( بقلم : بديع السعيدي )
الصدريون وجبهة التوافق وحزب الفضيلة هؤلاء الثلاثي المرح في العراق يتناغمون فيما بينهم هذه الايام على مسالة الخروج بصوت موحد وهو رفض الاتفاقيه وتمديد تواجد القوات الاجنبيه في العراق لالشئ وانما بغضا بالحكومة ومحاولة منهم لاسقاطها باي وسيلة ومهما كانت الاسباب والنتائج وكانهم بهذا الامر سيؤثروا على حكومة المالكي ولايعلموا بان المالكي رفع الاتفاقيه اليهم للتصويت بنعم او بلا فما هو التاثير على حكومة المالكي بهذا الامر الذي انتم سائرون به بل العكس تماما سيتحقق لان الشعب العراقي يؤيد ويساند كل من يريد اخراج المحتل من البلد
وها انتم تقفون بوجه هذا الامر لتمديد فترة الاحتلال وهذا الامر سيجعلكم اكثر نكرة بعقول الناس واكثر اشمئزازا وتكشفكم امام اعينهم بانكم اناس مطبلون لاتهمكم مصلحة العراق بقدر اهتمامكم بمصالحكم الانيه التي ستجنونها من الدول التي تحرضكم لرفضها فاين السنتكم التي كنتم تطالبون بها الحكومة بجدولة الانسحاب والتي هي اهم مطلب كان عندكم وعندما حدث ذلك اتخذتم من الرفض وسيلة لكم وقمتم بالتطبيل لامور ليست لها اية علاقة بامور الاتفاقيه او مسالة الاحتلال
لماذا تنقضون العهود وتغيرون اراءكم بسهولة فهذا موقفكم يذكرني بما حدث للامام الحسين عليه السلام في كربلاء واسلافكم الغابرين عندما كتبوا اليه اقدم الينا فاننا مبايعونك ومن هكذا قبيل وعندما اقبل لهم خانوا به وغدروا فها انتم على شاكلة هؤلاء الاسلاف الغابرين تقولون شيئا وعندما يتحقق تقومون برفضه لا لشئ سوى بغضا بالحكومه والشعب كما قالها اسلافكم من قبل للامام الحسين بكربلاء اننا نقاتلك بغضا لابيك فها انتم على نفس المنهج سائرون تريدون قتل الشعب واستمرارية الاحتلال بغضا بالحكومة او بغضا لطائفة او مذهب معين لانه موافق وما دام هو موافق فانتم له رافضون-فالى متى يبقى العراق رهينة بايادي هؤلاء الذين اتخذوا من خطوط اسلافهم منهاجا لهم بالتعامل مع الاخرين .
https://telegram.me/buratha