المقالات

سبب زيارة زادة للعراق : قرار ملزم من مجلس الامن يلغي ديون العراق

1761 16:37:00 2008-12-03

بقلم : سامي جواد كاظم

الحديث عن البند السابع اصبح معروف للكل وخصوصا العراقيين ، كما وان هذا البند احتل حيز مهم من المناقشات التي جرت بين الجانبين العراقي والامريكي بخصوص المعاهدة ومن المؤكد سعي العراق الى التخلص من هذا البند والخروج منه حتى يضيف مكسب اخر الى ما حقق من مكاسب في هذه الاتفاقية  واهم معضلة تواجه العراق اذا ما تمكن من الغاء البند السابع هي ديون الدول المستحقة على العراق نتيجة سياسة الطاغية صدام ، ومن هنا فان الجانبين لم يهملا هذه المعضلة ولكن الذي يستحق التامل هو ما هو المخرج الذي عمل عليه الجانب العراقي مع الادارة امريكية حتى لا تهدر الاموال العراقية ؟

والحل ابتدأ مع جولة خليل زادة في المنطقة وبالذات العراق والسعودية والنقاشات الساخنة حول استحقاقات هذه الدول من ديون على العراق ، وهذا لا يمثل معضلة لزادة فانها حتى لو اصرت والعراق دفع لا يهم المهم لديه هو الديون الايرانية التي تقدر بـ100 مليار دولار امريكي حسب قرار الامم المتحدة ، والتي جاءت اشارة الحكومة الايرانية بتذكير الحكومة العراقية بطلبها مع زيارة زادة . واهم خطوة تعمل عليها امريكا طبقا للاتفاقية الامنية التي عقدت مع العراق هي استخدام سطوتها ونفوذها على هيئة الامم المتحدة في استصدار قرار يحمي هذه الاموال العراقية حيث من المعلوم ان الرئيس الامريكي يحمي الاموال العراقية من قرارات التعويضات التي تصدرها المحاكم الامريكية، ولا يلزم الدستور الامريكي هذه المحاكم قبول القرارات الدولية، لأنها تضع الاولوية للقانون الامريكي.

وبالفعل فان قرار من هكذا نوع يجري مناقشته واعتباره ملزم بالنسبة للدول الدائنة للعراق حيث زلماي المندوب الامريكي في الامم المتحدة جاءت جولته لاجل هذا القرار، وهذا القرار اذا ما راى النور ستكون ثلاث دول معترضة وبشدة هي ايران والسعودية والكويت لا حظوا الاطراف الثلاثة !!  هذه الاطراف هي المعنية بحرب العراق مع ايران طوال ثمان سنوات كانت المحرقة مشتعلة بين السلاح الايراني والاموال السعودية الكويتية والشعب العراقي كلها بسبب خيانة صدام للعراق وامتثاله لغباء السعودية والكويت . ومن خلال الاتصالات بين زلماي خليل زادة والسعودية والكويت ابدت الدولتان معارضتهما لهذا القرار وانهما لن يتنازلا عن ديونهما .

السؤال الذي يطرح نفسه عن اي شيء هذه الاموال السعودية الكويتية اصبحت دين على العراق ؟ اذكركم فقط بالازمة المفتعلة من قبل طاغية العراق مع الكويت واحتلالها من قبله في 2/8 /90 حيث ان المفاوضات التي كانت تجرى بين الطرفين العراقي والكويتي وباشراف السعودية حيث طلب العراق من الكويت ثلاث مليارات دولار ثمن الحرب واصرت الكويت على دفع مليار واحد وتوسطت السعودية بدفع مليار ثاني الا ان الهارب من عدالة العراقيين الدوري رفض هذا الحل وقفل راجعا الى قواده ليعلن الحرب على الكويت وابتلاعها ، الا يدور في الاذهان عن ماذا هذه المليارات التي طالب بها صدام ؟ ومن ثم يظهر ان العراق هو مطلوب لهاتين الدولتين .

الحل الصحيح هو ان تدفع السعودية والكويت الى ايران ديونها وبمثلها تدفع للعراق ضعفين لانه تضرر بسببهما ايام الحرب والان الارهاب ، هذه العدالة ولكن قد تبدو غير منطقية او استحالة تطبيقها . هاتان الدولتان هما من ضمن مجموعة دول دائنة للعراق وقد اثار الجلبي في احدى مفاوضاته في نادي باريس مع الجانب الفرنسي الذي ادعى ان له ديون على العراق قيمتها كذا مليار دولار فسالهم الجلبي هل هنالك مستندات ووثائق رسمية تثبت صرف هذه المبالغ في العراق وعن اي مشاريع او بضاعة تم استيرادها العراق من فرنسا ؟ عندها قامت قيامة فرنسا مما دعاها الى تحريك اجندتها في امريكا للتصرف ازاء هذا الموقف الفاضح لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-12-06
اخي سامي السلام عليكم : انا اعلم بأن كلامك هذا سيغضب الكثير من اعضاء الحكومة والبرلمان لانك مسست دول الجوار وانا اعرف ايضا بانك ستقول ( اللي يزعل منهم يطبه مرض)وانت صادق وصائب في ردك . مشكلتنا نحن العراقيين ان هناك الكثير من القادة في حكومتنا الموقرة اصبحوا حملان وديعة بتصريحاتهم حتى حينما يشاهد العالم كله ابشع المجازر التي ترتكب ضد هذا الشعب الصابر على المصائب بواسطه بهيمة ترسلها لنا تلك الدول المجاوره فتزهق بها الارواح البريئة وتدمر الممتلكات وتحدث الخراب يخرج علينا احد المسؤولين ليجامل بتصريحاته قادة تلك الدول التي ترسل لنا الخراب كل دقيقة وكأن تلك الدماء الطاهرة لاقيمة لها في حساباته كما كان صدام يفعل بنا سابقا ويتبجح بصولاته وجولاته امام الكاميرات بينما يرسل ابناء العراق الى محارق حروبه الطائشه بالاكراه. العلة في حكامنا وليست في السعوديه او الكويت لان امريكا لاتحتاج اذنا او مشورة من احد حكام الكويت او آل سعود لاطفاء ديون العراق فهي قادرة على فعل ذلك من خلال موظف بسيط ترسله لهم ليأمرهم بما يريد قادة امريكا وما على هؤلاء الاذلاء الا التنفيذ ولكنها لعبة مكشوفه لزرع الحقد والحساسيات بين ابناء الاسلام فأنا لا اظن ان شخصا عاديا من بلاد الحرمين الشريفين يأبه لديون حكام آل سعود على العراق ويريد بقائها وكذلك الكويتيون ابناء البلد وليس الحكام..هذه اللعبة لن تنتهي لاغدا ولا بعد غد ولا بعد سنين فبينما نجد بلاد الصليبين والكفار كما يسميهم هؤلاء الانجاس قد اطفئوا ديونهم على العراق نلاحظ ان هؤلاء الحكام الاذلاء من آل سعود وآل صباح يستميتون لابقاء ديونهم السخيفه على شعب العراق الابي .. متى تحرك محامونا وسياسيونا للمطالبة بالتعويضات عن ما اصاب العراق من كوارث بسبب دعمهم لصدام وعصابته؟..ومتى انتفض غيور من رجال الدولة عندنا لايقاف هذه المهزلة ؟ لايوجد شخص من هؤلاء وكأنهم خرسوا عن حقوقنا بل بالعكس نسمع كلمات المجاملات والاطراء لتلك الحكومات اللعينه رغم خبثهم وحقدهم على شعبنا. يبدو اننا يأسنا من رجال السلطة عندنا فلا فائدة فيهم ترتجى .. يكفي ان بيننا من الكتاب الذين نذروا قلمهم لقول الحقيقة رغم انها لاترضي حكامنا الذين ابتلينا باغلبهم.
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-04
ماجرئ بين دول الخليج والمقبور من صفقات لا يعرف العراقيون من هذة الاشياء الكثيرة الا القليل منة كان لي لقاء مع احد محافضي المدينة السابقون وقال كنا في بغداد في طائرتين الاولى كان فيها المستشار الالماني فلي برانت ونحن والهدف هو نقل الاوبيون الذي احتجزهم المقبور في قصورة اثناء حرب الكويت اما الطائرة الثانية كانت تنقل من مطار بغداد صناديق بالتات يقول هذة الطائرة كانت بقربنا واقفة لكن لم نعرف مافيها فقط كانت تحمل كذلك الحال الى الانفاق التي تمتد من المطار الى القصور نحن نحتاج الى كتابة التاريخ
أحمد الناجي
2008-12-04
السلام عليكم سبحانك يالله كم انت عظيم تبارك وتعاليت اخوتي الأعزاء هنا نعرف من هو الصديق ومن هو العدو من يرد العزة والشرف للعراقيين من يريد اذلال العراقيين تحت الديون لسنين عجاف هنا لانحتاج الى قلم للكتابة بل نراقب فقط والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم أحمد الناجي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك