المقالات

وأخيرا بان حجم التيار الصدري


( بقلم : محمد العذاري )

اما بعد فقد فقال الشاعر : دع الايام تفعل ما تشاء ...... الى اخر القصيدة التي تحاكي بعض ما يجري في عراقنا المعاصر وخصوصا بعد خلط الأوراق في الساحة السياسية وكنتاج طبيعي بعد ولادة الديمقراطية التي جاءتنا متأخرة بعض الشيء الأمر الذي جعل شعبنا العراقي يستغرب بعض الأحيان لبعض التصرفات ويدين بعضها الآخر وكنموذج حي نستطيع تطبيق البيت الشعري عليه هو ما مر به التيار الصدري منذ بداية تأسيسه معتمدين على بعض الخرافات والمظلوميات والى يومنا الحاضر فقد وجدنا التفاف الجماهير حول التيار الصدري في كل مرة وهو يطالب بخروج المحتل ويصف من يخالفه في القضايا الوطنية او الدينية بالخائن والعميل ويشوه بصور الكثير من الشخصيات الدينية والوطنية السياسية والعلمائية مختزلا كل شيء فيه وكانه الوحيد الذي يحمل هموم الوطن والوحيد الذي يضحي في سبيله وكانت اقل تظاهرة يدعو إليها مكتب من مكاتب الصدر تقف عليها وسائل الإعلام لمدة لاتقل عن أسبوع يطلقون لها التصريحات ويركزون عليها كثيرا وكانت تفعل الكثير وتهز عروش بعض المسؤولين وقد تعاملت القوات الامنية بحذر مع الكثير من المظاهرات ولا سيما بداية سقوط النظام ألصدامي كما رأينا بقضية اعتقال الشيخ محمد الفرطوسي والذي تبين فيما بعد بانه حرامي قام بتهريب أموال الدولة وهرب ، كما نتذكر الحشود المليونية في صلاة الجمعة وفي تظاهرات التنديد بالاحتلال في ذكرى سقوط الصنم واعلان العراق بلدا متحررا من الدكتاتورية .

وعملا بقول الشاعر فاننا دعونا الايام الى ان تفعل ما تشاء وبقينا موقف المتفرج منها لتبين لنا حقيقة هذا التيار ، وأخيرا بعد ان زالت الأقنعة وانكشفت الالوان الحقيقية للوجوه الكريهة التي يحملها من يحسبون أنفسهم قادة و بيان حقيقية الاجرام الذي يحمله هؤلاء الصدريين كما شاهدنا الجرائم البشعة التي قام بها مؤجج الفتن الطائفية المدعو بابو درع وغيره الكثير من الذين اخذوا يقتلون البريء والمذنب والسني والشيعي والطفل والشيخ بدعوة النواصب .. رأينا كيف ابتعدت الجماهير عن اغلب التظاهرات التي يدعو اليها التيار الصدري وخصوصا بعد صولة الفرسان وانهزام العناصر الخارجة عن القانون وتجسد ذلك واضحا في التجمعات الصدرية التي كانت تسمى مليونية والان اصبحت لا تتجاوز الآلاف وراينا حتى القنوات الفضائية التي كانت تطبل لهم لمواقفهم الداعمة لهيئة علماء المسلمين ابدا لم تستطيع ان تنشر ولو خبر بسيط عن التظاهرات التي يدعون اليها نظرا لقلة الحضور وشيئا فشيئا فان نهايتهم قريبة بعد الانحسار الكبير في جماهيرتهم ووضوح مواقفهم البعثية بعد رفعهم للشعارات البعثية التي تذكرنا بصدام . وها هي الايام ترينا الحجم الطبيعي للتيار الصدري بعد انكشاف حقيقته المرة للبعض وهي حقيقة بعثية بحتة لا تمس للتيار الوطني باي صلة وادعو قادة التيار ان يكفوا عن التصريحات المليونية وان يجدوا لهم تصريحات اخرى ولكن باحجام اقل كان تكون مئوية او الافية على اكثر التقادير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك