المقالات

مراهنات خاسرة!

1170 18:07:00 2008-11-16

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

شهدت الاونة الاخيرة حدوث عمليات ارهابية عديدة في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد(الاعظمية والشعب وبغداد الجديدة والكرادة الشرقية والنعيرية)، وكالمعتاد فأن كل تلك العمليات الارهابية استهدفت تجمعات المدنيين، وتسببت بسقوط ضحايا جلهم من الاطفال والنساء والناس المدنيين العزل. ان استهداف المدنيين بالدرجة الاساس ومن جديد، يعبر في جانب منه عن طبيعة المنهج الاجرامي الدموي القائم على سفك الدماء وازهاق الارواح بصرف النظر عن أية اعتبارات او معايير اخلاقية او دينية او انسانية، وينطوي على مساعي ومحاولات يائسة لاعادة خلط الاوراق وبث الرعب والفزع والخوف في نفوس العراقيين الذين بدأوا يتذوقون طعم وحلاوة الامن والامان، ولزرع الاحباط في نفوسهم ودفعهم الى عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، التي تعد استحقاقا سياسيا مهما تترتب على نتائجه امورا كثيرة.

ان مثل هذا المنهج يحمل لمسات وملامح صدامية، تلتقي في جوانب منها مع منهج تكفيري دموي.ان الارهابيين من الصداميين واعوانهم الذين لايحتملون عودة الحياة تدب في جسد العراق، راحوا يحاولون جاهدين مرة اخرى وفي هذا الوقت بالذات لبث الرعب والفزع عبر القتل العشوائي بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، وهم لايريدون للناس ان تعيش الحياة كما ينبغي، ولايريدون ان تتحقق منجزات ومكاسب سياسية تنعكس اثارها ومعطياتها الايجابية على جميع العراقيين. ولايريدون ان تختفي مشاهد الدم المسفوك والاشلاء الممزقة من مسرح الاحداث في العراق.

انهم يسعون الى بث الفتنة والفرقة بين مخلف المكونات السياسية والاجتماعية ، والى استغلال اجواء ومناخات الاختلاف والبرود والتقاطعات السياسية لتأزيم الاوضاع.  وحتى لاتتحقق امنياتهم واهدافهم السيئة والدنيئة، فأنه على الدولة بأجهزتها الامنية والعسكرية ان تكون اكثر حزما واكثر يقظة واكثر جدية وحرصا للحؤول دون السماح لشراذم الارهابيين –ايا كانت عناوين ومسمياتهم-بتعكير صفو حياة العراقيين مرة اخرى، وتعطيل وايقاف مسيرة تقدمهم الى الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك