( بقلم : قاسم المسعودي )
ادهشني بيان السيد مقتدى الصدر الذي تلاه اليوم الشيخ المحمداوي وهو يدعو فيه الى اعلان الحداد واغلاق مكاتب التيار الصدري في عموم العراق وهي اصلا مغلقة بعد فرار اعضائها الصكاكة الى دول الجوار محتمين بالاجنبي بعد ان قتلوا العراقيين .
الدول والاحزاب تعلن الحداد عندما تموت شخصية او عالم ولم اسمع ان احدا اعلن الحداد لان البرلمان المنتخب مرر قرار في البرلمان ما دام القرار صوتت عليه الاغلبية وهذه الاغلبية جمعت اطياف العراق من الشيعة والسنة والعرب والكرد وغيرهم من الاقليات الاخرى يعني ان ابناء العراق صوتوا بالموافقة على القرار الا البعثيين الذين لاينتمون للعراق فقد حزنوا طبعا على توقيع قرار الانسحاب مع الامريكان من العراق ، واذا كان العراقيون جميعا صوتوا فان العراق المتكون من الارض ومن العراقيين صوت بالموافقة على العراق ولا ادري هل السيد مقتدى يعلن موت البرلمانيين ام موت العراقيين وهذا يعني موت العراق ، فان كان الصدر يعني بالحداد موت العراق فهو اعتقاد واهم لان العراق لايموت الا بنهاية التكوين انتقالا للعدم او الحياة الاخرى ولكن البعثيين والارهابيين ماتوا .ان ملاحظة دقيقة للرافضين تبرز لنا خريطتين خريطة الموافقين الذين صوتوا من اجل العراق وصوتوا للقضاء على المحتل هذا المحتل الذي كان شعارا يحمل مقارعته قتلة العراق من الصدريين والبعثيين وهم الخارطة الثانية او الخارطة التي ظلت تحارب العراق طوال سنوات ما بعد سقوط صدام والتي حاولت ان توهم الناس بشعاراتها بانها تقاتل من اجل العراق فيما كانت تقتل العراقيين من اجل الاحتلال واذنابه .
اتذكر ان البعثيين ومنهم الصدريين باقسامهم المختلفة (التيار الصدري ومليشياته والفضيلة والصرخي وغيرهم ) بالاضافة الى الدول العربية حاولت ان تروج تسمية سقوط بغداد لانهم ارادوا ان تسقط بغداد ولانهم يرون سقوط عرش الطاغية صدام سقوطا لبغداد واليوم يحاولون ايضا الترويج لموت العراق ولكن الحقيقة التي يحاولون نسيانها دائما ان صدام وحزبه المجرم هو الذي سقط يوم التاسع من نيسان وليست بغداد كما سقط اليوم ومات صدام نهائيا عن طريق الاتفاقية الامنية التي ستخرج العراق من البند السابع .
كان الصدريون وزعيمهم مقتدى يحاول ابقاء الامريكان اكبر فرصة ممكنة طبعا ليس حبا بالامريكان ولكن من اجل ان يقتل من العراقيين مايشاء وكانت لحظات البعثيين والصدريين تعلن نهاياتها يوما بعد يوم وفي كل صندوق انتخاب يقبل العراقيون لممارسة حقهم فيه وكانوا يحاولون الايحاء للناس بان العراقيين لايحكمهم الا سيف صدام والا قوة البطش والموت لكن خاب فئل البعثيين والصدريين عندما خرج العراقيون للانتخابات الاولى التي قاطعها البعثيون وجمع من السنة المهوسين وحاولوا قتل من يذهب اليها فلما وجد البعثيون ان العراقيين لايهابون الموت من اجل العراق سعوا الى دخول الانتخابات تحت اسماء لايؤمنون بها ودخلوا مجلس النواب وكانت نتيجة ذلك الهرج والمرج والخلاف الذي يحصل بين فترة واخرى .
جميل ان يكون محمد الدايني المجرم وحسين الفلوجي ابن البعثي ومقتدى والاعرجي وحسن الشمري وشيخه هم الرافضين لاتفاقية انهاء الوجود الامريكي في العراق لان الطيور على اشكالها تقع .
https://telegram.me/buratha