المقالات

الدور الريادي للمجلس الأعلى في بناء العراق الجديد


( بقلم : مالك كريم)

ما زال بعض اذناب النظام الصدامي البعثي يحاولون التشهير بالرموز الوطنية الفاعلة في الساحة السياسية لعراقية فتراهم كثيرا ما يكتبون اشياء بعيدة عن الواقع وغريبة في محتواها والغرض منها معروف في محاولة يائسة للتقليل من شان الاحزاب السياسية الكبيرة وصاحبة الدور الريادي والعظيم في المحافظة على وحدة العراق ارضا وشعبا وهو بذلك يحاكون النظام الصدامي الذي حاول جاهدا في تشويه صورة الاحزاب والشخصيات الوطنية وبشتى الوسائل ولكنه لم يستطيع ذلك لصلابة قوة موقف القوى الوطنية ومنها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صاحب النجاحات الكبيرة والتي جعلت من بعض ذيول وفلول البعث تكتب وتكتب ولكن لم نجد جدوى في ذلك فهي تصطدم في كل مرة بالجماهير العريضة المؤيدة للمجلس الاعلى ومواقفه الوطنية المعروفة في العمل السياسي والهادف الى ارساء دولة الدستور .

اعتراضي هنا على كاتب احد المقالات المنشورة على موقع شباب العراق ولكن بدون ذكر اسمه و لا اعرف الغاية من وراء عدم ذكر الاسم فشجاعة الانسان دليل شخصيته ولكن ،  يعترض الكاتب على كلام احد اعضاء المجلس الاعلى مستخدما اسلوب التهجم والشتم والبعيد كل البعد عن الذوق فالكتابة موهبة ومهنة المحترفين وقبل كل شيء هي اخلاق وصحيح ان تكون اجيرا وتكتب بالاجرة ولكن لا يصل بك الحد الى ان تشتم وتتطاول هكذا وبدون وجه حق وكأنك تريد عودة القطار الى بدايته ايام نظام البعث ولكن انا ساترفع عن هذه الشتائم ،

اقول ان المجلس الاعلى ناضل كثيرا وقدم الكثير من الشهداء من اجل مبادئ معينة اهمها الدستور العراقي الذي يضمن حقوق الاغلبية ويحافظ على الاقليات وقد سعى المجلس الاعلى منذ سقوط الصنم الى ايجاد دستور عراقي يكتبه العراقيون ومن الطبيعي ان يحافظ المجلس الاعلى على الدستور وبالنسبة الى مجالس الاسناد التي ذكرتها فان المجلس الاعلى لا يعترض على تبعيتها الى حزب الدعوة او غيرها ولكن الاعتراض على انها غير خاضعة لقانون دستوري وهو امر طبيعي ومن الواجب علينا جميعا ان نحافظ على الدستور الذي جاهدنا في سبيله .

اما بالنسبة الى الاخوة الاكراد فانهم منذ بدايات السقوط سعوا جاهدين الى المساهمة في بناء دولة الدستور العراقي وقد كانوا مشاركين حقيقيين في العملية السياسية ولم نجد منهم الا سعيا ايجابيا في ذلك والتحالف الرباعي كان ثمرة منذ قديم الزمان ومنذ ايام الجهاد في مرحلة معارضة النظام الصدامي الشمولي ومن الطبيعي ان لا تعرف ما هو حجم هذا التحالف لانك وامثالك كنتم بعيدين عن الواقع العراقي متنعمين لا تشعرون بما عانوه العراقيين ايام الويلات ، ومرة اخرى يتخبط الكاتب بجملة امور احدها لا يشبه الاخر ولكن قد يكون مضمونها متشابه وغاياتها واحدة وقد اراد منها النيل من مكانة المجلس الاعلى العراقي وبعض من اشكالات الكاتب على المجلس الاعلى هو انهم مدافعون عن الديمقراطية التي ضحى وقدم الكثير من اجلها وقد زحف الملايين الى صناديق الاقتراع لاقرارها ،

واخيرا اقول ان من حق المجلس الاعلى الدفاع عن دماء الشهداء التي قدمها في سبيل اعلاء كلمة الدستور وان المجلس الاعلى قدم الكثير في سبيل قضية الوطن ولكن بدون ان يجازيه احد على ذلك وهو لا ينتظر من يجازيه فهو مؤمن بقضية العراق وقد اخذ على عاتقه الدفاع عن العراق بكافة اطيافه وقومياته ولو شئت لذكرت لك ولامثالك شهداء البدريين كما قدم ابناء تيار شهيد المحراب الكثير في طريق بناء الدولة العراقية وان تاييد المجلس الاعلى لرئيس الوزراء هو وفقا للدستور ودولة الدستور واي شيء خلاف ذلك فان من واجب المجلس الاعلى الاعتراض عليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك