المقالات

وزارة داخلية ام مكتب للحزب الدستوري


( بقلم : د.صائب القيسي )

خرجت وزارة الداخلية في التقسيمات الوزارية عن الحزبية فقد اتفقت الاحزاب الفائزة بالانتخابات وبطلب من رئيس الوزراء ان تكون وزاراتا الداخلية والدفاع وزارتا تكنو قراط او مستقلين ولكن لم يكن الامر هكذا فيبدو ان وزير الداخلية الذي اصر عليه حزب الفضيلة والدعوة كان امينا للحزب الدستوري الذي تأسس قبل ان يتقلد البولاني وزارة الداخلية وهو خرق دستوري لايحتاج الى دليل او اثبات وان تركنا هذه المسألة جانبا لان الحكومة تغض النظر عن الموضوع

فلنفتح موضوعا اخر عنوانه ان وزارة الداخلية هي اليوم مكتب من مكاتب الحزب الدستور التي يلعب فيها كاظم شرهان المحمداوي وهو القيادي في الحزب الدستوري حسب مزاجه والذي حدد اسعارا لكل شيء في الوزارة فالشرطي الذي يريد ان ينتقل من مكان الى مكان فعليه ان يدفع خمسمئة دولار للمحمداوي ومئتين دولار لحاشية المحمداوي وان هذا ليس مدعاة للتعجب لان المحمداوي ممن لم يشملهم قانون اجتثاث البعث رغم انه كان بعثيا كبيرا وربما امر الخمسمئة دولار هين فقد حدد شقيق المحافظ ابو شهد البولاني انتقال الضباط التي هي خارج صلاحيات المحمداوي بمئة وخمسن الف دولار يسرقها الضباط طبعا من ارزاق الشرطي المسكين ومن قيافته ومن مرتباته تحت مسمى ضرائب سريعة او اقتطاع مالي واما ينتمي الضابط الى الحزب الدستوري وان تعيين الضباط قادة يستدعي ان ينتسب الضابط للحزب الدستوري ويستبعد كل ضابط لاينتمي للحزب الدستوري من القيادة وان ابو شهد يقوم بتحديد ولاءات اربعمئة الف شرطي هم عديد قوات وزارة الداخلية وان الوزير يقوم باقصاء كل من يؤشر ابو شهد على انه لايريد الانتماء للحزب الدستوري ، فاذا كانت وزارة الداخلية تجبر شرطتها على انتخاب حزبها ووزارة الدفاع تجبر قواتها على انتخاب حزبها فاننا سنكون في الانتخابات القادمة سائرون الى حكومة الجيش اوالجندرمة وان الانقلاب العسكري بدل ان يكون انقلابا عسكريا فانه سيكون انقلابا جندرميا تحت ظل الديمقراطية .لكن من اين ياتي وزير الداخلية باموال تموين الحزب الدستوري ؟

الحقيقة ان اموال الحزب الدستوري قادمة من دولة الامارات العربية المتحدة فقد وصل في الاسبوع الماضي وفد سري الى وزارة الداخلية كان هذا الوفد قادم من امير دبي والتقى بالبولاني في مكتبه الخاص في وزارة الداخلية وكان ادعاء الوفد انه جاء لترتيب اجراءت اقامة عائلة البولاني في الامارات والتي انتقلت اخيرا الى الامارات لتكون الغطاء التي من خلاله يزور البولاني واخوه الامارات دون ان تثار ضجة .

الوفد الذي زار البولاني حمل له اكثر من مليار وخمسمئة مليون دينار نقدا وهي لدعم جهود البولاني في شراء الاصوات واقامة الولائم لكي يحصل في الانتخابات القادمة على مقاعد تؤهله ان يكون له رأي مسموع من خلاله تنفذ الامارات سياستها في العراق كما تكفلت الامارات بنوفير كميات كبيرة من المخدرات لبيعها في السوق العراقية وتعهدت للبولاني بانشاء وسيلة اعلامية ربما تلفزيون فضائية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوعلي العراقي
2008-11-15
السلام عليكم من منبر براثا الشريف نعلنها حرب ضد كل الخارجين عن القانون فعلينا جميعا رصد هذه الظواهر وطرحها للرأي العام وبصدق ودون التشهير بالناس. وانما تكون دعوة صادقة لخدمة العراق والعراقيين والله المستعان
علي عبدالله
2008-11-13
اني اسال دكتور صائب ومعي كل العراقيين الاصلاءاذا كانت هذه حقائق وهي فعلا كذالك لماذا لم نفعل القانون ولكل تحاسب من رئيس الجمهورية الى اصغر مواطن عراقي لو بس المواطن المسكين يطبق عليه القانون الكبار فوق القانون
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك