( بقلم : ابو مجتبى البخاتي )
ان من يتصفح الصحف العراقية يجد سرقة علنية لاموال الدولة من قبل بعض الوزرء فلا اعرف مما معنى ان الوزراء وعند كل عيد من اعياد الله او اعيد العراق يقومون بنشر صورتهم وبصفحة كاملة يهنئون الشعب العراقي وهنا فليعذرني الجميع صحيح انه مظهر جميل ان يهنيء الوزراء الشعب العراقي بحلول عيد الاضحى المبارك ولكن من الاجمل ان تكون تلك التهنئات بصورة صغيرة وحجم صغير وليس بصفحة كاملة ان كان القصد تهنئة الشعب العراقي ولكني اعتقد ولعل البعض يتهمني بنظرية المؤامرة فوزير الكهرباء ووزير الداخلية اللذان ترزح وزارتيهما بالفشل المتكرر والفساد الاداري لماذا يضعان صورة كبيرة وتهنئة طولها وعرضها صفحة كاملة من صحفنا العراقية
هنا اعتقد ان الوزيران يروجان لحزبهما فالسيد وزير الداخلية "المستقل " او الذي دخل وزارة الداخلية ويعتقد الناس انه مستقل تبين انه زعيم للحزب الدستوري وان اموال وزارة الداخلية مجيرة للحزب الذي يتزعمه وتنقلات وتنصيب او هبة الرتب تتم عن طريق امانة سر الحزب المذكور وان السيد البولاني عندما يتصدر الصحف بعنوان تهنئة هو اقرب لتصدر المالكي لتلفزيون العراقية بعنوان تهنئة وان التهنئتان ليستا موجهتين للشعب العراقي ولا للجماهير العراقية بل موجهتان لقلب الناخب فقط ولا اعتقد انني رأيت في العيد المنصرم من هنأ الشعب العراقي ولكني وعلى غير العادة ارى وزير الداخلية ينفق من اموال الناخب العراقي ليهنئانه بالعيد ( وكل عام وانتم بالف خير ) واضحى مبارك على العراقيين على هكذا تهنئة انتخابية بحتة ومن اموال عراقية بحته .
نحن نقول لوزير الداخلية من المعيب ان تستخدم اموال الدولة لانتخاب حزب معين وان هكذا نظرة ضيقة لن تقوي دولة القانون التي يتشدق بها الحزب الدستوري واموال الاعلانات الكبيرة التي تنفق على التهنئات الانتخابية كان من المفترض ان تنفق كهدية للجياع من المتقاعدين والفقراء الذين يفترشون الشورع والارصفة في بغداد والعيد قادم فلماذا لاتهنئون الفقراء بملء بطونهم ولماذا تنفق الاموال على الصحف العراقية التي من الممكن ان تنشر تهنئات اصحاب الشركات الكبيرة كاسيا سيل واثير واتصالنا او شر كات التلفزيونات وغيرها فالشركات تحتاج لتهنئة العراقيين للترويج لبضاعاتها اما المسؤولون فليعبروا عن تهنئتهم للعراقين بتقديم الخدمات الضرورية والامن .
https://telegram.me/buratha