بقلم / عبدالحسين عبدالكريم
في الوقت الذي يتظاهر اخيار شعبنا العراقي بعد صلاة الجمعة هذا اليوم تاييدا للأتفاقية سحب القوات الأمريكية نبارك ونؤيد وقفتهم مع حكمومتهم الوطنية المنتخة وسيعهم في اقرار هذه الأتفاقية. لقد قرأت الأتفاقية بكل تفاصيلها ودققت في معانيها فلم اجد فيها غير الخير للعراق والعراقيين ان شاء الله العلي القدير. يكفي ان الأتفاقية تتضمن جدولاً زمنيا محددا ومعقولاً لخروج القوات الأمريكية من العراق واخراج العراق من الفصل السابع بسبب ممارسات النظام المقبور وسيطرة الحكومة على العراق كاملا جوا وبرا وبحرا وتسليم جميع المعتقليين الى الحكومة حتى تتم محاكمتهم بعدالة واطلاق سراح من لم تثبت ادانته والحفاظ على النظام الديمقراطي في العراق من اي انقلابات عسكرية وبذلك تكون هذه الأتفاقية قد دقت المسمار الأخير في نعش الدكتاتورية والعبودية وقطت الطريق امام كل من يفكر في السيطرة على الحكم بالعراق بالقوة دون الديمقراطية وهذا من الأسباب الرئيسية التي دعت البعض الى رفض الأتفاقية.
ايها البرلمانيون الشجعان لقد اثبتم للعالم ان الديمقراطية العراقية تختلف عن مثيلاتها في العالم وذلك من خلال التفافكم حول توصيات مرجعيتكم الدينية المباركة بمحاولة اقرار الأتفاقية بالتوافق الوطني دون اللجوء الى الأغلبية الساحقة كما هو معمول به في دول العالم الديمقراطية. في الوقت الذي فيه نثمن صبركم ونبارك موقفكم الشريف ندعوكم الى مزيدا من العمل في هذا المجال حسب تقديركم والأ فأن الوقت يمر وان اخر علاج هو الكي كما يقولون فعليكم اقرار هذه الأتفاقية بالتصويت عليها بالأغلبية ونتمنى لكم التوفيق في عملكم ونبشركم ان أغلبية الشعب العراقي تقف ورائكم والله ناصركم ان شاء الله انه نعم المولى ونعم النصير.
https://telegram.me/buratha