المقالات

الرافضون للانسحاب الأمريكي


( بقلم : احمد منصور )

في حقيقة الأمر لم نتفاجئ كثيرا بمواقف بعض الكتل السياسية التي استعرضت علينا موقفها برفضها للاتفاقية العراقية الأمريكية والتي تم تغيير اسمها من اتفاقية أمنية إلى اتفاقية الانسحاب وهو بحد ذاته مكسب كبيرا ولكن ما نعتب عليه هو الجماهير التي اوصلت هؤلاء البرلمانيين الى دكة مجلس النواب واصبحوا يعيثون فيه فسادا حتى انهم تطاولوا على الديمقراطية التي اوصلتهم الى هذه المواقع بحيث اصبحوا يتحكمون فيها بمصير الكثير من المواطنين عدا ذلك فانهم تصرفوا بتصرفات لا تليق ببلد عانى ما عانى من الظلم الذي سببه له النظام الدكتاتوري .

موقف الرافضين هو موقف متجدد وليس جديد على الوضع العراقي وعلى المتابع فاننا نلاحظ ان التيار الصدري هو دائما ما يتخذ موقف الرافض لاي شيء سواء كان سلبي او ايجابي وكانه يريد العودة الى حكم نظام البعث او يريد فرض اجندة تختلف عن اجندة الغالبية الرافضة للاحتلال والراغبة بخروجه اما الاتفاقية الامنية فان هناك كثير من القوى السياسية المتحفضة عليها ولكنها اتخذت موقفا ديمقراطيا منها وتعاملت معها بصورة حضارية وليس كما فعل اعضاء الكتلة الصدرية المطبلين على طاولات البرلمان وكانهم يريدون العودة الى زمان الرقص الذي كانوا عليه ومنه جاءوا الى هكذا مكان مشكلين بقعة سوداء في قميص الديمقراطية التي استهتروا كثيرا في التعامل معها .

الاتفاقية الامنية باعتقادي هي افضل ما موجود من الحلول بالنسبة للشعب العراقي مع التحفظ على بعض الاشكالات فيها ولكن اعتقد انها لا تمس السيادة العراقية وهي جدولة للاحتلال الامريكي تلك الجدولة التي طالب بها قبل سنوات من يدعون انهم مقاومة اما أهمية اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد و المكاسب المهمة التي حصل عليها المفاوضين العراقيين مع الجانب الأمريكي فهي كبيرة وتستحق الثناء وإن هذه الاتفاقية أوجدت لتنظيم خروج المحتل من البلد وليس لإبقائه كما تحاول بعض الجهات الترويج لذلك . واتسال في هذه المناسبة هل من حلول او بدائل لما موجود على الارض ، ان الاتفاقية فيها فوائد اهمها :

1. انها تضمن انسحاب تدريجي للقوات الامريكية من العراق وهو منجز لدولة المؤسسات ولدولة الدستور بانتهاء فترة الاحتلال .

2. اصبح لديك بعد توقيع الاتفاقيه الامكانية للتحكم بالقوات الامريكية بعد ان كانت هي من تتحكم بالامور وبذلك اصبح لدينا الامكانيات لبناء جيش عراقي قوي يستطيع الدفاع عن وحدة العراق وحكومته لاتحادية الفدرالية وفي حالة عدم التوقيع فالمصير مجهول ولا يمكن التنبوء بما سيؤل اليه الامر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك