بقلم : سامي جواد كاظم
اجتماع دول الجوار هذه العبارة ترددت كثيرا في الصحف العربية والعالمية وابطالها دول الجوار العراقي الستة يضاف لهما دول اخرى تحت مسميات الضرورة التاثيرية على الساحة العراقية منها رئيس جامعة الدول العربية ومصر والامارات او البحرين ومن هذا المال حمل جمال .
ماعلاقة دول الجوار والدول الاخرى في امن العراق ؟المعروف للعالم هو تسلل الارهابيين الى العراق من دول الجوار هذه فعلى ماذا يجتمعون بعضهم مع البعض اذا كانت الغاية من الاجتماع توقف تدفق الارهابيين الى العراق ؟!! ، فاعتقد هذا لا يحتاج الى اجتماع بل مجرد ان تقوم كل دولة بحفظ حدودها مع العراق وطرد او القاء القبض على القيادات الارهابية البعثية الموجودة في دولهم وتحت حمايتهم .
ولكن الواضح جدا ان الارهاب الذي يعاني منه العراق هو سببه دول الجوار مضافا اليهم ازلام صدام الذين وجدوا الملاذ الامن في هذه الدول المجاورة للعراق ، لو كان الامر هكذا فلماذا لا تشارك المغرب او الجزائر او هولندا او ايطاليا ؟ فهذه الدول هي التي اقرت بالقاء القبض على خلايا تجند الارهابيين الى العراق حالها حال دول الجوار .والكل سمع واطلع على التصريحات السورية عقب الغارة الامريكية على قرية البو كمال حيث صرحت القيادة السورية انها سحبت جنودها من الحدود العراقية السورية حتى تسمح للارهابيين بالتدفق ثانية الى العراق وهذا قابله بارسال جنود عراقيين الى المناطق الحدودية التي انسحب منها الجيش السوري ، اذن التزامات دول الجوار في اجتماعاتهم المتكررة اين اصبحت والى اي مدى مصداقيتها في التزام السادة واصحاب النيافة لدول الجواربما يقرون به هم في اجتماعاتهم سالفة الذكر؟!!.
كل الاجتماعات كانت تدور حول الصفقات الارهابية بين دول الجوار والعراق وحول كيفية التعامل مع المعتقلين العرب والاجانب في العراق او في سجون الاحتلال وما يطالبون به الحكومة العراقية في رد الاعتبار الى البعثيين .اليوم اجتمعوا هؤلاء دول الجوار ثانية في دمشق هذا الاجتماع يختلف عن بقية الاجتماعات السابقة هل تعلمون لماذا ؟!! لان هذه دول الجوار كانت تضمن بياناتها الختامية للاجتماعات السابقة ان امن العراق واستقراره ضروري للمنطقة واذا ما تدهور الامن في العراق فانه خطر على المنطقة باكملها اما في هذا الاجتماع فقد ضمنوا بيانهم الختامي فقرة تقول ـ يجب ان لا يكون العراق منطلق لشن هجوم عسكري على الدول الاخرى ـ .هذا الطلب جاء بعد ان تراءت لعيونهم اللمسات الاخيرة لاقرار الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا ، وسيعقب هذا الاجتماع اجتماعات تدرس هذا المستحدث في الشان العراقي وخصوصا الدول التي ليست على علاقة طيبة مع امريكا ، النتيجة هي انه كانت الاجتماعات لدراسة اتجاه السهم الى العراق واليوم الاجتماع لدراسة تلافي السهم الذي قد يخرج من العراق.
الاجتماع الاخير الذي عقد في دمشق تخلفت السعودية عنه بسبب العلاقات المتازمة بين البلدين وعندما اشتدت الخلافات هل تعلمون بالتصريحات التي تقاذفها الطرفان المختلفان ؟ فقد قالت السعودية ان هنالك معسكرات لتدريب الارهابيين في سوريا وارسالهم الى العراق وقالت سوريا ان اغلب الارهابيين المتسللين للعراق هم من السعودية ، عندما يتخاصم المجرمون تتضح الحقائق . وهنا تبادر الى ذهني كم مرة اجتمعت دول الجوار لافغانستان ؟ حيث الحال هناك يشبه الحال هنا داخليا اما خارجيا وما يخص الجوار فالحال مختلف .
ولو دققنا النظر اكثر لنجد ان معاناة العراق من الارهاب هو الصحوة التي اذهبت الغشاوة والرقاد من اعين الدول العربية التي كانت تعتقد ان الشيعة هم فرس فقط ولكنهم فزعوا عندما راوا الحقيقة في العراق الا وهي ان الغالبية العظمى من الشعب العراقي هم شيعة وهذه الفقرة اي الغالبية والاقلية ما كان يفطن لها العراقي ابدا ولكن بخبث دول الجوار اصبحت مفردة شائعة في العراق .
https://telegram.me/buratha