المقالات

حملات الترويج الانتخابي


( بقلم : د. سيف الدين احمد )

من حق المرشحين ومؤسساتهم الاعلامية ومن يتعاطف معهم من الكتاب ان يروج للتيار او الحزب او الحركة او المجموعة او الشخص الذي يختاره في الانتخابات كما انه من حق المذكورين ان يقوموا بحملات مضادة قد تصل حد ان يظهر الاول عيوب منافسه وهو حق لا اشكال فيه وقد شاهدنا الانتخابات الامريكية ورأينا ان المرشحين من الحزب الجمهوري وهم يشنون حملة على منافسيهم من الحزب الديمقراطي وبالعكس كما رأينا بالونات واتهامات ولكن ورغم ان الفريقين من الجمهوري والديمقراطي لاينتمون الى الاسلام ولا يستسرون في انفسهم دينا يحصنهم اخلاقيا لكننا رأيناهم جميعا لاينحدرون منحدرا اخلاقيا بل دائما الاخلاق الانسانية موجودة وحاضرة كما ان الواقعية والحيادية كانت اساس الاتهام ومصلحة الولايات المتحدة فوق المصالح الشخصية اما في العراق بلد الاسلام والحضارة والاخلاق وللاسف نجد البعض ممن يستخدم الدعاية الانتخابية استخداما غير اخلاقي بل يجعل من الكذب والتزوير زاده الذي يظن من خلاله انه سيصل او سينجح من خلاله في الانتخابات ونجد القلة ممن يدعون انهم عراقيون يشككون بكفائة العراقيين ويقدحون باخلاقيتهم فقط لان هذا البعض يريد ان يوجه سهام حملته اللاخلاقية نحو مرشح ما

فقد شاهدت وخلال الاسبوع المنصرم حملة محمومة وغير اخلاقية استهدفت محافظ الديوانية ولا اعرف لماذا ولا اريد هنا ان ادافع عن المحافظ الشيخ الخضري ورغم ان الدفاع عنه يصب في المصلحة الوطنية ولكن اريد القول لماذا يستهدف هذا المحافظ استهدافا غير اخلاقي ومن قبل كتاب موقع كتابات وهو الذي فرض الامن بالمحافظة وطوى الليل بالنهار من اجل خدمات المحافظة ، لقد استخدم البعض من الكتاب التزوير وسيلة لاستهداف الرجل فقد ادعي مرة ان مصفى الديوانية لم يعمل بعد تشغيله

واعتقد الكاتب بكذبته هذا انه يستهدف المحافظ فقط فيما كان المستهدف الكفاءات العراقية والمهندسين والعاملين المجاهدين العراقيين الذين نصبوا هذا المصفى لان المحافظ كان ممولا من اموال الدولة ومشرفا اما الكفاءات العراقية هي التي بنت المصفى فلماذا هذا التشهير بالكفاءات العراقية من اجل التشهير بالمحافظ وان غفر لهذا النفر تشهيره فهل يغفر العراقيون لمزور كآسر عبد الرحمن الحيدري الذي زور وثيقة يدعي فيها ان محافظ الديوانية يقتطع من اموال دائرة الماء لقبر شهيد المحراب وهل يحتاج ضريح شهيد المحراب لهذه الاموال وان اموال ال الحكيم تزوج الشباب العراقي وتعطف على الفقراء والمساكين وتقدم مساعداتها الى القاصي والداني ومصداق ذلك افتتاح مؤسسة شهيد المحراب في الفلوجة هل يصدق احدا وثيقة مزورة تدعي ان محافظ الديوانية ينفق اموال الدولة من اجل ضريح الشهيد المقدس السيد محمد باقر الحكيم وهل يعتقد حتى السذج ان شهيد المحراب يحلل هذه الاموال هذا الشهيد الذي افنى حياته من اجل العراق مجاهدا يأخذ من اموال الفقراء الذين اعطاهم الحكيم حياته .

ان الحملات الانتخابية التي تعتمد تزوير الوثائق وتشويه الاخر لا اخلاقيا انما هي حملات تسيء للعراق اولا وتسيء للديمقراطية الوليدة في العراق وان من يحاول ان يلعب هكذا لعبة فعليه اولا ان يرجع الى وطنيته عسى ان تدله على ضميره قبل ان يشوه سمعة وكيان الاخرين لان الانتخابات دائرة كل اربع سنوات اما اخلاق الانسان فهو رصيده الباقي فسلوك التزوير لن يوصل الا الى الفشل ومن يصل بالتزوير والغش فسرعان مايسقط عند اول يوم من ايام تسنمه منصب معين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك