( بقلم : محمد الشيخ )
كلما اشاهد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني يخطر ببالي فيلم القرقوز لعمر الشريف ، فهو يرقص ويصفق ويقفز من مكان لاخر من اجل ارضاء حفيدته، اما قرقوزنا فلا اعرف على وجه التحديد الطرف الذي يرتضيه المشهداني ويكسب وده .
اخر محاولات القرقوز هو التهجم والتطاول على رئيس لجنة العلاقات الخارجية الدكتور همام حمودي متهما اياه بكثرة السفر والتنقل باعتباره رئيسا للجنة العلاقات الخارجية .ان طريقة تناول هذا الحدث تثير اكثر من اجابة فلماذا اختار المشهداني هذا التوقيت اليوم ؟ومن هي الجهة التي تدعم مثل هذه التصريحات الكارتونية؟ان المشهداني يدرك جيدا ان الدكتور الشيخ همام حمودي هو من الشخصيات المناضلة والمجاهدة في سبيل القضية العراقية وهو يترفع عن مثل هذه التصرفات الصبيانية كما ان الجميع يدرك عصامية الدكتور حمودي وحرصه على حضور جلسات مجلس النواب وتقديم مقترحات تنهض بالعملية السياسية.
كما استطاع الشيخ ان يكون حلقة وصل بين الافرقاء وتقريب وجهات النظر، ويشهد له جميع اعضاء مجلس النواب بهذه الخطوات الجريئة. حملة القرقوز ضد الشيخ تجعلنا امام خيار واحد اعتقد انه يصب في عرقلة عملية التصويت على الاتفاقية الامنية وجر البرلمان لمهاترات جانبية. اما بخصوص سفر الشيخ فكلنا يعلم ان رئيس البرلمان اكثر سفرا ، فمن ايران الى الاردن الى السويد الى جنوب افريقيا الى جنيف ...... فهل نعتبر سفره تعطيلا لاعمال البرلمان.
ان توقيت الحادثة واضح جدا فهو كما قلنا يستهدف عملية التصويت . والا فان سماحة الشيخ همام حمودي من اكثر النواب حرصا على استمرار العمل البرلماني. نتمنى ان تكون شطحة المشهداني ضد الائتلاف العراقي الوحد هي الاخيرة فقد سبق له ان اعتدى على احد نائبات الائتلاف كما استطاع ان يثير اكثر من ضجة ضد الائتلاف العراقي، حتى انه تعرض للطرد من منصبة لولا تدخل الائتلاف وخاصة الشيخ همام وتوسطه لدى بقية الكتل ، كل هذه الامور نرجو ان لا تغيب عن رئيس البرلمان. اما محاولة تاجيل التصويت فاننا نعتقد انها محاولة يائسة جدا للنيل من القرار السياسي العراقي.
https://telegram.me/buratha