بقلم : سامي جواد كاظم
في بعض الاحيان تتولد لدى الانسان كراهية لموقف او شخص معين او شيء معين سبب له الاذية وهذه الكراهية قد تنسى بعد مدة زمنية قصيرة او طويلة او قد ينساها حالما ينتهي الموقف ، الا ان هنالك البعض تبقى الكراهية كامنة في صدرهم كلما ذكرزا هذا الشخص او الموقف الذي سبب لهم الاذية ولايفتأ ان ينسى احدهم هذا الموقف ابدا فاذا ما حاول النسيان عاود التذكر .
اسباب الكراهية تختلف مع تفكير وثقافة الشخص فقد يكره الاخرين لمرض نفسي او لقصور في الفهم وحتى اذا كانت بحق فالانسان السوي الاخلاق فانه يتجنب هذه المفردة ، ولكن ان سمعنا بها اليوم او قد يكررها شخص ما فان هذه من الامور الطبيعة جدا والتي قد تجعل قائلها عرضة للانتقاد من السامع لما يحمل في قلبه من ضغينة .ولكن عندما نرى كره تتوارثه الاجيال جيل بعد جيل لشخص ماعرفوه ولا راوه مجرد ذكر التاريخ له فاننا نستغرب من هذا اشد الاستغراب ولكن عندما نعلم ان هذا الشخص الذي يكرهونه كله مواقف ايجابية من اخلاق وبطولة واستقامة عندها نكون امام تفسير واحد لاغير ان هذه الشخصية التي تتناقل بعض الاجيال كراهيتها ان لها اتباع واثرت بهم نحو الافضل ورفض الظلم حتى وان كانوا لا يدينون بدينه فالكاره لهذه الشخصية يكون كاره للحرية والعدل والحق ومبدأ هذا الشخص ، احفظوا هذا حتى انتقل بكم الى صورة اخرى .
المعروف في المجتمعات الغربية ان المراة مثلا اذا تزوجت من رجل عندها يلغى اسمها وتكنى باسم زوجها هذا عرف ولا اقول قانون كما وان العرف الاخر المشهور لديهم هو مناداة الشخص باسم ابيه وليس باسمه ولأقتصر في سرد الامثلة على الولايات المتحدة الامريكية فمثلا جورج واشنطن رئيس امريكا يخاطب باسم واشنطن وجون كندي باسم كندي وجيرارد فورد باسم فورد وجيمي كارتر باسم كارتر وجورج بوش باسم بوش ورونالد ريغان باسم ريغان وبل كلنتون باسم كلنتون .والدعايات الاخيرة لاخر مرشحين للرئاسة الامريكية كانت تنادي باسم اوباما وماكين فاسم ماكين هو جون ماكين ولكن اسم اوباما هل هو اسم الاب ؟
اعتقد وصلت الفكرة نعم اسم والد باراك هو حسين وليس اوباما ، اذن لماذا لم ينادى باسم حسين ؟فلو نادوه باسم حسين يعني ان الاعلانات في الشوارع والقنوات التلفزيونية الامريكية والعالمية ومواقع الانترنيت والصحف والمجلات تكتب اسم حسين بدلا من اوباما وهذا يعني انها كارثة حلت حقا بالطغاة .
نعم تعلمون لانكم من محبي الحسين (ع) ان هذا الاسم سيبقى خالداً رغماً عن انف كل الكارهين لسبط الرسول وهو كما تحدث عنه الكثير ان ذكر مجرد اسمه هو شرارة لانطلاق الطاقات الكامنة في داخل الانسان لرفض الذل والخضوع ، فاسم الحسين تعني ( هيهات منا الذلة ) وامريكا تعيش على ذلة البشرية عامة والمسلمين خاصة .بعد هذا هل تقولون على امريكا انها دولة الحرية ؟ كيف وهي تخشى اسم حسين ، الحسين الذي استشهد قبل الف واربعمائة عام تخشاه امريكا اليوم، امريكا التي يقال عنها اقوى دولة في العالم لا تستطيع ذكر اسم حسين .فيا عشاق الحسين اعلموا انه ذخيرتكم في الدنيا والاخرة فاذا اردتم الحرية فعليكم بالحسين واذا اردتم الفوز بالاخرة فعليكم بالحسين ، وكل ما اقوله ليس انشاء بل حقائق سردتها لكم اذن الصورة اكتملت شكرا لكم
https://telegram.me/buratha
