( بقلم : حامد جعفر )
الفضيلة والصدريون بعثيون وان لم ينتموا والا كيف سيضعون ايديهم بأيدي من قتل اولادهم واستحيا نساءهم وهجر اهلهم في الزمن الغابر وحتى اليوم. قد يقولها رجل في بغداد او البصرة وقد فغر فاه عجبا وارتعدت كفاه غضبا وهو يسمع خبر الخزي والعار بموافقة الصدريين على تلبية الدعوة البعثية للانضمام اليهم في اجتماع بيروت ... ولو كان الخبر عن الفضيلية لما دهشنا لان الفضيلة من اول يوم ظهر فيه وجهها الكئيب كانت الشكوك تدور حول بعثييها .
لقد اخبرنا بذلك عجوز البعث خير الدين حسيب مبتسما كعادته على رؤوس الاشهاد. ولما قاطعه محمد التونسي الهاشمي مستغربا : كيف يجتمع الصدريون مع الد اعدائهم البعثيين الذين دعا مقتدى الى مطاردتهم ومحاكمتهم واعلن انه لن يتنازل عن هاتين الفقرتين في الدستور ابتسم خير الدين بثقة وكانه يقول هذا مقول القول لامحل له من الاعراب ...وان ما تكتم الصدور غير ما تعلنه الحناجر...
اما بهاء الاعرجي فيمكن ان نقول انه اطرش بالزفة .. ان هؤلاء مساكين مأمورون فقط باثارة الشغب في البرلمان ويظنون انهم يمثلون ادارة مقتدى من المقربين, اما الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في سماء تموز فانهم لايعرفون حتى اعضاء اجهزة مقتدى الخاصة وجيوشه السرية .
هنا لابد ان نفرق بين التيار الصدري الذي يتكون من الشبان الفقراء في المناطق التي استهدفها الارهاب البعثي وذيوله من قاعدة العربان والافغان من المجاهدين في سبيل الشيطان ,, اولئك الشبان الذين انبروا للدفاع عن انفسهم واهلهم ومناطقهم ولم يكونوا قط ينتسبون الى مقتدى الصدر انما كان رمزهم شهيد العراق الخالد السيد محمد باقر الصدر .. اولئك الشبان الذين لقنوا البعثيين درسا جعلهم يرفعون ايديهم للسلام والاستسلام كما رفع جيش الباغي معاوية بن هند اكلة الاكباد المصاحف داعيا للسلام بعد ان حاقت به الهزيمة وكاد مالك الاشتر ان ياتي به اسيرا .
اننا لاننسى ان المتحدثين باسم مقتدى كانوا في صف واحد مع الضاري والخالصي يظهرون على شاشات التلفزيون وهم يتشبثون بذيل الضاري الاعوج رغم احتقاره الدائم لهم حتى بلغ به الامر ان نفض ذيله منهم ونعتهم باقبح النعوت .. ولكنهم لم يرعووا وها نحن نراهم ثانية يهرولون خلف الضاري كما تركض الافراخ خلف امها, يتملقون الضاري وعتاة البعثيين مذلولين متواطئين .!! ولكن هؤلاء ليسوا من معارف بهاء الاعرجي الذي لايعرف شيئا ويصرح بانهم لم يتلقوا دعوة لحضور المؤتمر ,, بل هم اتباع مقتدى ممن يسكنون في دمشق او ربما لبنان او ايران والله يعلم وانتم لاتعلمون .وما خفي كان اعظم,وسيأتيك بالاخبار من لم تزود..!!واخيرا نقول لهؤلاء المتامرين قول المتنبي :
وما منزل اللذات عندي بمنزل اذا لم ابجل عنده واكرمونقول لهم ايضا:من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha