( بقلم: احمد الساعدي )
لقد شاركت في الجمعة المباركة قبل ايام كما شاركت في التظاهرت التي دعا لها التيار الصدري الذي انتمي له وكنت مع قناعتي بالاتفاقية الامنية من المجاملين وكنت اعتقد ان الموقف التاريخي يتطلب رفض الاتفاقية الامنية لخروج قوات الاحتلال من بلادي وذهبت للتظاهرة وانا اعتقد ان رفض سيكتب في صفحات التاريخ المشرقة ولم اكن اعلم ان جبهة التوافق انذال الى هذه الدرجة فنحن نخردج في تظاهرات من اجل اتفاقية اعتقدنا انها تكرس الاحتلال الامريكي فيما هم يطالبون بالقضاء علينا وكنا نعتقد اننا نعرف اكثر من الاخرين فرحنا نجر برقبتنا في الرفض وما ان يستميلنا محب حتى نظنه عدوا فصرنا نرى الجميع اعداء ورحنا نفكر بنظرية المؤامرة فلماذا تفكر امريكا بالتنازل حبا بنا ام ماذا ورحنا نتوغل في التفكير بنظرية المؤامرة حتى وقع الفأس في الرأس .
جبهة التوافق تريد اعادة البعثيين الهداميين عن طريق الغاء قانون المسائلة والعدالة ليرجع الهداميون الى وظائفهم وكأن المجرمون من جبهة التنافق يتحينون بنا الفرص ولا اعرف ما هو عمل من انتخبناهم فبدل ان يرفضوا الاتفاقية كان عليهم ان يقفوا مع الامريكان لقتل اعضاء جبهة التنافق الذين قتلوا الصدريين في حي العامل والعدل فها هو عدنان تايكر يجلس ويناقش في مجلس النواب وهو الذي قتل الصدريين وها هو يصافح ممثلينا في مجلس النواب ويضحك معهم وكان الجميع اتفق على قتلنا .
لقد خدعتنا الوحدة الوطنية والمصالحة التي جاءت بها قوات الاحتلال فقد قتلنا وربح التنافقيون الكراسي . نحن نرفض الاتفاقية وجبهة التوافق البعثية يطالبون بحل المحكمة الجنائية العليا المحكمة التي اعدمت صدام المحكمة التي تحاكم البعثيين المجرمين الهداميين الذين قتلوا ابائنا واخواتنا في جامع المحسن في صلاة الجمعة المباركة ؟ السنة يريدون اخراج قتلة المولى المقدس من السجون وحل المحكمة التي كانت من المؤمل ان تعيد الحق لنا كشيعة مهمشون مقصيون .
لقد ظللنا نوابنا ورحنا طرف يرفض واخر يوافق حتى جعلنا للهدامين البعثيين مسوغا لطرح مطالب تعجيزية ونحن اليوم على مفترق طرق اما ان ننسى المولى المقدس لنوقع او لا نوقع فيبقى الاحتلال الامريكي احتلالا مطلقا بقرار من الامم المتحدة بل اكثر من ذلك نح الذين يستجدي بقاء القوات المحتلة من مجلس الامن الدولي وحينها اما يوافق او يرفض . لقد اقحمنا انفسنا كتيار صدري في نفق مظلم كما اقحمنا شركائنا والمدافعين عنا في نفس النفق ولو لم يشاغب تيارنا ويرفض لوقعت الاتفاقية وهنا لم يبق الى امل ضئيل في نوبنا ليوقعوا حتى يجعلوا كفة اهل انصار اهل البيت هي العليا ونتخلص من استحصال موافقة الجبهة البعثية المعادية والتي تمثل الكتل السنية الرافضة من اجل مكاسبها الشخصية . هل يصدر السيد القائد مقتدى الصدر بيانا يدعو فيه نوابه في مجلس النواب للتصويت وتعضيد القوة الشيعية ام انه سيواصل الممانعة وحينها ستذهب دماء شهداء الجمعة ودم المولى المقدس على يد وريثه ؟
https://telegram.me/buratha