( بقلم : ناطق الزوبعي )
ان زيارة وفد الفلوجة الى محافظة ميسان والبصرة له ابعاد كبيرة لايعرفها الا من ذاق اعمال الارهابيين .لقد كنت والوفد الزائر لمحافظة ميسان وكنت احمل هموما وخوفا وريبة وكنت ، ولقد تذكرت احداث الفرقة قبل ثلاثة اعوام وكنت اعتقد ان مانشب كان طريق اللاعودة بين الشيعة والسنة من شدة الضغط الطائفي والمقتلة الكبيرة وكنا قبل عام نظن انعدونا الاول هو فيلق بدر والمجلس الاعلى وراحت القاعدة التي نزعنها من دون عودة عن جسدنا راحت تخوفنا وتنسب الجرائم والقتل لفيلق بدر ولم نكون نعرف يومها احدا من هذه المنظمة ولكننا وقبل فترة تعرفنا على اعضاء في المجلس الاعلى وبدر وتزاورنا ووجدنا انفسنا مخطئين في تقيمنا لهؤلاءالاخوة واقولها بكل فخر انهم اخوتنا .
لقد تعرفنا من خلالهم على شخصية واعية ووطنية وتعرفنا من خلالهم على حرص شديد على ان نشاركهم افراحهم واحزانهم . كنا نعتقد في بداية لقاءتنا انهم ينصبون لنا فخا فرفضنا غير مرة ان نلتقيهم في بغداد وجاؤنا الى الفلوجة ثم ذهبنا اليهم واليوم نجد انفسنا نحتضنهم بكل امان لانخافهم لانهم مؤمنون بالله ومع انهم يعرفون السيساسة جيدا لكنهم ليسوا ممن يتخذ من الاسلام طريقا للسياسة بلهم يعاملون السياسة باخلاق الاسلام وهم يتئسون بعلي كرم الله وجهه .
لقد دخلنا مضايفهم ووجدنا الحفاوة والترحيوتلقينا هازيج العمارة والبصرة تلك الاهازيج ( الهوسات ) العربية الاصيلة . ان رحلتنا نحو العمارة مع وفد مجاهدي بدر والمجلس الاعلى ربما ستكون من الرحلات التي لن انساها ما حييت وربما ستكون كتاباتي القادمة كلها وصف لهذه الزيارة التي غيرت مجرى تعاملنا كسنة مع الاخوة الشيعة في بدر والمجلس الاعلى وانا ادعو اخواني السنة الى الانفتاح على هذا الكيان من دون تردد او خوف لانهم اجدر بالتعامل واجدر بالاتفاق لانهم اصحاب كلمة وحقيقة ما قيل عنهم انهم ام الولد .
https://telegram.me/buratha