المقالات

التيار الصدري يرفض الأتفاقية


( بقلم : سالم رمضان )

أعلن التيار الصدري اليوم وأمام كل شاشات التلفزه العالمية رفض الأتفاقيه جملةً وتفصيلاً ,رغم أنه هو الذي كان يدعو لجدولة الأنسحاب الأمريكي من العراق , شىء غريب فعلاً .... لماذا يرفض الأتفاقيه هل أن التيار أكثر وطنية من الأخرين وأكثر أدراكاً للواقع والمستقبل السياسي العراقي إم أنه يرفض لمجرد الرفض فقط وأرباك الشارع العراقي والذي هو مربك بما فيه الكفايه.

أعتقد أن التيار الصدري يحاول كسب شعبية برفضة للأتفاقيه رغم أن الشعب وهنا أقصد غالبية الشعب العراقي مع الأتفاقيه وسوف يستفتى الشعب قريباً ويقوله الشعب كلمته الفاصلة بالأمر , وحين ذلك سوف يخسر التيار الصدري الكثير من المصداقية مع كل الأسف.

نحن ننظر للتيار باحترام ولكن بخروجه والغناء خارج السرب ولأكثر من مرة وفي أحرج الظروف السياسية سوف يؤدي بالنهاية الى عزلته عن الشعب الذي يتنظر الراحة والأستقرار من رجالات الدولة العراقيه . لذلك أني أستغرب من هم الذين يُنظروا لهذا التيار الجماهيري ومن هم الذين يشيروا لقادة التيار بالرفض والقبول ومن هم الذين يحركوا هذا التيار في الأتجاه المغاير ؟ ورغم كل تلك الأخفاقات التي حصلت للتيار وبسبب عدم الأدراك والحنكة السياسيه مازال التيار يكابر ويتحدى الأعصار والذي هو أقوى من التيار الصدري .

كنت أتمنى من قادة التيار أن يدركوا الحالة السياسية في العراق ويقفوا مع أخوانهم وينسوا الماضي ويبدؤوا البناء لأن الأيتام والأرامل ينتظرون منهم العطاء بعد ماأعطوا أغلى ما لديهم , عشرات الشباب أستشهدوا في معارك لم يكن لها أى ضرورة ولم تخرج الأمريكان من العراق , أين حقوق هؤلاء الشهداء ولماذا زجوا في معارك غير متكافئة ومن المسؤل عنهم وعن عوائلهم المحرومة الأن . ألا يكفي التلاعب بمصير الأبرياء ألا يكفي المزايدة على حساب المقهورين ؟ ألم يحن الوقت لمفكري التيار الصدري بأن يرجعوا أنفسهم ويقفوا مع الشعب بدلاً من الوقوف بوجه الشعب ؟

ألم يحن الوقت للتيار الصدري بأن يمارس حقوقة السياسية بدفع عجلة ألأعمار والبناء والمطالبة بحقوق الأيتام والأرامل , لم أسمع من قادة التيار سوى الرفض فقط الرفض لكل مايدور وفي كل مايدور في العراق , لم اسمع من التيار أن يطالب الحكومة بالأسراع ببناء مادمر في مدينة الصدر ,,,

اليوم في البرلمان رفعوا شعار كلا كلا للأتفاقية ! كان من الأجدر بهم إن يرفعوا شعار أين الأعمار أين رواتب الشهداء أين العناية بشعب مدينة الصدر(الثورة سابقاً) كان من الأجدر بهم إن يطالبوا المجتمع الدولي لمد يد العون لشعب مدينة الصدر المظلومة ..أعتقد إن هناك بعض الأشخاص ومن المستفدين من وراء تخبط هذا التيار الجماهيري . وأن الأوان إن تقرر قيادة التيار بزعامة السيد مقتدى الصدر أطال الله في عمرة , برفض هؤلاء الذين يتلاعبون بأسم التيار والذين يتاجرون بدماء أنصار التيار الصدري المجاهد .

نصيحتي لكم يا أخوتي في التيار الصدري أن تلتفتوا لشعبكم وأن ترفضوا من يريد لكم السوء وإن تقفوا مع أخوانكم في الحكومة وتفتحوا صفحة جديدة معهم وتنبذوا الماضي بكل سلبياته وتبدؤوا بأعمار الأنسان قبل البنيان والذي هو أثمن من ثروات الأرض هذا الأنسان الذي كرمه الله فيقول رب العالمين عز وجل: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً . (الاسراء:70) في النهاية أقول لكل عراقي غيور أن العراق اليوم بحاجة لنا جميعاً فلنتحد ونعمل معاً إن لم يكن من أجلنا فمن أجل الأجيال القادمة وكفانا دماء ودمار ولنكن أحرار في أتخاذ القرار

أخوكم سالم رمضان /أبو كرار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abohaha
2008-11-29
يربأ الشعب العراقي بنفسه ان يضع ارادته رهن هؤلاء واولئك، بل سوف يسعى - وهذه حتمية لا مناص منها - للانحياز الى قواه الحقيقية حين تنشأ او حين تعلن عن نفسها وعن برنامجها الوطني، عندها سيكون على الممثلين قبل مغادرتهم المسرح دفع فاتورة الحساب الثقيلة كما دفعها من قبلهم امثالهم. هذه حقيقة يعرفها الجميع بما فيهم ساسة (الغفلة)، وان التاريخ حين يسجل لهم مواقفهم هذه فلن يمحوها استغفارهم مستقبلا، او تبريرات بلهاء يقدمونها بين يدي دفاعهم عن مواقفهم هذه، او يطهرهم من ادرانها بعد ذلك حتى لو اغتسلوا بماء زم
alnasiry
2008-11-28
( اتفاقية الانسحاب الأ مريكي من العراق) وهذا ضرب من التدليس الفاحش حيث لم تنص الاتفاق ية على الانسحاب إلا في المادة الرابعة والعشرين من موادها الثلاثين التي كرست لشرعنة أوسع السلطات والصلاحيات والامتيازات لقوات الاحتلال. الواقع العملي مضمونًا كل ذلك للمحتل باعتباره الطرف الأقوى في الاتفاقية من جهة وولي النعمة على الحاكمين من جهة أخرى الذين يصدق عليهم قول الشاعر: ومن أخذ البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد ودون أية ضمانات تذكر للجانب العراقي لأن حكومة بغداد تمثل الطرف الضعيف الخانع في
الشيخ
2008-11-28
ان الخط الصدري كان يطالب بالجدوله لا بالأتفاقيه وهذا هو الأنصاف لأنه سمه يجب ان يتمتع بها كل كاتب الله من قصده والسلام
جمع من اغلب ابناء التيار الصدري
2008-11-28
اطلب من الاخوة في ادارة الموقع المجيدة ومن كل الاخوة القراء والزوار اطلاق كلمة التيار المقتدائي بدلا من التيار الصدري انصافا للسيد الشهيد الصدر الذي قتلته البعثية واليوم وريثه وابنه يتعاون معهم وانصافا للصدرين الشرفاء الذين تبرؤا من مقتدى وتياره الجاهل الارعن المدسوس على التيار الصدري ويشاطرونكم الراي بمصلحة العراق وتحريره من الاجنبي وقمع تحركات البعثيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك