المقالات

المزايدون على الوطنية ومواقفهم من الاتفاقية الامنية


( بقلم : محمد التميمي )

ايجابيات عديدة يحملها مشروع اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق يمكن ان نشير الى بعض منها:-انها تضمن انسحاب القوات الاميركية من مراكز المدن الى مناطق نائية وبعيدة عن التجمعات والمراكز السكانية خلال الستة شهور الاولى من عام 2009.

-تضمن الحفاظ على الاوضاع الامنية لمدة ثلاثة اعوام، بحيث تكون القوات العسكرية والامنية العراقية خلال الاعوام الثلاثة هذه قد استكملت بنائها المهني والفني والاداري.

-انها تلغي كافة صلاحيات القوات الاميركية في الاعتقال والمداهمة وفرض اية احكام تتقاطع مع سياسات الدولة وتوجهاتها.

ورغم ان كل القوى والكيانات السياسية تتفق في داخل الكواليس والاروقة الخاصة على ان ايجابيات الاتفاقية اكثر من سلبياتها وتجمع على ان ابرامها امر ضروري ومهم للغاية، الا انها امام وسائل الاعلام ومن على المنابر السياسية تحرص على استخدام ذات الاساليب المعروفة عنها عبر مزايدات رخيصة على الوطنية وتوجيه اصابع الاتهام بالعمالة والخنوع للاخرين.

والتيار الصدري واحدا من هذه القوى، فنوابه يهمسون باذان الاخرين، تقدموا الى الامام وابرموا الاتفاقية، بينما في البرلمان وفي المؤتمرات الصحفية يظهرون اقصى حالات المعارضة، وجلسة مجلس النواب يوم الاربعاء الماضي خير شاهد ودليل على ذلك.

وعدنان الدليمي الذي اعلن تنظيمه مؤتمر اهل العراق موافقته على الاتفاقية، ليس لديه هو وخلف العليان وصالح المطلك اية مشكلة، الا مصير المعتقلين الذين يطالب هؤلاء الثلاثة ومعهم اخرين، السفير الاميركي كروكر بعدم تسليمهم الى الحكومة العراقية، والى اعلان العفو العام عنهم من قبل الاخيرة، اضافة الى تضمين الاتفاقية ملحقا يتضمن ضمانات بمشاركة متوازنة في السلطة بين الشيعة والسنة والاكراد، أي بعبارة اخرى، تجاوز الدستور واستحقاقات العملية الانتخابية.

اذن الرافضين اما يعرفون ان رصيدهم السياسي تدنى الى مستويات كبيرة جدا، ويريدون ان يرفعوه قليلا على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات، او قلقين على حاضرهم ومستقبلهم ويريدون ضمانات خاصة بهم، وليذهب الوطن والمواطنون والعراق بالكامل الى الجحيم اذا حصلوا على مثل تلك الضمانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك