المقالات

السيد رئيس البرلمان : قرار تثبيت الكراسي واستثناء النساء من الملاكمة !


( بقلم : كاظم شلتاغ )

طبعا اولا احمد الله على اليوم الذي مازلت فيه حيّا لارى برلمان الشعب العراقي وهو يمارس الغاية القصوى من ديمقراطية الاراء المتناطحة التي تدلل على ان النائب العراقي اضحى لايخشى اي شيئ في ممارسة التعبير عن رأيه في مجلس النواب العراقي حتى وان كان ممارسته لدورة واحدة فقط من المصارعة الحرّة او الملاكمة داخل حلبة البرلمان !. وثانيا ربما سوف لن يوافقني الكثير على هذا التوجه الحامد لله على نعمة الحرية ، و الذي يرى العكس من ذالك في ان مايحصل هذه الايام في مجلس النواب العراقي وهو يناقش مسودة الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة ماهو الا فوضى عبثية تخاطر بسمعة العراق السياسية !.

والحقيقة ان مايحصل داخل قبة البرلمان العراقي هو مؤشر صحي ( بالنسبة لرأيي ) جدا لحالة التمتع الحقيقية للديمقراطية العراقية الجديدة التي من اهم صفاتها ان يكون الفرد السياسي مستعدا لقلب الطاولة على رؤوس الجالسين ان تعرضت مصالحه السياسية للتهميش او الخطر كما يفعل الصدريون اليوم مضافا اليهم جبهة التوافق الصدامية وكذا قائمة الرفيق اياد علاّوي بلا خشية منه لاجهزة المخابرات والامن العامة ان تداهم بيته لتعتقل زوجته او امه لابتزازه او للاعتداء على مقدساته في هذه الحياة ، وقد شاهد العالم كله كيفية الممارسة العنفية في ادارة الفوضى المنظمة في بعض الاحيان تحت قبة البرلمان لتصل الى لكمة بريئة وليست جنائية موجهة الى وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي اخطئته بعد ان مال برأسه بسرعة باعتبار انه رجل المغامرات المستعد دوما للاختباء تحت الطاولة ان حدث حادث مفاجئ لتقع على عين حارسه الشخصي الذي رفس وبلا رحمة النائب الصدري المتهستر من فقرة (( الخارجين على القانون )) التي وضعت في الاتفاقية الامنية للتعاون بين اجهزة الامن العراقية والقوات الامريكية لتصفية البقية الباقي من المليشيات الخارجة على القانون والتي هي الاسم الثاني لجيش المهدي المنحلّ !.

اما نواب كتلة التوافق البعثية الصدامية فقد شوهد منسوب الاهتزازات الزائدة جدا لرأس رئيسها عدنان الدليمي وكيف ان فقرة (( وبقايا الصداميين )) قد هسترت كل الجبهة من خلف العليان حتى محمد الدايني الى باقي عصابة الغدر والخيانة التي ترى ان كل صيحة صداميين فهي عليهم ، ولهذا ارادت المساهمة باثارة الفوضى الديمقراطية ، ولكنها لم تستطع اكثر من قلب الكراسي على الارض والصراخ بالاصوات العالية جدا !.

أما رئيس البرلمان السيد محمود المشهداني فقد شهد العالم كله الكذبة التي روجت في السابق لصحته المعتلة ، فقد بدى المشهداني وكأنه الاسد الغاضب في ادراته للجلسة البرلمانية التي لم يشهد تاريخ العراق الحديث والقديم لها مثيلا ، ثم هدوء اعصابه الذي يختبئ خلف صراخه المفتعل على ابناءه من النواب الشباب اصحاب الصحة والنشاط القوي الذي يتقافز فوق طاولات البرلمان التي كانت الضحية الوحيدة في مجلس النواب العراقي هذه الايام لاحذية وقنادر اعضاء مجلس النواب العراقي الذي لاترحم من تصعد عليه !.

نعم في الزاوية البعيدة شاهد العالم باجمعه النائبة عن الكتلة الصدرية الانسة  وهي تضرب بقوة رأس الطاولة التي تجلس خلفها بحاملة اضبارة للاوراق الحكومية لتعلن الرفض المطلق للاتفاقية الامنية بلا رحمة ، وعن يمينها وشمالها النائبات الصدريات اللاتي لايخشين في الحق لومة لائم ، وكعب الاحذية العالية عندهن حاضرة للمساهمة في معركة البرلمان لكل مقترب من جبهة النساء في المجلس ، كما لاحظ العراقيون زيادة الانتفاخ الذي بدى في عيني النائبة الدملوجي اثر سهر الليالي بلا مبرر وزيادة التدخين المضر بالصحة وشرب او شمّ بعض الاشياء التي ما انزل الله بها من سلطان ؟!. كل هذه الظواهر البرلمانية لاتدلل على ان العراقيين لايستحقون الديمقرتاطية او هم ليسوا مؤهلين لممارستها على الارض ، بقدر ماهي ظواهر تثبت العكس للعالم من ان الانسان السياسي العراقي عندما اراد الديمقراطية لاليضعها في مكتبته ككتاب للزينة فحسب ، بل اراد الديمقراطية ليعبر من خلالها عن ذاته ومصالحه بكل قوة وعنف وصلابة وانفعال !.

ونعم هناك الارقى وهناك الاكثر وهناك باقي التعابير التي من خلالها نصل الى مصالحنا بشكل اقل عنفا في برلمان العراق الذي هو اسم على مسمى ، ولكن ايضا لايعني هذا ان ليس من حق البرلماني العراقي ان يعبر عن مصالح شعبه حسب الطريقة التي تربى عليها هذا الشعب ، ومادام هو واعي لفوضته في المطالبة فلاخوف على الديمقراطية في مثل هذا الشعب الذي يختلف في كل شيئ الا باهمية حريته وحيوية ان يكون حرّا ومصيرية ان تكون الديمقراطية حلبته الاخيرة التي لايمكن التنازل عنها !.

صحيح ان كراسي مجلس النواب العراقي لم تزل متحركة وهذا من اكبر الاخطاء الذي ينبغي على رئيس البرلمان العمّ محمود المشهداني ان يتدارك كارثيتها باصدار قرار بتثبيت كراسي البرلمان العراقي كي لاتكون الضحية الاخرى بعد الطاولات وهي تتطاير على رأس وزير الخارجية او الكهرباء او المالية ,.... وهلمّ جرّا ، لكن هذا لايعفي والد مجلس النواب العراقي السيد المشهداني ان يلتفت في المستقبل الى اصدار قرار عدم التعرض لنائبات الشعب في البرلمان العراقي او سحبهن لمعارك البرلمان الخالدة ، ليس من منطلق ان نساء البرلمان العراقي هن الجنس الالطف في المعركة ويجب اصدار قرار يمنع الاعتداء عليهن وحمايتهن ، ولكن من منطلق ان اشتراك النائبات المحترمات وخصوصا منهن نائبات التيار الصدري سيقلب معارك البرلمان الى منزلقات دموية يستر الله من نهاياتها المأساوية على كل برلماني حاضر للجلسة ، وقد اعذر من انذر !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-11-21
عسكرت برلماننا المبتداء والجديد ماهذة العنتريات والمهاترات والضرب على الكراسي كان المفروض على البرلمان ان يغرم كل عضوا يقوم بكسر او اخلاء الجلسة اي نعم محاسبت هؤلاء هذا االاثاث الموجودة في البرلمان هو ملك الشعب وليس ملك قائد الضرورة او الى حزب او كتلة بعدين هؤلاء الذين الشعب قد انتخبهم هم المفروض ان يكونوا قدوة الى الاخرين وليس شاكس تعرف حتى لو كان الرفض على الانقاقية يجب ان يصوت علية هنا قانون الاغلبية وليس قسم يفرض على الاكثرية عندنا دمقراطية والحمد للة نريد عمل كثير وكلام قليل كفا
ABO HADI
2008-11-21
والله ياكاظم شلتاغ اضحكني موضوعك فصياغته الساخرة مضحكة وجيدة ولكن اقول لك ان هذه الامور تحدث تقريبا في كل برلمانات العالم فذلك اليوم خبر عن معركة في البرلمان الاردني حتى انتهت بقطع اذن احد النواب نتيجه عضها من قبل نائب اخر ثم العراقيين في بداية الطريق الى الديمقراطية وهم يستحقونها لكن البعث موجود فليس بيوم وليله لتمارس بصورة طبيعية
هاشم
2008-11-21
على ذكر نائبات تيار مقتده في البرلمان فأنهن- كما أعتقد- أردن ايصال رسالة للسيد القائد -القاعد خارج القطر للدراسة والتثقيف- بأنهن وأن كن من الجنس الناعم اللطيف الآّ أن لهن القدرة على قلب الطاولات وتحطيم الكراسي والطرق بالملفات والصياح والنواح واحداث الهرج والمرج.. وأنهن بذلك جديرات بأشغال المناصب في الدورة القادمة...ومبروك على شعبنا بهكذا نماذج!!
مؤيد العلوي
2008-11-21
وهذا رابط للمهزله الصدريه http://uk.youtube.com/watch?v=eTmQR-jw6Hk&feature=related
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك