المقالات

من كربلاء والى كربلاء ... الحقائق ليست مبتورة !!!


( بقلم : سامي جواد كاظم)

دخلت مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري الامريكي مع الشبه في بشرتهم مع البشرة الامريكية والمعدات والاليات هي بعينها التي تستخدمها القوات الامريكية اقتحمت هذه المجموعة بناية محافظة كربلاء وقامت بقتل بعض الجنود الامريكيين واختطاف البعض الاخر وتم تصفيتهم فيما بعد ومن المنفذ ؟ المنفذ مجموعة من الاشاعات الا ان بعض الخيوط موجودة في كربلاء التي نستطيع اعتبارها ظل الحقيقة .

بالامس صدر حكم بحبس المتهم حامد كنوش ( 15 ) سنة عن قضايا متهم بها ولا اعلم كيف احتسبت مدة الحكم التي لا تتناسب وحجم الجرائم التي قام بها ، اضف الى ذلك نسيان قضية علي شريعة وكيف ستكون نهايته ! اقتحمت مجموعة مسلحة تحمل رتب ضباط عراقيين كبار عددهم حسب ما اذيع تسعة اعلاهم برتبة لواء جاءوا بذريعة انهم مكلفون بواجب من القيادة في بغداد وكان سؤالهم بعد تجوالهم في المدينة عن مكان اعتقال حامد كنوش وعلي شريعة ولكن ليقظة المسؤولين في المحافظة تم كشف امر هؤلاء الضباط المزيفيين الذين جاءوا بعدة واليات لا يستخدمها الا القادة الكبار في العراق . بعد ذلك ما هي التفسيرات لهذه المؤامرة لا احد يعلم .

وظهر صلاح العبيدي وفي جعبته تصريحات المفروض انها من مقتدى الصدر لا من الذين يسيرونه وجاءت تصريحاته هذه المرة بتشكيل مجموعة مسلحة باسم ـ اليوم الموعود ـ تهدد بالمقاومة اذا ما وقعت الاتفاقية وبقيت القوات الامريكية في العراق . القوات الامريكية وايران والحكومة العراقية والتيار الصدري فقط لهم دراية بهذه الاحداث ، ولو قمنا بتحليل هذه الاحداث نجد من السهولة ربطها مع هذه الاطراف الاربعة .

ان امكانية القيام بهكذا عمليات مسلحة وباستخدام معدات لايمكن لها ان تكون عند عصابات بسيطة تدل على ان هنالك قوى بمستوى دولة تعمل على مساندة وتاييد هذه العمليات المسلحة الارهابية ، فلو ادعت الحكومة العراقية بانها لا تعلم بمن وراء هذه المجاميع الارهابية تكون قد اقرت بضعفها وفشلها وسهولة اختراقها وان علمت فالقوات الامريكية سيكون لها دور في هذه المعلومة لاسيما وانها هي التي طلبت المجموعة الاخيرة التي جاءت الى كربلاء لغرض استجوابهم ومعرفة الجهة التي تقف ورائهم ، وعندها تكون تصريحات الحكومة العراقية وفق تحفظات امريكية اي انها ستجانب الحقيقة .

واما بالنسبة الى ايران فان اهداف العملية الاخيرة والتي سبقتها تصب في صالح ايران لاسيما وكما ذكرت التجهيزات المستخدمة لايمكن الحصول عليها الا من دولة وحتى ان المتهمين هم من المحسوبين على التيار الصدري الذي تحتضن ايران قائده . التيار الصدري لا يمكن له ان يقوم بهكذا عمليات لولا وجود اسناد قوي لايقدر عليه افراد ولتاكيد ذلك فقد تواجدت القوات الامريكية في قيادة عمليات كربلاء منذ حصول العملية الاخيرة والى اليوم لان هذه العملية هي نسخة طبق الاصل من تلك التي قتل فيها الامريكان في كربلاء .

هذه الصور من المؤكد تذكرنا باحداث شعبان من العام الماضي وان الذين كانوا ورائها دول مجاورة واداة التنفيذ هي ايدي عراقية خارجة عن القانون اتضحت ماهيتهم امام الملأ واعتقد اعترافاتهم موجودة في بعض مواقع الانتريت منهم ناظم زبالة وعلي داهي عمران وغيرهم . نحن نعلم ان طلبنا بمعرفة الحقيقة عن هذه العملية الاخيرة التي حصلت في كربلاء سيكون مرفوض لان هنالك خيوط متشابكة بين الاطراف الاربعة ولكن نتيجة التشابك هو دم المواطن العراقي .

هل نستطيع ان نقول ان هذه العمليات زلاطة قياسا لما تلقى العراقيين من عمليات اجرامية ارهابية دفع ثمنها باهضا من دمه وابنائه واقتصاده بل وحتى ثقافته . نعم كل دول الجوار تتدخل في الشان العراقي وبدون استثناء فالحديث عن ايران له شبيه عن السعودية والاردن وتركيا وسوريا والكويت بل وحتى نتعدى الى الدول الاقليمية فالكل سواء في الازمة العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-11-16
ان عملية خلط الأوراق التي مارسها البعثيون بنجاح وبمساندة من جبهة التوافق وبتعزيز من القاعدة قد أوجدت حالة من التشتت على مستوى الشارع ساهمت بأدامة عجلة الأرهاب وبخلق شعور معادي للوضع الجديد وأكمل المسيرة التخريبية القذرة مجاميع شاذة من النكرات معظمهم ينتسبون الى التيار الصدري ويقف على رأسهم صلاح العبيدي ملاحقا بالعار والخزي في الدنيا وبسوء العذاب في الأخرةيد بيد مع صدام والزرقاوي والدليمي والضاري .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك