المقالات

السنة عندهم الثلث المعطل في العراق

1352 14:20:00 2008-12-04

( بقلم : الشيخ اكرم البهادلي )

ان الكلام الذي يلقى على عواهنه يكون غالبا مثارا للنقد وهنا اسمحوا لي ان اوضح لعبد الله الفقير اخطاء مقاله (لماذا لا يطالب السنة بالثلث المعطل كشيعة لبنان؟؟) فبصرف النظر عن كون هذا المقال طائفي فهو يحمل اشكالات كثيرة ارتبطت بعدم فهم الوضع العراقي بصورة دقيقة او ربما ان الكاتب يعرف الوضع العراقي لكنه يحاول ايهام الرأي العام لان السنة رغم تحفظنا على اللفظة اخذوا اكثر من الثلث المعطل فهم اعضاء في مجلس الرئاسة عن طريق طارق الهاشمي وان نظام المحاصصة الذي دائما مايتحدث عنه السنة هم اكثر المنتفع منه فنائب رئيس الوزراء سني كما انهم يسيطرون اليوم على خمس وزارات بالاضافة الى اكثر من ثمانية عشر وكيل وزير بالاضافة الى انهم يتزعمون لجان في مجلس النواب ويتزعمون رئاسة مجلس النواب بالاضافة الى انهم يشاركون في الدولة بحجم كبير كمداراء عامين وغيرهم فهم متنفذون في الدولة ولا توجد حساسية من وجودهم وان الحديث عن ثلث ضامن هو حديث لتهيج طائفية واسطوانة شرخت منذ زمن وصار صوتها ممجوجا وكادت تؤدي بالعراق .

الوضع في العراق يختلف عن لبنان لان في لبنان كانت هناك مقررات لمؤتمر جدة قسم الحكم على اثره في لبنان تقسيما طائفيا اما الوضع في العراق فمختلف بل ان الوضع في العراق وكما يعرف الجميع استند الى الانتخابات ولو كان الشيعة يريدون الانفراد بالحكم لما قدموا تنازلات لصياغة حكومة وحدة وطنية لان حكومة الاستحقاق الانتخابي تجعل للائتلاف الحكم كله وليس جزءا منه لكن حكومة الوحدة الوطنية سارت بالبلاد نحو التوافق الوطني كما ان الدولة العراقية وكمرحلة انتقالية وضعت مجلسا تنفيذا للامن الوطني شارك به السنة مشاركة فعلية والكل يتذكر ان القرض الياباني الذي اعطته اليابان لاعمار مدينة البصرة اوقفه السيد الهاشمي وعطله وهذا يعني ان السنة فعالون في الدولة فقد استطاعوا ايقاف مشاريع كبيرة وصغيرة على حد سواء كما ان تنفيذ حكم الاعدام لم ينفذ بالمدانيين بقضية الانفال لان السيد الهاشمي ولحد الان لم يوقع قرار الاعدام وهذا يعني ان السنة ياخذزن دورا لايتناسب وحجمهم القليل فقد اثبتت الانتخابات والتعدادات السكانية ان الاكثرية شيعية .

ومن الاشكالات المطروحة على مقال الفقير انه خلط السياسي بالديني فما دخل السياسة بزواج المتعة ولا اعرف هل الكاتب الفقير فقيه دين ام محلل سياسي ام كاتب فهو يخلط الاوراق فقط من منطلق طائفي وهذا انحدار خطير وان زواج المتعة هو سنة الله ونبيه محمد(ص) اما تحريم زواج المتعة فهي سنة عمرية وهو القائل –اي الخليفة عمر (رض) – "متعتان كانتا على عهد رسول الله انا احرمهما واعاقب عليهما " وهذا الحديث مشهور ومتفق عليه لوروده في صحيحي البخاري ومسلم رحمهم الله كما ان الكاتب يحاول ان يردد مقالات لا اريد القول انها بعثية ولكنها تنطلق من ذلك المنطلق فهو يردد كلمة الذين جاؤوا من ايران ولا اعرف لماذا هذا التركيز على الذين جاؤوا من ايران واعتقد ان ايران اسلامية فيما لايتحدث على الذين جاؤوا من اسرائيل مثلا كالسيد الالوسي ولا يتحدث عن الذين جاؤوا من امريكا او بريطانيا وكذلك من السعودية وغيرها فان كان معياره قوميا فاسرائيل لاتنتمي الى العروبة اما اذا كان يعتقد اعتقاد البعثيين بان الشيعة شروكية او صفوية او غيرها من الاسماء فجوابنا عليه ان هؤلاء الشيعة هم اهل العراق واكثريته فان اراد فصلهم عن العروبة فالعروبة ليست ثوبا يخلعه الانسان لينزعه عنهم وهم عرب اقحاح وليبحث من يثلم عروبة الشيعة عن نسبه وان قول الكاتب الفقير (يدعي الشيعة انهم يمثلون الغالبية(واحيانا الغالبية العظمى!)) فهو ليس ادعاء وانما هو الحقيقة التي اثبتتها تعدادات السكان منذ عام 1920ولحد الان والجميل ان من يقوم بهذه الاحصائات هم السنة وليس الشيعة وعليه ان كان جاهلا ان يطالع كتاب حنا بطاطاو الجزء الاول من تاريخ العراق وغيره من وثائق الدولة العراقية على طول حكمها العراق وهذا ليس بدعا وانما حقيقة وواقع يكاد يجمع عليه الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد المكي
2008-12-05
أنا لاأخفي تحفظي على مقال الشيخ البهادلي هذا المقال للأسف الشديد بسيط وليس فيه الرد المناسب على أراجيف وأكاذيب الدعي المسمى الفقير وأستشهاد السيد البهادلي بالصحيحين والترحم كل هذا يشجع الغير على التجاوز على مقدرات واسس الطائفه المظلومه أتذكر أحد مقالات الفقير تهجم على مولانا الأمام المهدي ع رددت عليه في نفس الموقع مذكرا أياه بأن جل سادته من القتله والمجرمين وهند ورهطها وعلمها شاهد على خسة المنبت أخي البهادلي أنت صاحب حق فلا يأخذك بالحق لومة لائم الكلام اليسير مع هؤلاء لاينفع لأنهم أحفاد سوء
الدكتور شريف العراقي
2008-12-05
إن موقفهم سلبي وليس إيجابي
بديع السعيدي
2008-12-05
شيخنا هذا ليس بعبد الله الفقير كما يذكر باسمه المزيف وليس الحقيقي فانني اتحداه ان يطلع باسمه الحقيقي مثلي ومثلك ايضا فلماذا يتخذ اسم مزيف لانه يعلم بان كلامه هذا مزيف مثله وليس له اية مصداقية لذا سوف تحاسبه الناس لتجاوزاته واتهاماته الباطله فيا شيخنا العزيز هؤلاء تعلموا الاختباء بكل شئ من قائدهم ابو الحفر والان هم يختبئون حتى باسماء مزيفه كوجوههم ولكن من باب النصيحه لهذا الذي يقول بانه عبد الله الفقير ان يغير اسمه الى عبد الشيطان الحقير احسن له ولنا وللقارئ الكريم لان الله لايريد عبادة الفاسقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك