المقالات

نأسف لخدمتكم 00نعمل لازعاجكم ... مشاريع التيار الصدري


( بقلم : أكرم الجبوري )

عبارةٌ طالما كانت تستخدمها الشركات العمرانية والخدمية الملقى على عاتقها اقامة مشاريع خدمية في الطرق او في المدن ما حدا بتلك الشركات الى تلطيف الاجواء لسكان تلك المدينة بسبب اعاقة سير عجلة الحياة اليومية للناس وتعليق لافتة ( ناسف لازعاجكم 0 نعمل لخدمتكم ) على موقع المشروع المقام وفي اغلب الاحيان في الطرقات , على اعتبار ان اقامة أي مشروع خدمي او عمراني قد يسبب الارباك والازعاج المؤقت لهم ولكن بالنتيجة فيه منفعة وفائدة لسكان تلك المنطقة .

ولكن الامر يختلف تماما اذا ما عكسناه مع التيار الصدري حيث ان مشاريعهم السياسية برمتها تحمل مضمون وشعار ( ناسف لخدمتكم 0 نعمل لازعاجكم ) وهذا نراه في الواقع الميداني وفي الشارع العراقي فضلا عن الاروقة السياسية وخصوصا في البرلمان العراقي وكلما طرح موضوع يتعلق بمصلحة البلد وفيه منفعة لابناء الشعب العراقي سرعان ما رفع التيار الصدري نفس اللافتة ( نأسف لـ .................) معربا عن فوضويته وتخبطه السياسي والامر الغريب ان رفضهم للمسائل المطروحه مثل ( الاتفاقية ) يكون رفضا عصاميا وقطعيا ولم يتركوا مجالا للنقاش والحوار من اجل الوصول الى قناعة مناسبة !

والى الان لم نجد تحليل او تفسير لاعمالهم غير الفوضى والارباك ولم يعلنوا في يوم ما على سبيل المثال عن خطة استراتيجية تخدم البلد في الحاضر والمستقبل, او يبينوا اهم نقاط ضعف تلك الاتفاقية بمجرد انهم يطبقون نضرية "خالف تعرف " وهي السبيل الوحيد لهم للبروز والظهور في الاوساط الشعبية !! وكلما رأوا جهة معينة - هم بالضد منها ولديهم مواقف سلبيه تجاهها- تصوت على قضية ما تطرح في البرلمان او غير البرلمان سرعان ما يبادرون بالراي يوقفون بالضد ويبدون راي يخالف راي تلك الجهة تجاهلا منهم ان تلك القضية ان كان فيها منفعة للجهة المقابلة اذا فيها ضرر لهم !! وهكذا هم يتعاملون بهذا المقياس سواء على المستوى السياسي او أي مجال اخر ..وهم دائما عاجزون عن الخدمة ومبادرون بالازعاج ليكملوا بذلك سلسلة الازعاج الذي كان يمارسه البعثيون لابناء البلد ..

بالامس راينا على شاشة التلفاز جلسة البرلمان للتصويت على اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق وتخللها مشهد من اخراج واعداد وتمثيل "اعضاء التيار الصدري" .. واعد السيناريو ............... ( اترك الاسم لك ايها القارئ ) . وكيف انهم يعبرون عن رفضهم للاتفاقية بهذا الاسلوب الذي يجيده طلبة المدارس الابتدائية حينما تتاح لهم الفرصة للعبث في صفوفهم !!! هل نسوا انفسهم واعتقدوا انهم جالسون في احدى المقاهي الشعبية التي لهم تاريخ طويل معها ... ام انهم لم يتحملوا الجلوس على المقاعد بانضباط طيلة تلك الفترة لانها حالة غير مالوفة بالنسبة لهم .... الم تنادوا من قبل انتم وقادتكم بضرورة انسحاب القوات الامريكية "الثالوث المشؤوم"000فما الذي تريدونه اذا ؟! ام انكم لم تفهموا معنى خروج القوات الامريكية باسلوب المقاومة السياسية ولانها تنسف نضريتكم التي بني عليها تياركم و التي تقول بخروج الامريكان بالمقاومة المسلحة !! او ممكن القول بانكم لا تتحملوا فراق القوات الامريكية لان وجودهم في العراق بحد ذاته يعتبر مسوغ لاعمالكم الاجرامية من القتل والنهب ... او لان في خروجهم دعوة لكل من يحمل السلاح بترك سلاحه ..

يكفي ان في رفضكم للاتفاقية قد التقيتم مع اعداء الشعب العراقي وهذا يدل على عدم امتلاككم الشعور بالمظلومية التي تلقاها ابناء ذلك الشعب في فترة الحكم الطاغي ان لم تكونو جزا من الظلم البعثي لان الافكار المتقاربة بينكم وبين البعثيين تجعلنا كثيرا ما نعتبر توجهاتكم فيها استهداف للمصلحة العامة ووراءها ايادي خفية لا تريد لهذا الشعب ان ينعم بالرفاه والوئام وفي الوقت الذي ينزف فيه الجرح العراقي وهذا التيار يحاول تعميق الجرح ونرى التصريحات من هنا وهناك بانه ان تم التوقيع على الاتفاقية سنقوم بشن عمليات ارهابية وتفجير وقتل !! هذه هي مصلحة البلد التي تزعمون انكم من دعاتها !! وفعلا بعد التوقيع وقعت اعمال اجرامية لم تستهدف سوى هذا الشعب المسكين الذي دائما يذهب ضحية نزاعات رعناء واهواء طائشة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك