( بقلم : مصطفى كامل الكاظمي )
قال نبي الاسلام المصطفى الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم:" ما أؤذيَ نبيٌّ مثلما أؤذيت" حديث متفق عليههذه المرة:بعيداً عن التطرف المنبوذ، فقط أعرني أناتك دقائق معدودات، كي نتعرف على مواطن الخلل الحقيقية في مسيرة الأمة التي آذت نبيّها ولاتزال. تعال نرتل معاً الحديث الشريف:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[يا أهل المحشر غضوا أبصاركم فإن فاطمة بنت محمد، سوف تجوز إلى الجنة]أخرجه الحاكم في المستدرك /ج3ـ الصفحة:153.وقال الإمام الذهبي: هذا حديث موضوع أي كذب لم يقله الرسول.
الآن: لنتأمل متن الحديث ورواته من علماء السنة:روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك ج3 ص153) بإسناده عن عليّ قال: سمعت النبي يقول: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب: يا أهل الجمع غضّوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتّى تمرّ.ورواه ابن الأثير في (أُسد الغابة ج5 ص523) والكنجي الشافعي في (كفاية الطالب ص212)، والذهبي في (ميزان الاعتدال ج2 ص18).
والهمذاني في (مودة القربى ص104) مع زيادة قال:عن عليّ عن النبي قال:إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش:يا أهل القيامة أغمضوا أبصاركم، لتجوز فاطمة بنت محمد مع قميص مخضوب بدم الحسين. فتحتوي على ساق العرش فتقول:أنت الجبار العدل، اقض بيننا وبين مَن قتل ولَدي. فيقضي الله بسُنَّتي وربّ الكعبة. ثم تقول:اللهم أشفعني فيمن بكى على مصيبته، فيشفّعها الله فيهم.
ومنهم الزرندي في (نظم درر السمطين) والمتقي في (كنز العمال ج13 ص93) والهيثمي في (مجمع الزوائد ج6 ص212) وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة ص127) وابن أبي الحديد في (شرح النهج) وابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان ج3 ص237). والسيوطي في (الخصائص ج2 ص265) و(الجامع الصغير)و(التعقيبات).والكناني المصري في (تنزيه الشريعة المرفوعة) والنبهاني في (الفتح الكبير) و(جواهر البحار) والشافعي في (المناقب) والملا عليّ القاري في (جمع الوسائل) والقندوزي في (ينابيع المودة) والشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) والشبلنجي في (نور الأبصار). ويروي هذا الحديث عن أبي هريرة كلٌّ من أبي نعيم في (دلائل النبوة) وابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) وغيرهما.
ويروي هذا الحديث أيضاً عن أبي أيوب الأنصاري الخوارزمي في (مقتل الحسين) قال:قال رسول الله:ينادي مناد من بطنان العرض: يا أهل الجمع نكّسوا رؤوسكم وغضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد على الصراط، قال:فتمرّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع.
ورواه القرماني في (أخبار الدول) والطبري في (ذخائر العقبى) وابن الصباغ في (الفصول المهمة) والصفوري في (نزهة المجالس) وغيرهم. ويروي هذا الحديث عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري، وغيرهما.وقد روى جمع كثير من علماء العامة عن رسول الله:أن السيدة فاطمة الزهراء ترد المحشر على ناقة رسول الله العضباء أو ناقته القصوى.
فهل بعد هذا الكم من رواية مدرسة الصحابة من شك في الحديث؟ واذا ما قطعنا جميعاً بصحة الحديث والزام الامة به فأين سنضع النظرة الزائغة التالية:
يعلل المدافعون عن هجوم عمر بن الخطاب على بيت فاطمة بالتالي:[ لا ننكر قصة هَمّ عمر بن الخطاب بحرق دار علي وفاطمة، الا انه يمكننا أن نقول أنها فضيلة لعمر،! فبعض الروايات (المزعومة) تذكر بأن عمر قد همّ بحرق البيت، ومعلوم من الدين أن من همّ بالسيئة ولم يفعلها لم تكتب عليه، بل تكتب له حسنة، وفي رواية أخرى عشر حسنات، إذن فقصة حرق الدار من فضائل عمر وليست من مثالبه.!].
https://telegram.me/buratha