة من حقوقهم التاريخية في العراق ,تلك الشبهة تكاد تطل براسها اليوم مع وجود المتخاذلين وانصاف العلماء والجهلة المتصيدين في الماء العكر,
تلك الشبهة التي يقودها اليوم كما يقول نوري باشا السعيد" زعاطيط السياسية " اولئك يرفضون الاتفاقية الامنية ويطالبون باخراج المحتل من ارض الرافدين هكذا مع علمهم ان رافدين العراق جفت ؟ اولئك ينتظرون فرصة الانقضاض عليهم لتسفيرهم خارج العراق بعد ان تسلب منهم جنسيتهم وهذه المرة الى الابد. كما سلبت من الخالصي والجواهري والعلماء الذين نفاهم محسن السعدون الى خارج الحدود؟ ليعيدوا تاريخ البكائية والمظلومية ويجيدون لغة البكاء والنحيب ويضاف اليهم زمرة وجوقة من الطبالين ينتشرون هنا وهناك ويدافعون عن ما يسمى الروح الوطنية؟ ويتحدثون بلغة الاستعمار البريطاني والانكلو امريكي منهم حازم الاعرجي الحاصل على الجنسية الكندية وشقيقه بهاء الحاصل على الجنسية البريطانية, ولبئس ما يفكر هولاء المتخاذلين مع اولئك انصاف العلماء الذي اصابهم الخرف بعد الهجرة التي فرضها عليهم صدام.
هولاء الخونة" كل من يفكر برفض الاتفاقية " يريدون من الحكومة ان ترفض التوقيع على الاتفاقية .وذهبوا ابعد من ذلك حينما طالبوا المرجعية ان تتبنى مواقفهم الخيانة تلك. الا ان الله سبحانه تعالى يبعث على راس كل مئة عام من يجدد لهذه الامة دينها ويحافظ على وحدتها وها هي اليوم مرجعية الامام المفدى دام ظله العالي تقف كالطود الشامخ بوجه تيارات السوء والشعودذة والتي تريد تقمص دور الوطنية بعد ان فقدتها لسنوات طوال.
ان مرجعية الامام السيستاني دام ظله العالي اوكلت الى الشعب العراقي عبر ممثليه وقواه السياسية ان ترى النظر في خدمة الشعب العراقي وليس خدمة دول الجوار الاقليمي." فداء لمثواك من مرجع" اتعبت الاصدقاء قبل الاعداء واثبتت لهم ان العراق اولا ليس شعارا هجينا ,بل هي كلمة ثقيلة في الميزان.
https://telegram.me/buratha