المقالات

من قتل الحسين (ع) يزيد ام ابن زياد ؟


بقلم : سامي جواد كاظم

عندما اطالع كتاب او موقع سلفي فان قريحتي مهما اصابها الخمول اجدها تنتفض لتقرأ وتكتب وتعقب واكثر المواضيع التي تثير جوارحي وتفتح شهيتي هي المواضيع الخاصة بالحسين عليه السلام اولا والمواضيع التي فيها افتراءات على الشيعة ثانيا .وانا اتململ بن النعاس والخمول واناملي تتصفح الا نترنيت فاذا بموضوع اثارني مفاده ان يزيد امير المؤمنين وانه ما اشار على ابن زياد بقتل الحسين عليه السلام فاستعدلت وطار النعاس من عيني لاكتب .وابتدأ بالكتابة عن ما رافق صبيحة العاشر من محرم عام 61 هـ ومن ثم التعقيب .ان العلامات الظاهرة للعيان والذاهلة للعقول والصارخة بالحق والتي اقرتها كل كتب السلفية بما فيها كتبهم المتعمدة منها :- روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص 196 عن أم حكيم قالت : قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة . ثم قال : رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح .وروى في ص 197 عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي ( أي القيامة ) ، رواه الطبراني وإسناده حسن .في مجمع الزوائد ج9 ص 196 ( عن الزهري قال : قال لي عبدالملك أي واحد أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبدالملك إني وإياك في هذا الحديث لقرينان )، رواه الطبراني ورجاله ثقات .ونقل السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) وأرسله إرسال المسلمات فقال في - ص 39 ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة والكواكب يضرب بعضها بعضا وكسفت شمس ذلك اليوم واحمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله.قال ابن جرير الطبري في ج4 ص296 : قال حصين : فلما قتل الحسين لبثوا شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع فهذه رغم أنها صحيحة عنده لم يأخذ بها ، لأنها لا تصب في صالحه !قال ابن كثير في ج8 ص220 : ( وأما ماروي من الأحاديث والفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح فإنه قل من نجا من أولئك الذين قتلوه من آفة وعاهة في الدنيا ، فلم يخرج منها حتى أصيب بمرض وأكثرهم أصابه الجنون ) .وقال في ج6 ص 259 : ( وقد روى حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمارة عن أم سلمة أنها سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي وهذا صحيح " ، وقال الهيثمي في ( المجمع ) ج9 ص 199عن الخبر الأخير : "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح هذه المعاجز التي رافقت استشهاد الحسين عليه السلام لابد لها من تحريك العقول والجوارح والاستفهام عن سبب هذه المعاجز التي لا تكون الابقدرة الله عز وجل واي منزلة يتمتع بها سيد الشهداء حتى بان التدخل الالهي لكي يجعل هذه العلامات في الكون من ارض وسماء على مقتل ابن حبيبه المصطفى (ص) .فهل نقف وقفة الكرام على هذه الحوادث ونمر عليها عابري سبيل ، اعتقد هذا لا يقره العقل وبما ان هذه المعاجز لها من اهمية عظيمة تدل على علو شان الحسين عليه السلام وخسة قاتله وبسبب هذا اوجدت الوهابية والسلفية تبرير اقبح من وجوههم وذلك بعد مافندت ادلتهم بالقول ان الحسين خرج على امام زمانه وانه رمى بنفسه الى التهلكة فوجدوا عذراً جديداً الغاية منه تبرئة يزيد من دم الحسين عليه السلام .هذا التبرير وهو ان ابن زياد قد خالف اوامر يزيد وقتل الحسين حيث ان يزيد لم يامره بذلك ، بالله عليكم هل هنالك اتفه من هذا التبرير والتعليل ومن اي وجه يستطيعون الوقوف والصد .على ما يبدو ان من خلال تعليلهم هذا ان هنالك علاقة وثيقة تربطهم بالامويين وحتى انهم كذّبوا لعن الرسول لهم وتفسير الاية النازلة بحقهم ، ولاني لا اريد ان اجعل النقاش تاريخي وبحثي فساقتصر على بعض الشواهد التي اقرها الطرفين .لو كان ابن زياد اقدم على هذا العمل الشنيع خلافا لامر يزيد اذن لماذا اقتيدوا ذراري رسول الله عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام سبايا الى الشام ؟ ولماذا رفعت الرؤوس المقطعة على الرماح وادخلت بفرح شديد الى قصر يزيد بل انهم عطلوا الاسواق في يوم وصول السبايا ، ولماذا وضع الخليع يزيد راس الحسين عليه السلام في طشت وبدأ ينكل به اذا كان لم يامر بذلك ؟وبعد هذا لنفرض ان ابن زياد خالف امر يزيد وارتكب شنيعته فلماذا لم يحاسبه يزيد على هذا العصيان ؟لااعلم يضحكون على من في تبريراتهم هذه التي ستزيد من عذاب جهنم اليهم اضافة الى ما اقترفوه بحق ال بيت المصطفى عليهم السلام .والحقيقة ان اقدام قرود امية على قتلهم الحسين عليه السلام جعل الوهابية والسلفية تقدس وتمجد الدولة الاموية وقد استوقفتني هذه العبارة لابن القيم التي يعتمدونها في رايهم عن الدولة الاموية .يقول الإمام ابن القيِّم (ت: 751ه) في «المنار المنيف» (117): (وكلُّ حديث في ذمِّ بني أُميَّةَ فهو كذِبٌ، وكلُّ حديث في مَدْحِ المنصور والسفَّاح فهو كذِبٌ).ابتداءً في مقولته هذه فانه تطاول على رسول الله (ص) الذي ذم بني امية الذين ينزون على منبره نزو القرود من خلال التكذيب.نحن نذم بني امية اذن نحن المقصودون بكلام قدوة الوهابية ولكن نحن نذم كذلك المنصور والسفاح فمن قصد بكذب من مدح هؤلاء ؟ فالمعروف ان السلفية هي التي تمتدح الدولة العباسية ولكن مدح الاموية اكثر هو لانها اشفت غليل الحاقدين على عترة المصطفى بقتلها الامام الحسين عليه السلام والا ما هو المقصود من كلامه هذا ؟اسال الله عز وجل ان يحشرنا مع من نحب ويحشرهم مع من تحبون .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك