( بقلم : عمار العامري )
" أن اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية " هذا المثل العربي يتوافق مع ما يحدث ألان على الساحة السياسية في العراق من اختلافات في الآراء وتجاذبات حول الكثير من الأمور التي تقد تعتبر تقاطعات في نظر المراقبين والمحللين السياسيين لكنها بالحقيقة هكذا هي السياسة وهكذا هو الكسب الجماهيري واستثمار كافة الفرص للحصول على اكبر مساحة انتخابية. وتبقى الطرق المشروعة هي الدليل على ذوق أصحاب الرأي في كسب أراء الآخرين واحترام أرائهم وحينما نستذكر الفترة التي مر بها قانون مجالس المحافظات والاختلاف الذي سببته فقرة استخدام الرموز الدينية في الحملات الانتخابية وما رافقها من مفارقات اعتبر فيها تيار شهيد المحراب محاولا استثمار رموزه الدينية لمصلحته الانتخابية وفي المقابل كان هناك إصرار من قيادات المجلس الأعلى والمفاوض السياسي حول القضية والتي اثبت المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حقه في استخدام رموزه الدينية بعد أقرار قانون الانتخابات. ومع اقترابنا من أجراء الانتخابات تفاجئ العالم بان اغلب الجهات السياسية تخلت عن تاريخها الحافل ومواقفها المشرفة ورموزها الدينية التي قاومت الطغاة لنجدها اليوم تتشبث برتوش ورموز صنعها الوضع الاستثنائي بالعراق مع علم الجميع أن هذا الجهات لم تأتي بهذه الجهود ما لم تساندها كل الجهات الأخرى بل أن هناك جهات لها الفضل في كل ما تدعيه هذا الكتل السياسية وتعتبرها إنجازات تنفرد بها.بيت القصيد في هذا القضية والذي اثبت للعالم جدارته وبصم للتاريخ وقفته انه لا يمكن الحصول على الكسب وخاصة في المجالات السياسية ما لم ينصف التاريخ صانعيه وفعلا جسد تيار شهيد المحراب ذلك على ارض الواقع عندما أطلق على قائمته في الانتخابات المقبلة "قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة" إذ تمسك تيار شهيد المحراب بتاريخه المشرف ليصور حقائق الماضي ويجسدها على ارض الحاضر من خلال استلهام تجارب المواقف التي تعبر على تاريخه حيث يمتلك هذا التيار إبعاد سياسية وجماهيرية أثمرت خلال الأعوام الماضية.وكان من أهم المواقف السياسية له التاريخ الجهادي لأبطال ومجاهدي هذا الخط منذ تأسيسه متمثلا بسماحة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم وسماحة السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي والدكتور الشيخ همام حمودي والشيخ جلال الدين الصغير والسيد القبانجي والأستاذ باقر جبر والأستاذ هادي العامري كما تميز هذا التيار بالارتباط الوثيق مع المرجعية الدينية في النجف الاشرف باعتبارها المرجع الروحي للشعب العراقي وتيار شهيد المحراب على وجه الخصوص والسير على منهجها وهذا ما لم يحصل للتيارات السياسية العاملة على الساحة العراقية ومن الأبعاد السياسية الأثر العملي في العلاقات مع الجميع ولاسيما وان المجلس الأعلى رفع شعار الانفتاح على الجميع وفتح قنوات التفاهم مع كافة الدول الصديقة والشقيقة تجسد ذلك في زيارات سماحة السيد الحكيم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي وزيارات السيد عمار الحكيم المتكررة إلى دول الخليج والجوار العراقي وشطر من الدول الأوربية وحركة الدكتور عادل عبد المهدي والدكتور همام حمودي في العديد من الدول العالمية والإقليمية.كما هناك دورا لتيار شهيد المحراب في مجالات الأمن والأعمار وتقديم الخدمات فقد شهدت السنوات الماضية تحرك ملموس على صعيد المحافظات والوزارات والتي على رأسها شخصيات وطنية تمثل تيار شهيد المحراب فقد ساهم المجلس الأعلى في استتباب الأمن في محافظات جنوب بغداد مقدما لذاك المجاهدين الشهيدين " أبو احمد الرميثي وأبو باقر الكرعاوي" محافظا السماوة الديوانية قربانا لأمن وأمان العراقيين بالإضافة إلى الطفرة النوعية في الخدمات والأعمار التي تقدم لأغلب المحافظات مثل النجف الاشرف والديوانية والناصرية وبغداد والحلة وما هذا ألا بفضل الحكومات المحلية المخلصة والشخصيات التي تعمل على رأسها أمثال الحاج اسعد أبو كلل والشيخ حامد الخضري والسيد عبد الحسين عبطان وأبو صادق الركابي وحسين الطحان ومعين الكاظمي وصالح المسلماوي ناهيك عن دور المهندس باقر الزبيدي في وزارة المالية والمهندس رياض غريب في وزارة البلديات والدكتور أكرم الحكيم في وزارة الحوار والمصالحة الوطنية.كما لم يختصر دور تيار شهيد المحراب على الأبعاد السياسية فقد شهدت الساحة العراقية تحرك جماهيري تجسد في الزيارات التفقدية لسماحة السيد الحكيم إلى المحافظات العراقية وخاصة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ومحافظات الفرات الأوسط وزيارة السيد عمار الحكيم إلى محافظات الرمادي وصلاح الدين وحركة الدكتور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي في محافظات الوسط والجنوب وما رافقها مع تفاعل جماهيري مع المعطيات الايجابية للزيارات لاسيما اعتبارها تعزيز للحمة أبناء الشعب العراقي مع القيادات السياسية كما أن للقاءات اليومية والتي يشهدها المكتب الخاص لزعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد الحكيم وأيضا مضيف الإمام السيد محسن الحكيم ولكافة المستويات الرسمية والدولية والإقليمية والحكومية والبرلمانية الأكاديمية والعشائرية والنسوية والمهنية والمواكب الحسينية مما يعبر على التواصل والتفاهم بين كل هذه الجهات وقيادة تيار شهيد المحراب التي تعتبر المكوك للقضية السياسية العراقية .كما أن لإقامة الشعائر الإلهية الدور الكبير الذي يربط المؤمنين مع الحالة السياسية ونقل الرؤيا السياسية ونقل تطلعات الساحة في العراق إلى المواطن من خلال أقامة صلاة الجمعة العبادية والسياسية في اغلب محافظات العراق أمثال أمام جمعة النجف الاشرف السيد القنانجي والسيد الزاملي في الديوانية والسيد الجزائري في البصرة والشيخ الصغير في براثا مما يعزز الروح الإيمانية مع ظروف الحياة اليومية وما تعكسه في تعزيز أواصر المحبة والاهتمام من خلال مناقشة هموم أبناء الشعب العراقي لاسيما المرحلين قصرا عن ديارهم وما عاناه المواطن العراقي خلال الفترة الماضية من تصدي للعصابات الإرهابية والزمر الخارجة عن القانون ودور تيار شهيد المحراب في درء الفتن التي حاول البعض صبها على النسيج العراق من اجل إرجاع العراق إلى المربع الأول خصوصا بعد إحداث سامراء وتهجير في بغداد وديالى والمدائن.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha