المقالات

معاريف تجيب طنطاوي : حبل الكذب قصير


( بقلم : سامي جواد كاظم )

سال هارون الرشيد بهلول عن توضيح معنى العذر اقبح من الفعل فقال له ساجيبك في يوم ما ، واثناء تجوال الرشيد في الاسواق جاء بهلول من الخلف وضرب الرشيد على مؤخرته فاستشاط غضبا من فعلة بهلول فاعتذر البهلول له وقال تصورتك السيدة زبيدة ( زوجة هارون ) فازداد غضبا الرشيد وقال له بهلول مهلا الم تسالني عن العذر اقبح من الفعل وهذا الجواب .

مسلسل الفضائح السلفية والوهابية مستمر ومع كل اشراقة شمس تطل علينا صورة فضائحية لشخصية يقال عنها من العدول ، وبالامس القريب تناقلت وسائل الاعلام مصافحة شيخ الازهر الطنطاوي لرئيس اسرائيل شيمون بيريز واثارت استهجان الاوساط السنية المعتدلة قبل غيرها وما ان علم السيد طنطاوي بقبح فعلته اصدر بيان لتدارك هذا الخلل الفني فقال في بيانه صورة المصافحة التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية صحيحة وليست مزيفة، إلا أنها حدثت دون ترتيب و تمت بشكل تلقائي دون أدني إعداد وفي سياق غير ما وظفت فيه"، وإن "عددًا كبيرًا من الحاضرين جاءوا لمصافحة شيخ الأزهر، وكان من بينهم شيمون بيريز، وأن شيخ الأزهر قد تفاجأ به أمامه، كما أنه لم يكن لديه سابق معرفة بيريز.

اولا شخص مثلك في هذا المنصب ياطنطاوي المفروض ان يكون له اطلاع واسع على ما يدور حوله وعلى الشخصيات الاكثر عداءً للاسلام او التي تتبوء مراكز عليا في العلوم الاسلامية مع الاطلاع على كل مستجد فكيف بك وانت على تماس مع الجانب الاسرائيلي جغرافيا وسياسيا ودينيا وعدائيا وتقول انا لم اعرف ان هذا بيريز .في عذرك هذا ياطنطاوي تكون افضل من بهلول في توضيح عبارة العذر اقبح من الفعل .

والان جاءنا مثال اخر الا وهو حبل الكذب قصير ، فهل يعلم السيد طنطاوي بهذا المثل ؟ فاذا علم فعندها يكون قد نفذه بالحرف الواحد واذا لم يعلم لنقل له ما حدث عقب تبريره لمصافحة بيريز وبيانه التبريري الاخير حتى يكون التطبيق العملي لهذا المثل قد اتقنه بامتياز .طالعتنا الصحف الاسرائيلية بخبر تكذيب ادعاءات الطنطاوي وجاء عنوان الخبر الذي نشرته الصحف الاسرائيلية هو ( شيخ الأزهر هو الذي بادر بمصافحة الرئيس الإسرائيلي للترحيب به ) واكملت انه اجرى احاديث دافئة مع بيريز .

وذكرت صحيفة (معاريف) أن (طنطاوي هو الذي بادر بالتوجه إلى بيريز لمصافحته، بعكس ما صرح به من أنه لم يكن يعرف بيريز من قبل، وأن المصافحة (غير المسبوقة) كانت عابرة وجاءت بالمصادفة، وبحسن نية، حيث صافحت أكثر من عشرين شخصًا في آن واحد) ، بينما السيد طنطاوي فيقول حسب بيانه ان المصافحة لم تستغرق مجرد ثوان بينما اشارت الصحيفة الى اجراء احاديث دافئة ولم تشر بخصوص ماذا كانت الاحاديث هل كانت بخصوص ما يعانيه الغزيون من حصار اسرائيلي .وبعد هذا هل سنسمع ببيان جديد من السيد طنطاوي حول الادعاء الاسرائيلي هذا ام السكوت افضل خوفا من كثرة الفضائح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد المكي
2008-12-05
الذين أعترضوا السنه المعتدلون وهذا صحيح لكن أين السلفيون لاشيء هؤلاء ليس في أولياتهم شرب الخمر ولا مصافحة الشيخ طنطاوي لبيريز وأنا أعذر الشيخ على فعلته لأنه موظف في دائره تسمى بالعرف الأجتماعي واعظ للسلطان فقد نفذ الرجل أوامر حسني مبارك وخلافه سيكون الطنطاوي متقاعد السلفيون حالهم حال الشيخ المصري يتلقون الأوامر من السلطان الفتاوي جاهزه بالتكفير والذبح بشرط خدمةالسلطان وطاعته وهي سنه أمويه سار عليها الكبير والصغير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك