( بقلم : قاسم المسعودي )
في ساحة الفردوس التي تعتبر رمز من رموز اسقاط صنم الطاغية صدام خرج البعثيون في مظاهرة صغيرة تناسب حجمهم لكنها حملت شعار الصدر . في هذه المظاهرة رفعت شعارات التيار الصدري الممتزجة بشعارات البعث الصدامي وختلطة ومتجانسة نوعا ما فشعار الارهاب كان مرفوعا ويبدو ان الفريقين اتفقوا على القتل والارهاب واستغلوا في ذلك شعار رفض الاتفاقية الامنية او اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية في العراق ولكن لماذا رفض الصدريون والبعثيون الصداميون الاتفاقية الامنية وهم يقتلون الناس منذ خمس سنوات تحت شعار خروج المحتل او (المقاومة – الارهاب ) ويبدو كذلك ان السبب واضح لان الاتفاقية الامنية تعني تأكيد الوضع الحالي والاتفاق على سير العملية السياسية القائمة في البلاد الى الامام وهذا الامر لايروق للبعثيين طبعا كما ان هذا الامر يعني سقوط الحجج لدى البعثيين والصدريين في نزع السلاح وتركه فهم اليوم يعولون على هذا الشعار متخذين من عباءة وثيقة جنيف مظلة للقتل فمتى ما قيل لهم ان اعمالكم في قتل العراقيين ارهاب قالوا ان اتفاقية جنيف تكفل حق المقاومة وحق المقاومة مكفول للوطنين وليس للمجرمين وقطاع الطرق .
البعث في ساحة الفردوس قاد مظاهرة يوم الجمعة الماضي تحت عنوان صلاة جمعة متخذا من الصدريين مظلة كما كانت قيادات الصدريين حاضرة من نواب ومسؤولين حكوميين وحمل الطرفان شعارات معادية للعراق ومعادية للمرجعية ثم خرجوا عن الاخلاق الى ترديد شعارات صدام المعادية للسياسيين المجاهدين العراقيين الذين حفظوا وحدة العراق .
لقد كان على الحكومة العراقية ان تسحب البرلمانيين الصدريين والمسؤولين الحكوميين الصدريين وتحاكمهم بتهمة التهجم على قادتنا السياسيين وبتهمة اخرى هي اجتثاث البعث لان الدستور العراقي ثبت في مواده ان الانتماء لحزب البعث وفكر حزب البعث تهمة وجناية كبيرة وان مظاهرة الفردوس التي قادها البعثيون والصدريون تمجد فكر البعث وتحمل شعاراته لذا صار لزاما على الدولة ان تحارب هذا الفكر وتعتبر المظاهرة لاتتناسب وافكار العراق الجديد وتحارب دستور العراق وسيادته وعلى الحكومة اعتقال القائمين على التظاهرة .
https://telegram.me/buratha