( بقلم : صلاح الغراوي )
العقيد عبد الستار فالح سويلم الساعدي، خريج متوسطة منحه صدام قبولا خاصا في كلية الشرطة عام 1986، لدوره البعثي في قمع اهالي البصرة حاصل على انواط الشجاعة ووسام الاستحقاق وشارة الحزب ، وتم تكريمه اكثر من مرة من قبل الطاغية صدام، اشترك فعليا في قمع الانتفاضة الشعبانية وقتل العشرات من اهالي محافظة البصرة ، بعد سقوط صدام هرب من البصرة الى بغداد خوفا من القصاص،
هذا ملخص لسيرة بعثي مجرم يتسنم اليوم منصبا خطيرا جدا، امر فوج طواريء المقر العام التابع الى مديرية شرطة محافظة بغداد. ونظرا لمسؤوليته البعثية السابقة وانضمامه الى حزب العودة فانه مارس الدور البعثي في اداء واجباته من خلال بعض السلوكيات التي يمارسها في الفوج المذكور ،فهو يتقاضى شهريا مبالغ تصل الى 50 مليون دينار شهريا ،من خلال تقاضيه 250 الف دينار مقابل منح اجازة لمدة شهر واحد للمنتسبين كما انه يقوم باستقطاع مبالغ كبيرة جدا من استحقاقات المنتسبين، فضلا عن سلوكياته البعثية بتمويل الارهاب واطلاق سراح المجرمين مقابل بعض الدولارات.
هذه السلوكيات وصلت الى وزير الداخلية الذي امر باحالته على التقاعد في الشهر السابع من سنة 2008 ،وقد كلف السيد الوزير لجنة من مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية للتاكد من صحة المعلومات الواردة بشانه، وبعد التحري والتدقيق وجدت اللجنة ان المدعو العقيد عبد الستار فالح سويلم الساعدي متهم بعدة قضايا، منها سرقة المال العام وابتزاز الموظفين واستقطاع مخصصاتهم ا، فضلا عن سرقة المال العام من خلال تزوير بعض المستندات الخاصة بالشراء والتي بلغت ارقاما خيالية جدا ،
كان يمكن لهذه المعلومات ان تطيح براس عبد الستار لكن الذي حصل هو بالعكس ، بتاريخ 26/9/2008 عاد المدعو عبد الستار الساعدي لممارسة اعماله كامر لفوج الطواريء.. وبعلم السيد وزير الداخلية مع العلم ان السيد وزير الداخلية طلب استفسارا من مديرية الشؤون الداخلية بخصوص حالة الموما اليه وكان التقرير كما ياتي
الاسيم عبد الستار فالح سويلم الساعدي عقيد في الشرطة خريج دورة 37 خريج متوسطة تم قبوله بامر صدام تكريما لدوره البعثي في البصرة، شغل منصب رئيس لجنة قطع الاذن التي كانت تطبق بحق الهاربين من الجيش ، كرمه المقبور صدام شخصيا لتميزه في اداء الواجب البعثي ، بتاريخ 2/7/2006 شكلت لجنة تحقيقية عن كيفية استشهاد الملازم علي ناصر وعدد من افراد الشرطة اللذين كانوا برفقته دون ان يتم التعرض له من قبل الارهابيين مع العلم انه برتبته العسكرية؟
هذه الاسئلة نطرحها امام انظار المسؤولين ، مع من نتعامل ولماذا تمت اعادة هذا البعثي بعد ورود جميع التقارير ضده .انصفنا ايها الوزير
https://telegram.me/buratha