( بقلم الكوفــــي )
منذ ان ظهر التيار الصدري والى يومنا هذا لم ينفك خطابهم وتحالفهم مع البعثيون وهنا نوجه السؤال ( هل البعثيون وطنيون لكي يتحالف معهم الصدريون ) الحقيقة لدى الشعب العراقي التي لاتقبل الشك ابدا ان البعثيون قتلة ومجرمون ولا يؤمنون بالوطنية لا من قريب ولا من بعيد وتاريخهم الاسود يشهد لهم بذلك ، اذن مالذي يدفع الصدريون ان تتفق مواقفهم دائما مع مواقف البعثيون ويتخندقون في خندق واحد ولا يمكن ان يكون ذلك من محل الصدف فكل القوى السياسية في العراق الجديد تختلف مع البعثيون الذين فرضوا على الشعب العراقي من قبل الامريكان بحجة ( المصالحة الوطنية ) ولولا التحالف الصدري مع البعثيين لما اضطرت امريكا لاتخاذ مثل هذه المواقف والادلة على ذلك كثيرة بعد ان وجدت امريكا ان البعثيون قد استطاعوا ان يجدوا لهم حلفاء لا يستهان بهم ،
بداية التحالف الصدري مع البعثيين كان واضحا وجليا عندما تحالف الصدريون مع البعثي الارهابي حارث الضاري وتشكيل ( المكاومة الشريفة ) والتي في حقيقتها شكلت لضرب القوى السياسية الوطنية وما شعار ( المكاومة الشريفة ) الا شعار يتستر به هؤلاء ، المصالح المشتركة لكلا الاثنين ( الصدريون والبعثيون ) جعلت منهم ان يتخندقوا في خندق واحد فالصدريون عدوهم الاول والاخير المجلس الاعلى بالمرتبة الاولى وكذلك عداوتهم لحزب الدعوة والاحزاب والحركات الاسلامية الشيعية حصرا ، كذلك البعثيون عدوهم الحقيقي الاحزاب والحركات الشيعية وهذا لا يحتاج الى بيان ، الصدريون اتبعوا مبداء عدو عدوي صديقي وان كان الصديق الجديد بعثي بل اكثر من ذلك حتى وان كان ذلك على حساب تدمير العراق وقتل شعبه وهذا ما حدث فعلا على ارض الواقع ، اتهم التيار الصدري الاحزاب والحركات الاسلامية المعارضة لنظام صدام المقبور بعملاء المحتل الامريكي بمجرد ما وطأت اقدامهم ارض العراق في سنة 2003 واعلن الحرب عليهم منذ الايام الاولى واقترف اول وابشع جريمة بحقهم عندما قتل حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد مجيد الخوئي وكلنا يعلم ان السيد الخوئي كان مطلوبا لنظام البعث المهزوم ويمكن لنا ان نقول انه قتل بيد الصدريين وبسكين البعثيين واستمر مسلسل الاحداث بعد ذلك ،
دخل التيار الصدري العملية السياسية واستبشرنا خيرا وقلنا في انفسنا ان التيار فهم اللعبة وادرك وضعه في اللحظات الاخيرة وانه مخترق بشكل كبير من البعثيين القتلة وللاسف الشديد كان تفائلنا في غير محله بسبب المواقف التي يتخذها التيار ليل نهار ولعل البرلمان كشف لنا هذه الحقائق من خلال التوافق في الاراء مابين التيار وبقايا حزب البعث في اغلب المواضيع والقوانين التي تطرح في قبة البرلمان بل ان التحالف الصدري البعثي تجاوز الخطوط الحمراء في قرارات حساسة ومهمة للعراق ومستقبله ، البعثيون بمكرهم وخداعهم ودهائهم استطاعوا ان يدفعوا التيار ويجعلوه في المواجهة دائما واوقعوه في الفخ عندما قام الصدريون بالتجاوز على البرلمان العراقي وعلى اعضائه وبذلك استطاع البعثيون ان يحققوا مرادهم وتصوير نواب التيار ماهم الا همج رعاع وهذه حقيقتهم حتى راحت المواقع في شبكة الانترنيت تصفهم بخريجي ( سوق مريدي ) ، اما النائبات الصدريات فحدث ولا حرج ( عيني عليهن باردة ) عندما يتحدثن وكأنهن رجال المهمات الصعبة فلا تجد مايشير الى انوثتهن وينطبق عليهن الوصف الذي ذهبت اليه الكثيرة من المواقع ( من بسطيات مريدي الى قبة البرلمان )
ولانستغرب ذلك فاللهجة والخطاب يعكس حقيقة وجوهر ومعدن تلك النساء ، رب سائل يسأل كيف وصل هؤلاء الى قبة البرلمان العراقي فنقول السبب نفس السبب مثلما فرض البعثيون على البرلمان من قبل الامريكان فرض هؤلاء من قبل الكتل السياسية الشيعية ظنا منهم انهم سيتغيرون عندما يشعرون انهم غير مهمشين ( وانا لذيل ....... ان يعتدل ) وبدلا من ان يكون التيار عونا لهم انقلب عليهم مرة اخرى واعلن ولائه لحزب البعث العربي الاشتراكي القومجي ، اما كيف لنا ان نتخلص من هذا السرطان فنقول بمجرد مايحصل العراق على استقلاله وسيادته وبناء اجهزته الامنية سيكون مصير هؤلاء جميعا في ( ابو زعبل ) ولعل توقيع الاتفاقية الامنية سيعجل بالقضاء عليهم .
https://telegram.me/buratha