المقالات

وثيقة الاصلاح السياسي


( بقلم : علاء الموسوي )

في خضم مساعي رئاسة الجمهورية لدرء المخاطر التي تستهدف العملية السياسية ومشروع المصالحة الوطنية، جراء السياسات الفردية التي ينتهجها البعض في مفاصل الجسد الحكومي والسياسي. يأتي مشروع تطبيق وثيقة الاصلاح السياسي وتفعيله من قبل مجلس رئاسة الجمهورية بتمثيله الوطني للمكونات الرئيسة في البلاد، منسجما مع الاسس الدستورية والمعايير الوطنية التي تجعل من هرمية مجلس الرئاسة بثقله السياسي والوطني ملزم بطرح هكذا معاهدات ومكاتبات سياسية بين الاطراف المشكلة والداعمة للعمل السياسي الديمقراطي في العراق. لاسيما وان الاطلاع على اهم البنود التي يتم طرحها في تلك الوثيقة من تفعيل الشراكة السياسية، واحترام الدستور وثوابته القانونية، وتعزيز مقومات التوافق الوطني في طرح القضايا المصيرية، وتوسيع صلاحيات مجالس المحافظات والاقاليم بما يسهم في تطوير البلد وبناء مؤسساته التحتية... الى غيره من المشاريع والقضايا الهامة، والذي ادى اهمالها وعدم الاهتمام بها الى تنامي صراع سياسي مبطن بين السلطات التنفيذية والتشريعية وبعض الاطراف السياسية الفاعلة في المشهد العراقي.

لاننكر ان البعض قد حاول الاستفادة من طرح هذه الوثيقة لممارسة الضغط والابتزاز السياسي لحساب مصالح برنامجه ورؤاه الحزبية التي منيت بالافلاس الجماهيري والسياسي على حد سواء ، الا ان وجود التمثيل الواسع من المكونات السياسية ودعمها لهذه المبادرة، فضلا عن تفعيل الاليات الوطنية الداعمة للحوار البناء وثقافة احترام الرأي الاخر، التي يتبناها مجلس رئاسة الجمهورية، قد وفرت مناخا وطنيا فاعليا واستحضرت عناوين التفاعل السياسي في مناقشة المسائل الخلافية بين الفرقاء.

الامر الذي يعزز من جعل وثيقة الاصلاح السياسي مطلبا وطنيا للاخذ بعناوينها المستقبلية ودرء مخاطر الفرقة والتشتت السياسي، واجهاض كل المحاولات الرامية الى مسك البلد بكفة الانفراد والتسلط بالقرار والادارة. وهذا بحد ذاته ما يدفعنا الى دعوة التعامل مع تلك الوثيقة بمعيارين متوازنين في الرؤى والتحديات السياسية، والتي تتمثل في الموازنة بين وسائل الابتزاز والضغط غير المشروع، وبين طروحات الاستبداد والانفراد بالرأي ، وحكم البلد بسياسة الحزب الواحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك