المقالات

سبب زيارة زادة للعراق : قرار ملزم من مجلس الامن يلغي ديون العراق


بقلم : سامي جواد كاظم

الحديث عن البند السابع اصبح معروف للكل وخصوصا العراقيين ، كما وان هذا البند احتل حيز مهم من المناقشات التي جرت بين الجانبين العراقي والامريكي بخصوص المعاهدة ومن المؤكد سعي العراق الى التخلص من هذا البند والخروج منه حتى يضيف مكسب اخر الى ما حقق من مكاسب في هذه الاتفاقية  واهم معضلة تواجه العراق اذا ما تمكن من الغاء البند السابع هي ديون الدول المستحقة على العراق نتيجة سياسة الطاغية صدام ، ومن هنا فان الجانبين لم يهملا هذه المعضلة ولكن الذي يستحق التامل هو ما هو المخرج الذي عمل عليه الجانب العراقي مع الادارة امريكية حتى لا تهدر الاموال العراقية ؟

والحل ابتدأ مع جولة خليل زادة في المنطقة وبالذات العراق والسعودية والنقاشات الساخنة حول استحقاقات هذه الدول من ديون على العراق ، وهذا لا يمثل معضلة لزادة فانها حتى لو اصرت والعراق دفع لا يهم المهم لديه هو الديون الايرانية التي تقدر بـ100 مليار دولار امريكي حسب قرار الامم المتحدة ، والتي جاءت اشارة الحكومة الايرانية بتذكير الحكومة العراقية بطلبها مع زيارة زادة . واهم خطوة تعمل عليها امريكا طبقا للاتفاقية الامنية التي عقدت مع العراق هي استخدام سطوتها ونفوذها على هيئة الامم المتحدة في استصدار قرار يحمي هذه الاموال العراقية حيث من المعلوم ان الرئيس الامريكي يحمي الاموال العراقية من قرارات التعويضات التي تصدرها المحاكم الامريكية، ولا يلزم الدستور الامريكي هذه المحاكم قبول القرارات الدولية، لأنها تضع الاولوية للقانون الامريكي.

وبالفعل فان قرار من هكذا نوع يجري مناقشته واعتباره ملزم بالنسبة للدول الدائنة للعراق حيث زلماي المندوب الامريكي في الامم المتحدة جاءت جولته لاجل هذا القرار، وهذا القرار اذا ما راى النور ستكون ثلاث دول معترضة وبشدة هي ايران والسعودية والكويت لا حظوا الاطراف الثلاثة !!  هذه الاطراف هي المعنية بحرب العراق مع ايران طوال ثمان سنوات كانت المحرقة مشتعلة بين السلاح الايراني والاموال السعودية الكويتية والشعب العراقي كلها بسبب خيانة صدام للعراق وامتثاله لغباء السعودية والكويت . ومن خلال الاتصالات بين زلماي خليل زادة والسعودية والكويت ابدت الدولتان معارضتهما لهذا القرار وانهما لن يتنازلا عن ديونهما .

السؤال الذي يطرح نفسه عن اي شيء هذه الاموال السعودية الكويتية اصبحت دين على العراق ؟ اذكركم فقط بالازمة المفتعلة من قبل طاغية العراق مع الكويت واحتلالها من قبله في 2/8 /90 حيث ان المفاوضات التي كانت تجرى بين الطرفين العراقي والكويتي وباشراف السعودية حيث طلب العراق من الكويت ثلاث مليارات دولار ثمن الحرب واصرت الكويت على دفع مليار واحد وتوسطت السعودية بدفع مليار ثاني الا ان الهارب من عدالة العراقيين الدوري رفض هذا الحل وقفل راجعا الى قواده ليعلن الحرب على الكويت وابتلاعها ، الا يدور في الاذهان عن ماذا هذه المليارات التي طالب بها صدام ؟ ومن ثم يظهر ان العراق هو مطلوب لهاتين الدولتين .

الحل الصحيح هو ان تدفع السعودية والكويت الى ايران ديونها وبمثلها تدفع للعراق ضعفين لانه تضرر بسببهما ايام الحرب والان الارهاب ، هذه العدالة ولكن قد تبدو غير منطقية او استحالة تطبيقها . هاتان الدولتان هما من ضمن مجموعة دول دائنة للعراق وقد اثار الجلبي في احدى مفاوضاته في نادي باريس مع الجانب الفرنسي الذي ادعى ان له ديون على العراق قيمتها كذا مليار دولار فسالهم الجلبي هل هنالك مستندات ووثائق رسمية تثبت صرف هذه المبالغ في العراق وعن اي مشاريع او بضاعة تم استيرادها العراق من فرنسا ؟ عندها قامت قيامة فرنسا مما دعاها الى تحريك اجندتها في امريكا للتصرف ازاء هذا الموقف الفاضح لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-12-06
اخي سامي السلام عليكم : انا اعلم بأن كلامك هذا سيغضب الكثير من اعضاء الحكومة والبرلمان لانك مسست دول الجوار وانا اعرف ايضا بانك ستقول ( اللي يزعل منهم يطبه مرض)وانت صادق وصائب في ردك . مشكلتنا نحن العراقيين ان هناك الكثير من القادة في حكومتنا الموقرة اصبحوا حملان وديعة بتصريحاتهم حتى حينما يشاهد العالم كله ابشع المجازر التي ترتكب ضد هذا الشعب الصابر على المصائب بواسطه بهيمة ترسلها لنا تلك الدول المجاوره فتزهق بها الارواح البريئة وتدمر الممتلكات وتحدث الخراب يخرج علينا احد المسؤولين ليجامل بتصريحاته قادة تلك الدول التي ترسل لنا الخراب كل دقيقة وكأن تلك الدماء الطاهرة لاقيمة لها في حساباته كما كان صدام يفعل بنا سابقا ويتبجح بصولاته وجولاته امام الكاميرات بينما يرسل ابناء العراق الى محارق حروبه الطائشه بالاكراه. العلة في حكامنا وليست في السعوديه او الكويت لان امريكا لاتحتاج اذنا او مشورة من احد حكام الكويت او آل سعود لاطفاء ديون العراق فهي قادرة على فعل ذلك من خلال موظف بسيط ترسله لهم ليأمرهم بما يريد قادة امريكا وما على هؤلاء الاذلاء الا التنفيذ ولكنها لعبة مكشوفه لزرع الحقد والحساسيات بين ابناء الاسلام فأنا لا اظن ان شخصا عاديا من بلاد الحرمين الشريفين يأبه لديون حكام آل سعود على العراق ويريد بقائها وكذلك الكويتيون ابناء البلد وليس الحكام..هذه اللعبة لن تنتهي لاغدا ولا بعد غد ولا بعد سنين فبينما نجد بلاد الصليبين والكفار كما يسميهم هؤلاء الانجاس قد اطفئوا ديونهم على العراق نلاحظ ان هؤلاء الحكام الاذلاء من آل سعود وآل صباح يستميتون لابقاء ديونهم السخيفه على شعب العراق الابي .. متى تحرك محامونا وسياسيونا للمطالبة بالتعويضات عن ما اصاب العراق من كوارث بسبب دعمهم لصدام وعصابته؟..ومتى انتفض غيور من رجال الدولة عندنا لايقاف هذه المهزلة ؟ لايوجد شخص من هؤلاء وكأنهم خرسوا عن حقوقنا بل بالعكس نسمع كلمات المجاملات والاطراء لتلك الحكومات اللعينه رغم خبثهم وحقدهم على شعبنا. يبدو اننا يأسنا من رجال السلطة عندنا فلا فائدة فيهم ترتجى .. يكفي ان بيننا من الكتاب الذين نذروا قلمهم لقول الحقيقة رغم انها لاترضي حكامنا الذين ابتلينا باغلبهم.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-04
ماجرئ بين دول الخليج والمقبور من صفقات لا يعرف العراقيون من هذة الاشياء الكثيرة الا القليل منة كان لي لقاء مع احد محافضي المدينة السابقون وقال كنا في بغداد في طائرتين الاولى كان فيها المستشار الالماني فلي برانت ونحن والهدف هو نقل الاوبيون الذي احتجزهم المقبور في قصورة اثناء حرب الكويت اما الطائرة الثانية كانت تنقل من مطار بغداد صناديق بالتات يقول هذة الطائرة كانت بقربنا واقفة لكن لم نعرف مافيها فقط كانت تحمل كذلك الحال الى الانفاق التي تمتد من المطار الى القصور نحن نحتاج الى كتابة التاريخ
أحمد الناجي
2008-12-04
السلام عليكم سبحانك يالله كم انت عظيم تبارك وتعاليت اخوتي الأعزاء هنا نعرف من هو الصديق ومن هو العدو من يرد العزة والشرف للعراقيين من يريد اذلال العراقيين تحت الديون لسنين عجاف هنا لانحتاج الى قلم للكتابة بل نراقب فقط والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك