المقالات

حملات الترويج الانتخابي

1120 21:11:00 2008-12-04

( بقلم : د. سيف الدين احمد )

من حق المرشحين ومؤسساتهم الاعلامية ومن يتعاطف معهم من الكتاب ان يروج للتيار او الحزب او الحركة او المجموعة او الشخص الذي يختاره في الانتخابات كما انه من حق المذكورين ان يقوموا بحملات مضادة قد تصل حد ان يظهر الاول عيوب منافسه وهو حق لا اشكال فيه وقد شاهدنا الانتخابات الامريكية ورأينا ان المرشحين من الحزب الجمهوري وهم يشنون حملة على منافسيهم من الحزب الديمقراطي وبالعكس كما رأينا بالونات واتهامات ولكن ورغم ان الفريقين من الجمهوري والديمقراطي لاينتمون الى الاسلام ولا يستسرون في انفسهم دينا يحصنهم اخلاقيا لكننا رأيناهم جميعا لاينحدرون منحدرا اخلاقيا بل دائما الاخلاق الانسانية موجودة وحاضرة كما ان الواقعية والحيادية كانت اساس الاتهام ومصلحة الولايات المتحدة فوق المصالح الشخصية اما في العراق بلد الاسلام والحضارة والاخلاق وللاسف نجد البعض ممن يستخدم الدعاية الانتخابية استخداما غير اخلاقي بل يجعل من الكذب والتزوير زاده الذي يظن من خلاله انه سيصل او سينجح من خلاله في الانتخابات ونجد القلة ممن يدعون انهم عراقيون يشككون بكفائة العراقيين ويقدحون باخلاقيتهم فقط لان هذا البعض يريد ان يوجه سهام حملته اللاخلاقية نحو مرشح ما

فقد شاهدت وخلال الاسبوع المنصرم حملة محمومة وغير اخلاقية استهدفت محافظ الديوانية ولا اعرف لماذا ولا اريد هنا ان ادافع عن المحافظ الشيخ الخضري ورغم ان الدفاع عنه يصب في المصلحة الوطنية ولكن اريد القول لماذا يستهدف هذا المحافظ استهدافا غير اخلاقي ومن قبل كتاب موقع كتابات وهو الذي فرض الامن بالمحافظة وطوى الليل بالنهار من اجل خدمات المحافظة ، لقد استخدم البعض من الكتاب التزوير وسيلة لاستهداف الرجل فقد ادعي مرة ان مصفى الديوانية لم يعمل بعد تشغيله

واعتقد الكاتب بكذبته هذا انه يستهدف المحافظ فقط فيما كان المستهدف الكفاءات العراقية والمهندسين والعاملين المجاهدين العراقيين الذين نصبوا هذا المصفى لان المحافظ كان ممولا من اموال الدولة ومشرفا اما الكفاءات العراقية هي التي بنت المصفى فلماذا هذا التشهير بالكفاءات العراقية من اجل التشهير بالمحافظ وان غفر لهذا النفر تشهيره فهل يغفر العراقيون لمزور كآسر عبد الرحمن الحيدري الذي زور وثيقة يدعي فيها ان محافظ الديوانية يقتطع من اموال دائرة الماء لقبر شهيد المحراب وهل يحتاج ضريح شهيد المحراب لهذه الاموال وان اموال ال الحكيم تزوج الشباب العراقي وتعطف على الفقراء والمساكين وتقدم مساعداتها الى القاصي والداني ومصداق ذلك افتتاح مؤسسة شهيد المحراب في الفلوجة هل يصدق احدا وثيقة مزورة تدعي ان محافظ الديوانية ينفق اموال الدولة من اجل ضريح الشهيد المقدس السيد محمد باقر الحكيم وهل يعتقد حتى السذج ان شهيد المحراب يحلل هذه الاموال هذا الشهيد الذي افنى حياته من اجل العراق مجاهدا يأخذ من اموال الفقراء الذين اعطاهم الحكيم حياته .

ان الحملات الانتخابية التي تعتمد تزوير الوثائق وتشويه الاخر لا اخلاقيا انما هي حملات تسيء للعراق اولا وتسيء للديمقراطية الوليدة في العراق وان من يحاول ان يلعب هكذا لعبة فعليه اولا ان يرجع الى وطنيته عسى ان تدله على ضميره قبل ان يشوه سمعة وكيان الاخرين لان الانتخابات دائرة كل اربع سنوات اما اخلاق الانسان فهو رصيده الباقي فسلوك التزوير لن يوصل الا الى الفشل ومن يصل بالتزوير والغش فسرعان مايسقط عند اول يوم من ايام تسنمه منصب معين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك