المقالات

ان حضر لا يعد وان غاب لايفتقد مثل ينطبق على المهرجين في البرلمان


بقلم : سامي جواد كاظم

ما حصل ويحصل وسيحصل في البرلمان لاعلاقة لي فيه فانه هراء في هراء والتصويت على الاتفاقية هو نوع من خرط القتاد وهذه المحصلة لايقولها الكاتب فقط بل الكثيرون ممن تابعوا جلسات البرلمان العراقي عندما كانت تعرض مباشرة من العراقية ، ولا اني اتيت بشيء جديد او اني توصلت الى نتيجة غيري غافل عنها .وحتى نثبت جهل المهرجين في البرلمان واخص منهم الرافضين للاتفاقية وما احدثوه من فوضى بالفعل والقول واضيف اليهم الذين تظاهروا رافضين الاتفاقية على اعتبار المساس بالسيادة الوطنية ، هل استطاع احد منهم ان يوضح الفقرة او البند الذي فيه مساس للسيادة وشرحها من خلال سوق هرج في البرلمان حتى يسكت من يوافق عليها .

قمت بالبحث من خلال وسائل الاعلام المتاحة وافضلها الانترنيت عن تصريحات الذين يرفضون الاتفاقية فلم اجد ولا تصريح واحد يقول ان الاتفاقية تتضمن البند الفلاني او العبارة الفلانية والتي تعني المساس بالسيادة .بل العكس وجدت فقرات تضمنتها الاتفاقية اعتبرها خطوات ايجابية للسيادة الوطنية منها مثلا اشعار الخارجية الامريكية للشركات الامنية الاجنبية العاملة في العراق انها نهاية العام الحالي سوف تفقد حصانتها ، هل تعلمون يا ايها المعارضون للاتفاقية ماذا يعني هذا التصريح ؟ يعني اولا ان هذه الشركات سوف تشد الرحيل وتترك العراق او تخضع للقوانين العراقية وعندها تحسب الف حساب اذا ما اقدمت على تصرف تنتهك فيه حقوق المواطن العراقي ، والاهم من هذا ثانيا ان هذا التبليغ من الادارة الامريكية للشركات الامنية يعني ان الاتفاقية ستوقع وتصبح سارية المفعول مع رحيل بوش من البيت الابيض فلماذا الهرج والمرج في البرلمان ؟

كما واضاف احد البرلمانيين المؤيدين للاتفاقية ان هنالك مئات المواقع العسكرية التي كانت قد انشأتها القوات الامريكية في العراق ولا قدرة للقوات العراقية على الوصول اليها بل لا علم لها بها فانها ستصبح تحت الاشراف العراقي . هل تعلمون ايها الرافضون للاتفاقية ان المشرفين الذين عينتهم قوات الاحتلال على الوزارات العراقية بدأ البعض منهم بالاستقالة والبعض الاخر بالاقالة من قبل الحكومة العراقية بسبب تخلي الادارة الامريكية عنهم طبقا لما تتضمنه الاتفاقية من فقرات بخصوص السيادة العراقية .

واما الذين انتقدوا الاتفاقية على اعتبار انها لم تعرض عليهم واتهموا الحكومة العراقية والمتمثلة برئيس الوزراء دكتاتورية او انها همشت مواقفهم ، فلو كان فيها ما يمس السيادة لشنعوا به قبل مهرجي البرلمان كما وانهم لو كانوا ملتزمين بحضور اجتماعات البرلمان لكانوا اطلعوا على الاتفاقية وادلوا بدلوهم ولكنهم لايعترفون اصلا بالبرلمان والذي حقا كما كُتب عنه انه يحتاج أي البرلمان الى ( فياغرا ) حتى يكتمل النصاب لكثرة الغياب.الضاري هذا الاخر سُمع نهيقه فانه يرفض الاتفاقية وهو يقول على الحكومة العراقية انها عميلة لايران وايران ترفض الاتفاقية والحكومة وافقت على الاتفاقية اذن من هو الذي رايه يتفق مع ايران ؟

هنالك اطراف سياسية اعتمدت راي اخر حول الاتفاقية حيث انها اذا رفضت فهي ضد امريكا ومع ايران واذا وافقت فهي ساندت الحكومة العراقية واذا سكتت فستخرج من هذه المقاولة خالية الجيب اذاً على اقل تقدير لابد من الحصول على بعض المكاسب كأن يحصل على منصب بعد الانسحاب او على اطلاق سراح بعض الارهابيين وهذا ما يدور في اروقة البرلمان .

واما الجانب الكردي الذي يصر على الاتفاقية فانه من جانب اخر يعمل على جعل بنود الاتفاقية لاتخضع لها كردستان حيث هذا ما صرح به السياسي الجهبذ البرزاني الذي ابدى تخوفه من الحكومة العراقية حال انسحاب الجيش الامريكي كما وانه منح الترخيص للامريكان اذا ما ارادوا انشاء قواعد عسكرية في كردستان والذي سبب الحرج للطالباني هذا التصريح ، وهذا دليل فوضى في القرارات السياسية الكردية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-23
اكثر ما جلب انتباهي هو حضور السيد الباججي عن القائمة العراقية وهو يقراء راي قائمة القائمة العراقية والكلام الذي يريد ان يقولة مكتوب كلة في الورقة والحضور كان بعد غياب طويل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك