بقلم:محمد التميمي
عناوين سياسية عديدة اعلنت رفضها او تحفظها على اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق، واسبابها ومبرراتها للرفض ليست واحدة او ليست متطابقة، بل انها تختلف بأختلاف الحسابات والاجندات السياسية الخاصة لكل طرف، ناهيك عن ان هناك حقيقة خطيرة، وهي ان اغلب الذين يعلنون رفضهم للاتفاقية في العلن يؤكدون على تأييدهم لها واستعدادهم للتصويت بالايجاب في البرلمان، في حال تم اجراء تعديلات او اضافات طفيفة عليها تبدد بعضا من هواجسهم ومخاوفهم حول مصالحهم وامتيازاتهم الخاصة.
التيار الصدري الذي فقد الجزء الاكبر من رصيده السياسي وقاعدته الجماهيرية بسبب سياساته الخاطئة وغير المنضبطة، لايجد ضيرا من رفع الشعارات العريضة والبراقة"، ورفع حدة الصخب والضجيج ليلفت الانظار له، لعله يستعيد جزء مما فقده من من رصيد، اضافة الى ذلك فأنه من غير المعقول ان يوافق على الاتفاقية وزعيمه مقتدى الصدر متواجد في قم المقدسة
والسنة من امثال عدنان الدليمي وصالح المطلك وخلف العليان، يسعون اولا الى ضمان ادوار وحضور لهم في مراكز صناعة القرار السياسي، سواء من خلال الالتفاف على الدستور واستحقاقات العملية الديمقراطية، او بأية طريقة اخرى حتى لو كانت انقلابا عسكريا، ويريدون اطلاق سراح المجرمين والقتلة والارهابيين القابعين في السجون، والمحسوبين عليهم، والبعض منهم يرتبطون معهم بصلات قرابية، كما هو الحال مع ابناء الدليمي، ويريدون اعادة البعثيين الى المواقع الحكومية المهمة والحساسة وكأن البعثيين غير متواجدين حاليا في المفاصل المهمة والحساسة بوزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني والخارجية وجهاز المخابرات وغيرها.
كل الشعارات الرنانة والتباكي على سيادة العراق واستقلاله، تمثيل ساذج واراجيف تؤكدها طبيعة لقاءات اصحاب تلك الشعارات الرنانة واصحاب منهج التباكي في السفارة الاميركية ليس مع السفير رايان كروكر وانما مع موظفين من الدرجة الثانية والثالثة في السفارة. سنشير في مقالات لاحقة الى نتف من بعض وقائع تلك اللقاءات.
https://telegram.me/buratha