( بقلم : سعد الشمري)
المعروف عن البرلمانيين يتميزون بخلفية ثقافية سياسية وقابلية الحوار والمناقشة ، ويتكلمون بشكل منطقي وبجدي بعيد عن النفاق والاتهامات الكيدية المتبادلة لانهم قدوة ويمثلون الشعب .. وفي يومي الاربعاء والخميس الماضيين عقد اعضاء مجلس النواب العراقي اجتماع البرلمان الذي بث مباشرة على الفضائيات للقراءة الاولى والثانية لاتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق ومناقشتها اعتراض بعض اعضاء البرلمان على اجراء القراءة والمناقشة ورئيس المجلس محمود المشهداني لم تكن منطقية ولا اخلاقية بمستوى الشخصيات البرلمانية المحترمة .
هذه الجلسة كشفت الوجه الحقيقي لعديد من اعضاء البرلمان .. فقد بدأ بعض اعضاء البرلمان بسلوك المراهقين حينما قام اعضاء الكتلة الصدرية بالضجيج والضرب على المقاعد وتكسير ورمي ما يوجد على الطاولات من اشياء واوراق وكذلك ترك المقاعد والتقدم نحو منصة رئيس مجلس النواب ، وحدوث مشادة كلامية بينهم وبين محمود المشهداني ، وتهجم احمد المسعودي على هوشيار زيباري ، ومها الدوري التي شدت حزمها بكل قوامها وقامت بالضرب بواسطة الكراس على الطاولة كأنها بائعات السمك والدجاج في سوق مريدي ، ولولا اكمال القراءة بسرعة لوصل مستوى تصرفها بالردح على الطاولة ،
اما عضو كتلة الفضيلة حسن الشمري الذي وجه اتهامات كيدية عن طريق الشبهات الى نائب رئيس البرلمان خالد العطية وقال بأنه سبب الخلل في هيئة الرئاسة وضعف المجلس ، وكذلك انتهج اسلوب الفتنة والنفاق ليوقع بين احد اعضاء البرلمان وخالد العطية . كل هذه الفوضى التي حدثت لايمكن ان تنطلق من شخصيات برلمانية تمثل الشعب العراقي وانما من مجموعة (دلالين في سوق مريدي) . وقد تبين من هو صاحب الخلل والمعرقل والمعتدي والمتجاوز ومن هو المهرج والمضحك ، ومن هو يستحق الاحترام ليكون ممثلاً للشعب العراقي تحت قبة البرلمان .
https://telegram.me/buratha