( بقلم : محمد مهدي الخفاجي )
قبل فترة التقيت شخصاً وكالعادة ما ان عرفني من لهجتي العراقية حتى جرني الى نقاشات سياسية ومن منطلق الفهم العربي المقلوب للحياة السياسية عموما وللوضع السياسي العراقي خصوصاً أخذ يطلق عنترياته الفاغة في المقاومة والعمالة والتحرير وما شاكل من هذه المفردات الغبية التي تنم عن جهل ووضاعة اطلاع على الواقع في العراق ولجهلي بجنسية هذا الرجل حيث ان اللهجات الخليجية متشابهة واذا به ينعت نفسه بانه من ( بلد اختاره الله لان يكون اشرف رقعة على الارض ) وقد فوت له هذه الجملة ولكن ما لفت انتباهي تماديه والتطرق الى وصف ملكه بأنه ( افضل من وطأت رجله ارضاً من الاحياء ) .......... اثارت هذه الجملة فضولي فاي ملك او رئيس عربي هذا فلم يقل لي اسم دولته واكتفى بهذا الوصف المبالغ فيه وبعد الحاحي عليه قال انه سعودي فما ان قال انه سعودي وملكه ال( افضل من وطأت رجله ارض ) حتى انفجرت من الضحك واقسم بالله انني ضحكت لا ارادياً حيث كانت جملته ( افضل من وطأت رجله ارض من الاحياء ) قد جعلتني افكر ملياً وافكر وافكر هل هذا الشخص عربي هل يعقل هذا غير عربي مع ان لهجته عربية فاخذتني الظنون بانه عربي اللسان ولكنه من بلد غير عربي وبعد ان قال سعودي لم استغرب قوله هذا .... فكل شيء عربي اصبح بالمقلوب تماماً فالجاهل الامي بات هو العالم الفيلسوف والدكتور ولو فخرياً والمجرم القاتل المغتصب اصبح العادل الصالح الامر بالمعروف والناهي عن المنكر فلا غرابة فهو عربي وكل شيء عربي هذا حاله .
قبل ايام اختتمت الجلسة التي ضمت قادة العالم التي سميت ب( قمة العشرين ) وكان خائن الحرمين من حاضريها وهو يشرب نخب انتهاء القمة التي دامت 5 ساعات فقط وفي يد كل واحد منهم كأساً من الخمر وهم يقرعوها بينهم واذا بمن يصفه هذا السعودي ( افضل من وطأت رجله ارض ) بيده كأساً من الخمر ويقرعه بالكأس الذي هو بيد الرئيس الامريكي ومن ثم يقرع كأسه بكؤوس الباقين .
تذكرت هنا هذا السعودي على الفور وقلت في قرارة نفسي اين هذا السعودي الذي التقيته وما هو تعليقه على هذه الحالة واتمنى ان يقرا هذه المقالة هو ومن على شاكلته ليفسروا لنا ويتحفونا بعنترياتهم وجهادهم ومقاومته الكاذبة ناهيك عن قطع الرؤوس في مهلكتهم السعودية وعن انتهاكات هيئات التكفير عندهم ووعاظ سلاطينهم مفتي القتل والتكفير فما رايهم بهذه الصورة التي نُقلت على البي بي سي .
ارجو ان لا يقولوا ان هذا اتكيت وهو حلال لانه سياق عالمي ويطلقون لنا فتوى تحلل للملوك ما تحرمه على الناس وما اكثرها فشر البلية ما يضحك وارجو من العرب عموماً والسعوديين خصوصاً ان يتركوا عنترياتهم الفارغة والرياء بالدين والشرف والعفة والنخوة والجهاد ففي ظل الثورة الالكترونية والفضائيات لم يعد شيء يُخفى علينا ونقول لهم مثل عراقي ( دافنينة سوة ) ورحمك الله يا نزار قباني حينما قلت :اياك ان تسمع حرفاً من خطابات العربفحربهم خرافة وسيفهم خشبوعشقهم خيانة ووعدهم كذباياك ان تقرأ حرفا من كتابات العربفكلها نحو وصرف وادبولا يوجد في معاجم الاقوامقوم اسمهم عرب
https://telegram.me/buratha