المقالات

كم اهدر المالكي على حساب الخدمات


( بقلم : نوزاد شريف )

لقد جمع المالكي في مؤتمر الديوانية الذي شكل فيه مجلس اسناد خمسة وعشرين هيئة اسناد وفي كل مجموعة من المجموعات ست اشخاص وسلم لكل شخص خمسة وعشرين مليون دينار اي ان المالكي اعطى في هذا المؤتمر مبلغ قدره مليارين واربعمئة مليون دينار عراقي رشاوى لشيوخ عشائر بالاضافة الى وليمة كبيرة كلفت ميزانية العراق الفدرالي 40 مليون دينار عراقي بالاضافة الى 20 مليون دينار عراقي هي بروتكولات حفل التأسيس لمجالس الاسناد التي ابتدعها من اجل سيطرته المركزية على المحافظات العراقية او من اجل الانتخابات القادمة فماذا يسمي اعضاء مجلس النواب العراقي واين هيئة النزاهة واين لجنة النزاهة في مجلس النواب فمبلغ بهذا الحجم الذي يمكن ان تستثمره الحكومة في اعمار الشوارع او بناء اكثر من اربع مدارس في الديوانية او يكفي لبناء مستشفى عام في المحافظة التي تحوي مستشفى متخلف لحد الان ويخلو من الاسرة او حتى تبني اربع وعشرين مستوصف فرعي في نواحي وقرى ال بدير والشامية والشافعية والشنافية التي لايوجد فيها خدمات صحية فهولاء ابناء الديوانية الذين قتل ابناءهم في الانتفاضة عام 1991 م الا يستحقون ان ينفق رئيس الوزراء لخدمتهم

المالكي انفق في كل محافظة من المحافظات الامنة الثمان والتي كان ابناءها يخدمون الدولة العراقية منذ الف واربعمئة عام من دون اي اجر مليارين وخمسمئة مليون دينار عراقي لاشخاص موسرين بينما فقراء هذه المحافظات من فلاحين وعمال وكسبة وخريجو جامعات من الشباب قد لايجدون ما يقدمونه لاطفالهم في اعياد الفطر والاضحى او عيد الولاية مع العلم ان هذه الاموال هي اموال هذا الشعب المسكين فهل اخذ المالكي الاذن من هؤلاء الفقراء قبل ان يعطي تلك الاموال ويهدرها لغرض انتخابي مفضوح وهل سيتحدث المالكي في شعاراته القادمة عن ما يسمى ب(الفساد المالي ) وهل يختلف المالكي عن حازم الشعلان الذي باع محصول المزارعين عام الفين واربعة

لعل الاسف ان يتهم المالكي بالفساد ولو اتهم بانه لايستطيع ادارة الدولة لما كان عيبا لان لكل انسان مقدرات لكن ان يتهم بالفساد مع انتمائه لحزب اسلامي فهي الكارثة التي ما بعدها كارثة والطريق الذي لم يدع المالكي لنفسه فيه خط رجعة وتوبة . المالكي الذي لم يعطي لكل محافظات العراق الا اربع مليارات دولار ينفق اضعاف هذا المبلغ على مجالس اسناد لانفع منها لاشخاص وافراد لايشكلون اي نسبة في العراق فيما يعطي اربعة بالمئة للمحافظات العراقية وكأن ميزان الانفاقات مقلوب لدى رئيس وزراءنا وهي عادة الحكام الشموليين ان يعطوا الكثير لاشخاص فيما يعطي الكثير ما لا يسمن او يغني من جوع .

الخدمات ياسيدي المالكي هي مسؤوليتك وان هذه المسؤولية لن تسقط برشوة قليل من الناس كما لاتسقط بمظاهرة او مظهرتي تأييد يخرج بها موظفوا مجالس اسنادك حتى وان صدقت بان الصورة عشائرية لان عملية صناعة الضد النوعي غير واردة في العراق وان عمليات صناعة الشيوخ لعبة قديمة حاول من هو قبلك ان يلعب بها لكنها فشلت لان ابناء العشائر لايتبعون الا زعمائهم الذين يسيرون على خط غير نفعي ام شيوخ العشائر النفعيين فلا وجود لهم في ميزان العشائرية العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-11-18
جل من يخطأ والمقال يعبر عن رأي لهذا الموضوع ولايتعدها لشخص السيد رئيس الوزراء. ولاشك إن المركزية المقيته والتناحر بين العشائر أمران المفروض الإبتعاد عنهما.
سلام
2008-11-17
قد تكون وكالة براثا هي الاوفر حظا بين المواقع التي اتابعها لان في مصداقيتها الشي الكثير اما ان تنحى هذه الايام منحى اخر بسبب اختلافها مع السيد المالكي حول مجالس الاسناد فهو شيئ يؤسف له الرجاء بقاؤكم في منتصف الطريق هو الحل الاسلم لبقاء الموقع خيمة الجميع .
احمد
2008-11-17
نعم رص الصفوف ضروري بس التفرد بالقرار شي ممقوت يعني تاسيس مجالس الاسناد براي المالكي ضروري بس ان يتم تخصيص راتب شهري 5000000 دينار لكل رئيس مجلس اسناد فرعي مع سيارتين خدمة و اختيلر نفس الوجوه اللي اختارها هدام اعتقد مو لصالح البلد ارجو ان يقف الكل وقفة موحدة و من ضمنهم السيد المالكي
ابو هاني الشمري
2008-11-16
مما يؤسف له ان ينشر موقعنا المفضل براثا هكذا مقالات معروفة مسبقا دوافع اصحابها … ولكن عملا بحرية النشر ارجو من موقعنا ان ينشر ردي على هذا المقال: الاخ نوزاد المحترم مما يؤسف له ان تكون دوافعكم القوميه والتوسعية وراء كتابة هذا المقال لتجعل من السيد المالكي مخربا وناشرا للفساد بل وسارقا حينما شبهته بحازم الشعلان وانت بهذا جانبت حقيقة الدافع الاساسي لمقالك وهو ليس محافظة الديوانية بل غايتك كركوك ووسيلتك الديوانيه والتشهير بمجالس الاسناد لانها ستمنع التوسع القومي للاحزاب الكردية التي اصبحت تتعامل مع الشيطان من اجل ضم كركوك الى اقليم كردستان المنفصل عمليا عن بلده والمتطفل ماليا عليه. اما ذمكم لمجالس الاسناد فهو كوقوف الكثير من المتضررين من الصحوات ضدها في اول تكوينها ولكن بعد ان اثبتت فاعليتها في بعض المحافظات خرس الذين حاولوا اجهاضها وتضرروا منها. مجالس الاسناد اصبحت ضروره ملحة لبعض المحافظات وليس جميعها لان اغلبها ليس بحاجة لتلك المجالس العشائرية كما صرح بذلك مسؤوليها وضرورة هذه المجالس هو ان اغلب العصابات التي تستنزف موارد البلد وتخرب اقتصاده منضوية تحت ضل تلك العشائر واهل مكة ادرى بشعابها فاذا كان تخريب خطوط النفط والكهرباء وتدمير البنى التحتيه وسرقة موارد الناس واغتيال العلماء والابرياء والاطباء والمهندسين والكوادر العاملة وتفجير السيارات المفخخة لزيادة عدد الايتام والارامل لاتؤثر على البلد بل ان توزيع المالكي بعض الاموال الى رؤساء العشائر من اجل مطاردة هؤلاء المجرمين الذين عاثوا بوسط وجنوب العراق فسادا هو سرقة وتخريب للاقتصاد حسب ماتراه فسنعرف مباشرة الغاية من مقالك هذا بلا عناء.لانك ببساطة تقول لجميع العراقيين دعوا المجرمين يخربون ويدمرون واوقفوا عجلة البناء الى ان تقوم الشرطة بأيقاف العنف ولا يحق لكم ان تبتكروا اي وسيلة فاعلة للاسراع بملاحقة هؤلاء المجرمين لان هذا ليس واجب رئيس الوزراء ولا واجب الشعب كله بل واجب وزارة الداخلية فقط!! نحن نتسائل لماذا لم تقدم الشركات الاجنبية للعمل داخل العراق لحد الآن وببساطه نسمع الجواب بأن الوضع الامني هو المانع فأذا كان المواطن لم ير الكهرباء ولا الخدمات من سنين طويلة بسبب الوضع الامني فما هو المانع اذا صرف رئيس الوزراء حفنة من الدنانير لتثبيت دعائم الامن وحماية ارواح الناس وتشجيع الشركات الاجنبيه على القدوم اذا مااحست بتحسن الامن جينما يتحرك مجموعة من رؤساء العشائر لمساعدة الجهات الامنيه على مطارده هؤلاء المخربين مع علمنا الراسخ بأن كل مشروع له سلبياته وايجابياته ولكن لننظر الى ايهما اكثر لنرجحه. كان الاجدر بك ان تكتب عن تصريحات مسعود برزاني المتلفزه على قناة الحرة والتي اعلن فيها ان من ينتمي الى تلك المجالس يعتبر خائن وسوف يطارده بل راح ابعد من ذلك حينما صرح بانه سوف يحارب تشكيل تلك المجالس عسكريا وكأنه هو رئيس لدولة اخرى اخترقت حدوده جيوش دولة جارة!! وتناسى تلاعبه بالقرارات حسب ماتشتهيه نفسه ومآربه، من مطالبة بدفع رواتب مليشيات البيشمركه الى منع دخول العراقيين غير الى الاكراد الى محافظات اربيل ودهوك والسليمانيه الا بكفيل كردي وتجاوزه لقرارات وزارة النفط بشأن عقود النفط وجبايته لموارد المنافذ الحدوديه وحصوله على اكثر من حقه المقرر من اموال الشعب العراقي(17%) في غفلة من الزمن وجلبه لاعداد هائلة من الاكراد وتسكينهم في اراضي لم يكونوا فيها اصلا من اجل تغيير ديموغرافية بعض مناطق كركوك ليعيد افعال صدام بحق الاكراد … ولكي تتأكد من كلامي اذهب الى مخيمات الاكراد على تلك المناطق لنلاحظ الحالة المزرية التي يعيشونها كي يتاجر بهم رئسهم مسعود سياسيا والحصول على مالا يستحقه بآهات هؤلاء كما فعلها صدام سابقا حينما تاجر اعلاميا بما عاناه اطفال العراق بسبب الحصار الذي جائنا من افعاله الشائنه …. فحينما نشير الى هذه الحقائق نريد ان نبين لك بأن من يدعي حكم كردستان لنا عليه مآخذ لايمكننا السكوت عليها كي لاتتهم قائد العراق (الذي كردستان وقادتها جزء منه) بالسرقة وهو يعمل لبناء باقي المحافظات التي لم تنعم بالامن لحد الآن. فتصريحات القادة الاكراد ضد هذه المجالس معروفة لانها باتت تقف حائلا لنيلهم مرادهم بضم كركوك التركمانية العربية الكردية الى اقليمهم ثم يتحركون الى خطوتهم الاخرى والتي نعرفها جيدا ولكنها لن تحصل ابدا لان كركوك لها اهلها ولها من يديرها والاكراد جزء منهم وليس كلهم او جلّهم .
أبو الصاحب
2008-11-16
بسم الله الرحمن الرحيم نتمنى على موقع براثا الذي نحترم توجهاته أن يبتعد عن التحزب الضيق وأن يقدم المصلحة العامة دوما وأن يتذكر دوما من هو المالكي وما هي بطولاته وانجازاته، وإن كان هناك خلاف معه فهذا لا يعني أن وجهة نظره في الأمر ستكون مبتذلة كما يزعم كاتب المقال، والله الموفق. رد الوكالة : المقالات التي تنشر في الموقع تعبر عن رأي أصحابها و لا تعبر عن رأي الوكالة بالضرورة
`باسم العراقي
2008-11-16
هل هذا الاصطياد في الماء العكر ضروري؟. اللهم أغذنا من التخندق والحزبية. أأمل من موقع براثا الأبتعاد عن الفتنة والعمل على نشر مقالات بناءة ترص الصفوف والأبتعاد عن الفرقة ولكم جزيل الشكر والأمتنان. أخوكم المتابع باسم العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك