( بقلم : د.صائب القيسي )
لا اريد الدفاع عن الدكتور محمود المشهداني في حديثه عن غيابات النواب وعن تقريعه عندما يحصل شغب في مجلس النواب يراها البعض نافعة في بعض الاحيان ولكن يبدو لي ان السيد المشهداني لايعرف المخاطبة بصورة عادلة فهو يعامل النواب جميعهم بميزان واحد ويعامل العقلاء معاملة المشاغبين وهو ينظر للجميع من منظار يسيء لمجلس النواب كما يسيء للمشهداني نفسه لان متهم اليوم بعدم التمييز الصحيح
وكنت ومنذ زمن بعيد لا اريد الخوض او اطرح رأيي بالسيد المشهداني حتى لا اشكك بنفسي عندما انتخبته ولكن يبدو لي انني لم اكن موفق في انتخابي للقائمة التي دفعتني ظروف الاحتقان الطائفي لانتخابها فقائمتي لم تكن وطنية بالمستوى الذي يشرفني واجدها كثيرا مما تتحدث من منطلقات وطنية لكنها تقوم باعمار تتنافى والوطنية وفي وقت لاحق ساتحدث عن تلك الممارسات الخاطئة التي تقوم بها القائمة التي انتخبتها لكني اليوم ساكتب عن الدكتور المشهداني الذي دائما ما يخوض معارك عنيفة مصطنعة تنتج في النهاية عدم اتفاق وتضييع للوقت في مجلس النواب واخرها ما قام به الدكتور المشهداني من ممارسات وقيامه باتهام شخصية كالسيد همام حمودي ولو اتهم الدكتور المشهداني شخصا غير السيد همام لوافقناه الرأي
ولكننا نجد انفسنا وبعد ان نفضنا اتربة الطائفية عنا ان نقف هذا اليوم مع السيد همام عفوا الشيخ همام باقر حمودي باعتباره شخصية واعية ومنفتحة جدا بالاضافة الى انه لم يدخل يوما في مهاترات طائفية واجد ان تصرفات الدكتور المشهداني تسيء لنا وتسيء لقائمتنا في اننا لانعرف التمييز بين الناس فلو تحدث الدكتور المشهداني عن شخصيات تحب المهاترات والصراخ لوافقنا على كلام الدكتور رئيس مجلس النواب باعتبارهم غالبا مايدخلون في مهاترات وصياح يتناسب مع شخصيتهم لكن شخصية مثل الشيخ همام حمودي هاديء وواضح وشفاف يجعل من يبادره بالتهم غير دقيق ولا موضوعي كما ان هذا الامر معيب على رئيس مجلس النواب على المصطفين مع رئيس مجلس النواب وخير لنا ان نتبرأ من عمل رئيس مجلس النواب واتهاماته غير الموضوعية من ان نتبناها لان تبنيها يعني نصرة الظالم على ظلمه وتماديه في الخطأ لذا نرجو من الدكتور محمود المشهداني ان يتعلم ثقافة الاعتذار ويعتذر بكل شفافية عما بدر منه تجاه الشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ولا فنحن ملزمون بالاعتذار عن تبني مواقف المشهداني السابقة واللاحقة وهو اليوم لايمثلنا كما لايمثل قاعدته التي انتخبته لاننا نمييز اذا كان صاحبنا لايميز .
https://telegram.me/buratha