المقالات

ومن يحمي المواطن من التجاوزات الدستورية


( بقلم : سامي الصافي )

بين الفرقاء السياسيون داخل وخارج السلطة ، حينما تحتدم الامور ويختلفوا في شأنها يطلبوا الاحتكام للدستور ؛فمن للمواطن حينما يتظلم من التجاوز على حقوقه الدستورية ؛ ويطلب حقوقا ثبتها الدستور نصيبها الاهمال ! .لقد قال الطالباني في رسالة وجهها الى رئيس الحكومة، "نرجو من سيادتكم التعاون معنا لمراجعة موضوع تشكيل مجالس الاسناد، ولنعمل معاً في طريق الامن والاصلاح وتعبئة قوى شعبنا وحل مشاكله ونبذ كل خروج عن الدستور والقانون والنظام والانحرافات والاخطاء وسياسات الفرض او الامر الواقع، ومن أية جهة أتت”.ودائما يؤكد السيد رئيس الوزراء بضرورة العمل بالقوانين ودولة القانون ويدعوا للعمل من خلال الدستور .فطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بالتصدي للمخالفات الدستورية. وابدى رئيس الوزراء استغرابه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاول، من صمت مجلس الرئاسة عما وصفه بالمخالفات الدستورية.

والسلطة التشريعية يفترض فيها سن القوانين والتشريع يجب ان لايخرج عن الدستور مرجع القوانين .فالكل ينادي بضرورة العمل بالقوانين وعدم الخروج عنها وعن الدستور ؛ فلماذا يحصل الخروج عنه بالتطبيق ؟ يسأل المواطن أين انا من الدستور ؛ الا يفكر بمصالحي احد ؛ فقط ترفع شعارات عند الانتخاب وتنسى الوعود !يعيش ويشكوا المواطن في ازمات شديدة عاصفة في حياته الاسرية ويعانوا في حياتهم المعيشية والسكنية والصحية ونقص الخدمات وزيادة اسعارها الحكومية وزيادة ضنكه ، بسياسات المستشارين وهم بنفس العقلية والاسس التي اتبعوها وورثناها منهم ومن عقلياتهم ، التي كانوا بها يتفننوا لذلك النظام في خلق موارد له ، على حساب المواطن والامثلة عديدة لاحصر لها ، فالكيبل الضوئي وخدمات الحضارة بالاتصالات حملوها المواطن ؛ فحملوا قائمة الهاتف وضاعفوها عشرون و اربعون ضعفا ؛ فكانت القائمة بين ربع مليون ومليون واكثر ، وكلكلوا وأناخوا ظهور المواطنين ، فما اشبه اليوم بالبارحة ؟ ومزايدات العقارات الحكومية ومحاربة المواطن في خبزة عيشه ، ترك الكثيرون محلاتهم ؛ وهي اليوم مثل البارحة واكثر ؛ استغربت عند سماعي رسوم تسجيل العقار 30% من قيمة العقار ؛ انا لا اصدق ذلك ، وقد يكون مانقله لي مخطئ ، وان صح فالدولة تساهم في ازمة السكن وخاصة الايجارات قفزت الى المليون شهريا !! وقفزت اسعار الاراضي جنونيا خلال فترة لاتزيد عن بداية هذه السنة اضعافا مضاعفة لايصدقها العقل ومعها اسعار العقار ؛ نظرا للكلف العالية لاسعار المواد وشحتها وتلاعب اصحاب الضمائر الحية وجشعهم ، وما التصريح عن شحة الاسمنت ومضاعفة اسعار بيعه وفروقات اسعار المصنّع العراقي منه ؛، وما صرح به ،وقد انبرى المستشارون بطلب رفع اسعاره مقاربا للسعر المطروح ، اضافة لما تحقق برفع سعر برميل وقود التدفأة ومضاعفة سعره من 20 الفا الى 42 الفا ؛ واستمرار المستشارون رفع سعر الوحدة الكهربائية والماء ؛ وعند اضافة اسعار المواد الغذائية والنقل والملابس وغيرها . بربكم افتونا ايها الصالحون ؛ كيف يدبر المواطن اموره واولاده الخريجون العاطلون ؛ وراتب تقاعده المسكين .

ما جاء بالدستور ؛ لحماية المواطن وتهيأة السبل له ؛ فكيف يخطط المخططون ؛ اتركونا عن العقود الخمسة ما قبل 9/4/2003 ؛ فما الذي تحقق للسكن والزراعة والصناعة والبطالة وما خطط لها ؛ هل من الصعوبة صناعة الشخاط والالبان ونعتمد على استيرادها ؛ ما الذي حصل لموانئنا ونحن نستورد عن طريق موانئ الغير ؛ وما الذي تحقق في الكهرباء وزيادة انتاج النفط والاستفادة من زيادة الاسعار ؛ وما ؛ وما الى ما لانهاية نسأل الاتي :

جاء بالدستور ومادته (30): اولاًـ تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ثانياًـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي و الصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم، وينظم ذلك بقانون.  وفي غيرها ، لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف انواع المستشفيات والمؤسسات الصحية.

اطريقة حل ازمات المواطن يهيأ لها وضعا للفساد الاداري والرشوة دون حل مشاكله ؛ فالاعانة الاجتماعية لاتحل امرا ؛ بديلها تهيأة السكن والعمل لاولاده بدل العطية البخسة ، والتغني باعادة المفصولين الشكوى في الصحف العديد منهم وعلى مدى السنين الثلاث لنفاذ القانون يشكون عدم عودتهم والمستفيدون غيرهم ؛ وو .. الخ يتطلب حل ازمات المواطن ووفقا للدستور وما منحه لهم: تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. ان يشرع للسكن والتنمية الزراعية وتصنيع الغذاء ومنتوجات الحيوان ، ليكون مورد آخر مواز للنفط ؛ والاهتمام والتوجه نحو الانتاج سبلا لحل ازمة البطالة؛ والعمل بالاهم قبل المهم ؛ كمشرع مترو بغداد ورصف الطرق وتبديد الاموال لمقاولات بأضعاف كلفها وتدني نوعيتها ؛ والمواطن يأكل الحنظل ؛ متى نجني الشهد ؛ متى ؟ ومتى نهتم بموارنا الاخرى واستعادة النخلة وتصنيع الحديد والكبريت والمعادن الاخرى ؛ متى ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-11-22
أي حقوق دستورية للمواطن يا أستاذ كلا يا سيدي الحقوق الدستورية للمواطن المقصود بها الوزراء ووكلائهم وحاشيتهم وأقاربهم ,والبرلمانيين وأقاربهم وحاشيتهم والحمايات وكبار الضباط من الجيش والشرطة وأقاربهم هكذا كان العراق ومازال وسيبقى فلاتتعب نفسك . المواطن متهم دائما ويجب أن يثبت برائته ,والمواطن غير محترم ومهان دائما حتى يثبت أنه يستحق الأحترام. المجرم والأرهابي الذي يقتل المواطن ويسفك دمه له حقوق دستورية تتطالب بها التوافق أما المقتول والذين خلّفوه فيجب أن يتحمل حتى يأخذ المواطنون أعلاه حقوقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك