بقلم : سامي جواد كاظم
عندما يقدِم الانسان على تصرف نقيض ما معروف عنه عندها يثير الاستغراب والدهشة مثلا لو اقدم شخص على الشهامة وهو يتصف بالصفات الرذيلة عندها سيستغرب الناس من هذا التصرف او ان بخيل اعطى محتاجا فهذه المتناقضات تثير العجب وكذلك لو رايت شخص يتصرف تصرفات وضيعة او مخلة بالاداب وهو يتصف بين الناس بصفات الادب فهذا ايضا يثير الاستغراب ، والعكس يعد امر طبيعي .والان لنعود للصورة التي يظهر فيها ملك ال سعود وهو يحتسي الخمر وما خلفت من ردود افعال حيالها ولكن السيد علي السراي هل هو مستغرب من هذه الصورة على اعتبار ان الملك هو ملك على ارض النبوة فكيف به ويقترف هذا المنكر ؟، لا اعتقد ذلك ولكن اعتقد انه اراد ان يُطلع من هم مخدوعون بهذا الافاك من ال سعود ، هنا سؤال من هم المخدوعون بهذا الملك ؟هل هم شعب نجد والحجاز ؟ ام المسلمين من بقية اصقاع الارض الذين لا يمكن لهم ان يتخيلوا ان المؤتمن على ارض النبوة يحتسي الخمر ؟ وبالمناسبة انا اسال هل تتوقعون ان مشايخ الوهابية لم يقدموا على ما اقدم عليه الملك ؟ الم يغتصب رجال الامر بالمعروف في حكومته النساء ؟ الم يُلقى القبض على احد قضاتهم الحاكم بشرع الله في بيت للدعارة ؟ الا يملك ال سعود قنوات ومواقع خاصة بالفساد والرقص والغناء والاباحية ؟ بعد هذا اين العجب من احتساء الخمر من قبل مليكهم .والشيء بالشيء يذكر ولي عتب على السيد علي السراي بعد ما اسرد لكم هذه الرواية الرواية تقول : بلفظ القاضي أحمد الشهير بابن خلكان في كتابه - وفيات الأعيان – (ص 356 ــ 358)إذ قال ما هذا لفظه : وأما حديث المغيرة بن شعبة والشهادة عليه ، فان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد رتب المغيرة أميرا على البصرة ، وكان يذهب إلى امرأة يقال لها أم جميل بنت عمرو وزوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن وهب الجشمي ، ثم ذكر نسبها ، ثم روى عن أبا بكرة بينما هو في غرفته مع اخوته ، وهم نافع ، وزياد ، وشبل بن معبد أولاد سمية فهم اخوة لام ، وكانت أم جميل المذكورة في غرفة أخرى قبالة هذه الغرفة فضرب الريح باب غرفة أم جميل ففتحه ونظر القوم فإذا هم بالمغيرة مع المرأة على هيئة الجماع ، فقال أبو بكرة : بلية قد ابتليتم بها فانظروا فنظروا حتى أثبتوا فنزل أبو بكرة فجلس حتى خرج عليه المغيرة فقال له : ان كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا .فكتبوا إلى الخليفة الثاني فأمرهم ان يقدموا عليه جميعا ، المغيرة والشهود ، فلما قدموا عليه جلس عمر رضي الله عنه ، فدعا بالشهود والمغيرة ، فتقدم أبو بكرة فقال له : رأيته بين فخذيها ؟ قال : نعم والله لكأني انظر إلى تشريم جدري بفخذيها ، فقال له المغيرة ألطف النظر ؟ فقال أبو بكرة : لم آل ان اثبت ما يخزيك الله به . فقال عمر رضي الله عنه : لا والله حتى تشهد لقد رأيته يلج فيه ايلاج المرود في المكحلة . فقال : نعم أشهد على ذلك . فقال : اذهب مغيرة ذهب ربعك . ثم دعا نافعا فقال له : على م تشهد ؟ قال على مثل ما شهد أبو بكرة . قال : لا حتى تشهد انه ولج فيها ولوج الميل في المكحلة . قال : نعم حتى بلغ قذذة فقال له عمر رضي الله عنه : اذهب مغيرة قد ذهب نصفك . ثم دعا الثالث فقال له : على م تشهد ؟ فقال : على مثل شهادة صاحبي فقال له عمر اذهب مغيرة فقد ذهب ثلاثة أرباعك .
ثم كتب إلى زياد وكان غائبا وقدم ، فلما رآه مقبلا قال عمر: اني أرى رجلا لا يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين فقال له عمر: رأيته يدخله ويولجه كالميل في المكحلة فقال : لا . وقيل قال زياد : رأيته رافعا رجليها فرأيت خصيتيه تردد ما بين فخذيها ورأيت حفزا شديدا وسمعت نفسا عاليا . فقال عمر : الله اكبر قم يا مغيرة إليهم فاضربهم فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين وضرب الباقين ، وأعجبه قول زياد ودرأ الحد عن المغيرة . فقال أبو بكرة بعد أن ضرب : أشهد أن المغيرة فعل كذا وكذا .
هنا لا نتحدث عن ان المراة كانت عارية ولا عن المغيرة انه كان عاري وعدم اقامة الحد عليهما على اقل تقدير لتعريهما ، ولا اتحدث عن جلد الشهود بحكم ما انزل الله به من سلطان المهم ان زياد المجهول النسب اصبح من العدول وبشهادته ضرب شهادة ثلاثة من الصحابة بل جلدوا بسبب ذلك المهم انه ما راى الميل في المكحلة .واعود للسيد علي السراي واساله هل في الصورة الملك وهو يضع الكاس في فمه ؟ وهل السائل الاصفر الوجود في الكاس هو خمر الا يجوز انه شربت نومي بصرة ؟
واخر ما لدي هو التفاتتي الى الوسائل الاعلامية الممولة سعوديا انها ما ذكرت ولا عقبت ولا نفت هذه الصورة بل التزمت الصمت ويقال ان السكوت علامة الرضا او علامة الخجل ولكن سكوتهم هذا هنا هو علامة الامر الطبيعي حيث انهم يعلمون ما لا نعلم نحن وان هذه الصورة قطرة من بحر وانها امر طبيعي.
https://telegram.me/buratha