المقالات

اوراق(سياسية_اعلامية)محترقة


( بقلم : علي الخياط )

يقولون ذلك في السياسة ، وفي احاديث المجتمع التجاري ، وبمجرد ان تتجاوز المرحلة قدرة رجل السياسة على مواءمة الاحداث والاصطفاف مع الجميع ، مخالفين ومؤيدين، فانه يتوارى مرغما ، وبرغم سعيه للعودة الا انه يفشل دائما ، مثلما يفعل اليوم بعض السياسيين حين يجتهدون في اعادة ترتيب الاوراق ثم يجدون انها قد احترقت وانهم احترقوا ايضا ..

وعندنا في الصحافة محترقون ، وانتهى زمنهم وولت ايامهم وكانوا عولوا على التغيير ان يمنحهم الفرصة لكسب المناصب والاموال ، ومنهم من فاز باللذات وخسر المناصب، ولان بغداد حارة ومرهقة للاعصاب فقد طفر (الجماعة ) بما حازوه من اموال ، والعيش في بغداد لا منصب ليس سوى مغامرة ، في حين يلذ العيش ويطيب في بلاد اخرى هادئة ووادعة وباردة بوجود الاموال، الم يقل علي (ع) المال في الغربة وطن .

جمعتني المقادير بعدد من هؤلاء وكانوا في زيارة الى بغداد في اول هجوم الصيف الماضي ، وكان باديا عليهم التذمر والضيق لكنهم اضطروا للمجيء لشمشمة الاوضاع ومعرفة مسار الامور ، خاصة مع تطور الاوضاع الامنية .. ايجابيا . وليدرسوا امكانية تكثيف اتصالاتهم علهم يربحون الجولة القادمة من سباق المناصب والمكاسب .وبدت معالم الغرور والاستعلاء والتكبر_ وكلها صفات مشتركة_ على وجوههم وحركات ايديهم ، وما تنطلق به السنتهم من( همبلات )

ما دفعني للكتابة عنهم انهم حاولوا اظهار وطنيتهم بعد انقضاء مرحلة المواجهة التي هربوا حين كانت على اشدها وتركونا بهمها وغمها وحرارة جمرها ، وانفجار مفخخاتها وعبواتها ، واحزمتها و(علسها )وذبحها وو... الخ سكنوا في عواصم امنة وعملوا في مؤسسات وكسبوا ما كسبوا، وهاهم يحاولون العودة ليشاركونا رغيفا لم يدفعوا من ثمنه شيئا ، وكنا ننتظر ان يأتونا برغيف اخر .اليس من الحق ان نجاهر بنقدهم وتبويخهم واظهار معايب هروبهم عن واقعنا حين كان مؤلما ،ومساويء عودتهم حين صار عليه الحال( مبشرأ بالخير) .

نحن لسنا بمانعين ان يعملوا ويعيشوا لكننا نرفض ان يأتوا متسيدين وينظرون الينا باطراف عيونهم ويشمخون علينا بانوفهم لاننا تعلمنا ان نكسر خشم الارهاب واذنابه ، ولدينا القدرة على فضح الذين هربوا في مواجهته . لكن حلما وعلما وفهما يمنعنا عن فعل ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك