( بقلم : د.واثق الزبيدي )
ان لسياسيي الشيعة الفضل في تحريك القضية العراقية من اجل الخروج من البند السابع ولسياسي الشيعة ايضا الفضل في السير بالعراق نحو الاستقرار الامني والسياسي وبلغة اكثر دقة لبعض سياسي الشيعة يعود فضل كل الانتصارات العراقية التي دائما ما يستفيد منها الاخرون وفي الوقت نفسه فان هذه الانجازات والانتصارات عندما تصل الى نهاياتها يخسر الشيعة فرحة الفوز والانتصار بفضل جهال الشيعة ممن يدعون الفهم في عالم السياسية ومن اجل توضيح اكثر فقد سارت الاتفاقية الامنية ومنذ اشهر نحو تحقيق انتصارات وطنية وكانت النسخة المعدلة هي افضل ما استطاع المفاوض العراقي الوصول اليه وهذه الافضلية دفعت دول كبرى مثل المانيا واليابان الى مطالبة الولايات المتحدة الى العودة للتفاوض على اتفاقياتهم الامنية للوصول الى الصيغة العراقية
فاذا كانت المانيا واليابان تطالب بمفاوضات جديدة لتعديل اتفاقياتهم مع امريكا وفق او قريبا من الاتفاقية العراقية فهذا يعني ان الاتفاقية العراقية اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية من العراق هي افضل الاتفاقيات التي قدمت فيها الولايات المتحدة تنازلات لاتقدمها ولا تعطيها لاحد مع العلم ان هذه التنازلات الامريكية فرضتها الظروف على الساحة الامريكية وثبات الائتلاف العراقي الموحد الشيعي على مواقفه وما ان وصلت الاتفاقية الى التصويت حتى هب ومع الاسف ممن يسمون بالشيعة كالتيار الصدري وحزب الفضيلة الى الصياح برفض الاتفاقية دونما بديل ودونما مصلحة تقدم للشيعة مجرد رفض فارغ ساعد جبهة التوافق وبرلمانيين بعثيين للطلب بمكاسب خاصة على حسب العراق فقد طالبت التوافق جراء عنتريات الصدريين في الرفض والفضيلة التي طالما تقف مع البعثيين في مواقفهم دفع التوافق الى الطلب ب16 نقطة تمثل مكاسب شيعية مكاسب الشهداء والمحرومين الشيعة فقد طالبت جبهة التوافق باخراج الارهابيين الذين قتلوا العراقيين طوال خمس سنوات اعطى الشيعة دما غاليا خلالها كما طالبت جبهة التوافق البعثية بعودة البعثيين للحياة السياسية .
الصدريون حرموا الائتلاف العراقي من 32 صوتا والفضيلة حرمت الشيعة من 15 صوتا كما دفعت الكرد الى استمالة التوافق من اجل التصويت على الاتفاقية لان الاصوات لاتكفي لتمرير الاتفاقية مع رفض جهلة الصدريين وبعثية الفضيلة وضاعت الاماني الشيعية بيد من يسمون انفسهم بالشيعة من دون مبرر فما هي مبررات رفض الصدريين وما هي مبررات عدم تصويت حزب الفضيلة وهنا اسألهم ماهي المكاسب التي قدمها الصدريون والفضيلة للشيعة مادام السنة يطالبون بتنازلات طائفية ؟
الا يعرف الصدريون والفضيليون بان السنة اتجهوا ومنذ اسبوعين نحو مطالب سنية فلماذا يضيع الصدريون الاصوات الشيعية وماذا قدم الصدريون سواء التيار الصدري والفضيلة لشيعتهم وماذا قدموا لناخبيهم .. فكلما يقدم الائتلاف الشيعي مشروعا من اجل الشيعة حتى يخرج الصدريون عن الاجماع الشيعي وكأنهم انتخبوا من قبل الاخوة السنة او من قبل البعثيين ويعادون الاحزاب الشيعية التي كان لها الفضل في ان يصيروا برلمانيين كما يعادوا الوجود الشيعي في العراق .
الصدريون اليوم يتحملون كل التنازلات التي سيجبر الشيعة على تقديمها كما يتحملون كل التنازلات التي قدمها الشيعة من قبل ولعل التاريخ الشيعي لن ينسى موقف الصدريين المتخاذل بل موقف الصدريين في القضاء على الامال الشيعية كما يتحملون ضياع المكتسبات الشيعية .الم يسأل الصدريون انفسهم لماذا وافقت التوافق قبل حين ؟الم يسأل الصدريون انفسهم لماذا عارضت جبهة التوافق توقيع الاتفاقية ؟لااعتقد انهم سألوا انفسهم بعد ان نفختهم القنوات المعادية للشيعة وجعلت من تقزمهم ابطالا يظهرون على شاشة التلفاز كما نفخت امريكا تقزم صدام بعد احتلاله الكويت ليضمها لمحافظاته الثمانية عشر الجائعة .رسالتي الى شيعة العالم ان التيار الصدري وحزب الفضيلة وراء كل خسارات الشيعة وانهم اي الصدريون هم اعداء الشيعة .
https://telegram.me/buratha